حرب باسيل – روكز لم تبدأ بعد!

خاص 31 أيار, 2021

لا يتحدّث جبران باسيل أمام زوّاره عن شامل روكز. ولا يتحدّث روكز أيضاً عن باسيل. “العديلان” يحفظان ما تبقّى من الروابط العائليّة أمام “الغرباء”. أما أمام المقرّبين فحدّث ولا حرج.
يعقد روكز اجتماعات دوريّة مع مجموعات من قدامى التيّار الوطني الحر يمثّل الفريق الأبرز فيها نعيم عون، ابن شقيق رئيس الجمهوريّة، بالإضافة الى مجموعاتٍ أخرى انضمّ بعضها لروكز وبات البعض الآخر أقرب الى مجموعات “الانتفاضة الشعبيّة”.
هدف هذه اللقاءات التنسيق في المواقف، ولاحقاً التنسيق في الانتخابات.
تطمح هذه المجموعة الى تسمية مرشّحين في أكثر من دائرة، خصوصاً في جبل لبنان وبيروت. وتطمح، خصوصاً، لتشكيل أرضيّة تتيح لها الانقضاض على باسيل، يوماً ما، وتحديداً في مرحلة ما بعد ميشال عون الذي يشكّل العامل الأكثر إحراجاً لدى بعض المجموعات، لا كلّها.
أما على جبهة باسيل، فهناك نيّة لاستهداف روكز ولكن ليس بشكلٍ مباشر. لذا، يُهاجَم صهر عون الأكبر من قبل بعض المناصرين، تماماً كما تهاجَم زوجته السيّدة كلودين بعد إطلالاتها الإعلاميّة.
وأطلق فريق باسيل، منذ أيّام، شائعة عن اتفاقٍ تمّ بين روكز والقوات اللبنانيّة للتحالف انتخابيّاً في كسروان، وهو أمر لا أساس له من الصحة.
ويشكّل هذا الخبر شرارة انطلاق لمجموعة أخبار ستستهدف روكز تباعاً، عبر حساباتٍ وهميّة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتشويه صورته تماماً أمام الجمهور المؤيّد للرئيس عون.
رفع شامل روكز، في انتخابات ٢٠١٨ النيابيّة، شعار “أنا شامل وشامل أنا”، للربط، في الشكل والمضمون، بين عون وروكز، الخارجَين من المؤسسة العسكريّة. هذا الشعار أزعج باسيل الذي يريد هذا التماهي له وحده.
أما اليوم، فقد بات كلٌّ من “العديلين” على شفير مواجهة متصاعدة، حتى موعد الانتخابات. ومن المؤكد أنّ هذه المواجهة ستزيد الشرخ داخل عائلة الرئيس التي لم يجتمع أفرادها معاً منذ أكثر من عامين.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us