منى فياض لـ”هنا لبنان”: “الحزب” يتصرّف كجزء من الحرس الثوري.. وعلى الدولة فرض سلطتها
أكدت الأكاديمية والكاتبة الدكتورة منى فياض، في حديث لـ”هنا لبنان”، أنّ حزب الله سبق أن وافق على اتفاق وقف إطلاق النار في عهد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، مشيرة إلى تراجعه مؤخرًا عن التصعيد الذي كان يعتزم تنفيذه الأربعاء، في وقت يلعب فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري دورًا محوريًا في ترجيح كفة التهدئة، معتبرة أنّ عليه مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة الدقيقة.
وشدّدت فياض على ضرورة أن تمارس الدولة سلطتها الفعلية من خلال التفتيش وتطبيق القوانين على الجميع دون استثناء، بما في ذلك أفراد حزب الله، مشيرة إلى وجوب منع حمل واستخدام السلاح غير الشرعي في هذه المرحلة الحساسة.
وأوضحت أنّ حرية التعبير مكفولة بالقانون، لكن استخدام العنف مرفوض كليًا، ويجب على الجيش والقوى الأمنية التدخل بحزم وبغطاء سياسي للحد من الاحتكاكات، معتبرة أنّ سلاح حزب الله لم يعد يظهر كمصلحة لبنانية خالصة، بل هو “بإمرة إيرانية واضحة”، خصوصًا بعد التصعيد الذي تلا زيارة علي لاريجاني إلى بيروت.
ورأت فياض أنّ حزب الله “يتصرف كما لو أنه جزء من الحرس الثوري الإيراني”، ويهدف إلى الهيمنة على الشارع لتحصيل مكاسب انتخابية، محذّرة من التراخي في فرض القانون، الذي يجب أن يُطبق بحزم في كل المناطق.
كما انتقدت الشروط التي طرحها نبيه بري في المفاوضات، والتي يعمل المبعوث الأميركي توماس باراك على تنفيذها، مشيرة إلى أنّ “لبنان يتصرف وكأنه المنتصر ويُملي الشروط على إسرائيل”، رغم ضغوط تمارسها واشنطن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإظهار بعض الليونة.
وختمت بالتحذير من أنّ استمرار التصعيد قد يؤدي إلى ترك لبنان لمصيره، وهو ما وصفته بأنه “خطر كبير قد يترك البلاد بلا دولة”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 كيف تجعل هاتفك جهاز تحكم كامل لتلفزيون Android TV؟ |  بعد توقيفه في باريس.. الولايات المتحدة تطلب لاعب كرة السلة الروسي كاساتكين |  مثلث برمودا.. وأخيراً كُشف لغز الحوادث الغامضة |
