الرابع من آب في ذكراه الخامسة.. إيجابيّات رغم الوجع


خاص 5 آب, 2025

من كانت الحكومة معه فمن عليه، في انتظار إصدار القاضي طارق البيطار قراره الظني بعد استكمال التحقيقات المتبقية.. أما المحور الذي كان قد هدّد القاضي البيطار بـ “القبع”، فيبدو أنّ يده تنقبع شيئًا فشيئًا عن القضاء وسائر المؤسسات، والآتي من الأيام يخدم العدالة المنتظرة، ولو أتت متأخرة

كتب بشارة خيرالله لـ”هنا لبنان”:

أن يُشارك نصف وزراء الحكومة اللبنانية في مسيرة 4 آب السنوية ليس أمرًا عاديًّا ولا يمكن عدم أخذه بعين الاعتبار والأمل.
عادل نصّار، جو عيسى الخوري، غسان سلامة، جو صدّي، كمال شحادة، شارل الحاج، ركان ناصر الدين، حنين السيد، لورا لحود، بول مرقص، فادي مكي وأحمد الحجار.. هؤلاء الوزراء شاركوا في المسيرة ووقفوا بين الناس من دون عراضات إعلامية مع أنّ الوزير المفاجأة كان وزير الصحة وهو الأقرب إلى “حزب الله”، ركان ناصر الدين، الذي سمع كلامًا كثيرًا خلال المسيرة.
السفيرة سحر بعاصيري حضرت كعادتها، لكن هذه السنة لحضورها رمزية أكبر، كونها زوجة رئيس الحكومة نوّاف سلام، المؤتمن على عدالة لا تزال حتى الساعة في غياهب الضياع.
وزير العدل بدا كمن يرغب في فعل كل شيء لإحقاق الحق، حتى يرتاح رفيقه الأمين العام الشهيد نزار نجاريان (نازو) الذي استشهد في بيت الكتائب، وسائر الشهداء والشهداء الأحياء وأهاليهم.
وزيرة الشؤون الاجتماعية ردّدت غير مرة أنّها والدة ضحية من ضحايا تفجير المرفأ، واعتبرت أنّ هذه القضية هي قضيّتها الأولى.
وزراء القوّات حملوا العلم الكبير ومشوا متطلعين إلى عدالة ينتظروها بفارغ الأمل، مثلهم مثل الوزير شارل الحاج الذي كان يوثّق اللقطات بكاميرا هاتفه الخلوي.
وزير الثقافة كان نجم الاحتفال والكلّ يشكره على مبادرته التي أتت تلبيةً لمطلب الأهالي، “إدراج إهراءات مرفأ بيروت على لائحة الأبنية التاريخية”، ما يمنع هدمها بسهولة.
وزير الداخلية والبلديات زار مقر فوج الإطفاء في الكرنتينا ووضع إكليلًا عند النصب التذكاري.
ومن كانت الحكومة معه فمن عليه، في انتظار إصدار القاضي طارق البيطار قراره الظني بعد استكمال التحقيقات المتبقية والحصول على معلومات كان قد طلبها من فرنسا.
أما المحور الذي كان قد هدّد القاضي البيطار بـ “القبع”، فيبدو أنّ يده تنقبع شيئًا فشيئًا عن القضاء وسائر المؤسسات، والآتي من الأيام يخدم العدالة المنتظرة، ولو أتت متأخرة.
هي السّنة الأولى التي زرعت الآمال في قلوب المشاركين، الفرحين بوجود وزراء ونواب وسفراء وإعلاميين بارزين وأعضاء من بلدية مدينة بيروت بالإضافة إلى محافظها، ما يُعطي انطباعًا أنه وبالرغم من فصل السلطات واستقلالية القضاء، يتّجه الجو العام إلى مزيد من الوضوح “أنّ القضية التي تتبناها الحكومة ويدعمها رئيس الجمهورية بشكلٍ علني، هي قضية منتصرة، ولو بعد حين”.
على أمل أن تُلهم دماء الشهداء التي روت بيروت منذ خمس سنوات، الحكومة اللبنانية التي تجتمع اليوم، لكي تضرب بيدٍ من حديد وتقول للتاريخ وبصوتٍ عالٍ: الأمر لي..

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us