الحكومة ترحّب بخطة الجيش وبرّي يشيد بها.. ومناصرو الثنائي يجوبون الطرقات احتجاجاً!

ما إن انتهت جلسة مجلس الوزراء التي خُصّصت لعرض ومناقشة الخطة التطبيقية لحصر السلاح التي كلّف الجيش اللبناني بوضعها، إضافة إلى عدد من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، حتى خرج عدد من مناصري “حزب الله” و”حركة أمل” في مسيرات جالت منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت وطريق المطار.
وجاب المحتجون شوارع الضاحية وطريق المطار على الدراجات النارية، حاملين رايات الحزب والحركة ومرددين هتافات مؤيدة للثنائي.
وتزامن ذلك مع انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني عند مداخل الضاحية، حيث نفّذت تدابير تهدف إلى ضبط الوضع والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكانت الجلسة قد شهدت انسحاب الوزراء الشيعة الخمسة، في حين أصرّ رئيسا الجمهورية والحكومة على المتابعة والخروج بنتائج.
وعقب الانتهاء، تحدث وزير الإعلام بول مرقص عن ترحيب مجلس الوزراء بخطة الجيش لحصر السلاح مع الإبقاء على مداولاتها سرية واستلام تقرير شهري بشأنها.
وقال مرقص من قصر بعبدا إنّ “القرار السياسي بشأن حصر السلاح اتخذ في الأساس من قبل الحكومة، أما الخطة فهي خطة الجيش العسكرية”.
وأضاف أنّ “مجلس الوزراء استمع إلى خطة الجيش لحصر السلاح ورحب بها، وقرّر الإبقاء على مضمون الخطة والمداولات سرية”.
من جهته، أشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالخطة العسكرية للجيش اللبناني، معتبراً أنّ ما جرى “يحفظ السلم الأهلي”، فيما شدّد رئيس الوزراء نواف سلام على أنّ مقررات مجلس الوزراء “واضحة ولا تحتمل أي تأويلات”، مؤكداً أنه “لا عودة إلى الوراء في موضوع حصرية السلاح”.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن بري قوله إنّ “الأمور إيجابية… وأعتقد أنّ الرياح السامة بدأت تنطوي”. ورأى بري أنّ “ما حصل في موضوع الخطة العسكرية للجيش يحفظ السلم الأهلي”.
من جانبه، قال نواف سلام للصحيفة إنّ “مقررات المجلس واضحة ولا تحتمل تأويلات”، مؤكداً أن “لا عودة إلى الوراء في موضوع حصرية السلاح، وأنّ الحكومة ماضية في عملية بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية، وفقاً لمقررات جلسة الخامس من آب الماضي”.
وشدد سلام على أنّ هذه الخطوات “غير مرتبطة بأي قيود أخرى؛ لأنها تنفيذ لما ورد في اتفاق الطائف، وما ورد في خطاب القسم لرئيس الجمهورية، وما ورد في البيان الوزاري للحكومة”.
وأشار إلى أنّ “خطة الموفد الأميركي توم باراك التي تم تعديلها لبنانياً بالتوافق مع الأميركيين، والتي أقرت أهدافها في الحكومة، تستلزم تطبيقاً متبادلاً من الجانبين، وهو ما لم تلتزم به إسرائيل بعد”.
وقال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص بعد انتهاء الجلسة: “رحب مجلس الوزراء بخطة الجيش لحصر السلاح ومراحلها المتتالية لضمان تطبيق قرار بسط سلطة الدولة بيدها حصراً وفق ما هو منصوص في اتفاق الطائف والقرار 1701 وخطاب القسم والبيان الوزراي”.
وتابع: “مجلس الوزراء قرر الإبقاء على خطة الجيش لحصر السلاح ومداولاتها سرية”.
إلى ذلك أشارت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، إلى أنّ “عدم تنفيذ قرار نزع السلاح سيؤدي إلى إعادة لبنان للفوضى”.
وأضافت: “مستعدون للعمل مع الإدارة الأميركية لضمان محاسبة من يعيق التقدم في لبنان، ومستعدون أيضاً لدعم نجاح لبنان في نضال قادته من أجل سيادة بلده”.
مواضيع ذات صلة :
![]() بالفيديو – تحرّكات لمناصري “الحزب” رفضًا لقرار الحكومة | ![]() الحكومة رحّبت بخطة الجيش وسحبت فتيل التفجير الداخلي | ![]() حمادة: مضمون القرار الحكومي بحصرية السلاح لن يتغير |