انتصار على صخرة الانتحار!

رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو يرتعد وترتعد معه الأمم المتحدة من تهديدات الأمين العام الخامس لحزب إيران في لبنان الشيخ نعيم قاسم… ومن شدّة خوفه، صرّح “بيبي” بأنّه قام بتكليف زوجته إعلان ساعة الصفر لعودة الحرب.
كتب بشارة خيرالله لـ”هنا لبنان”:
فيما يحشد رئيس الوزراء الإسرائيلي الدعم الأميركي لحرب ثانية تُنهي ما ومن تبقّى، عبر تزييت أرتال دباباته البعيدة كيلومترات عدّة عن الحدود اللبنانية – السورية (المصنع)، يحتفل “حزب الله” بفرح عظيم بذكرى مرور سنة على غياب قائده التاريخي حسن نصر الله وخلَفه هاشم صفي الدين ورفاقهما، وبضحكات غير معهودة في الذكرى المفترض أنها حزينة، ويعلن انتصاره العظيم على قرار منع إنارة صخرة الروشة، بإصبع لطالما رُفع ليهدّد أهلها وناسها، معلنًا المجد، لأحقر يوم في تاريخ بيروت، يوم العار في السابع من أيار.
يعيش أهالي بلدات الشريط الحدودي من قلّة الموت، بعدما مُسحت بيوتهم وقراهم أرضًا، ومنعوا من العودة ولو للعيش تحت خيمة أو في بيوت جاهزة، جرًاء دخول حزبهم غير المدروس في حرب الإسناد التي توجت بالتكافل والتضامن مع عملية “طوفان الأقصى”، رئيس حكومة ملاحق، وجعلت منه بطلًا أسطوريًا حقق ما لم يحققه أسلافه الصهاينة.
ويعيش لبنان حالةً من القلق من احتمالية ارتفاع منسوب عودة الحرب، وما أدراك ما هي أضرارها على البشر والحجر وعلى المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وعلى الاقتصاد والتعافي، وعلى الاستحقاقات الدستورية العتيدة والإصلاحات المالية والإدارية العديدة.
وتعيش المنطقة على فوهة بركان قد ينفجر في أي لحظة، ويأخذ معه الخطابات الرنّانة والبيانات اللفظية والخطط المعدّة للحفاظ على السلم الأهلي، ويأخذ معه أيضًا أحلام الشباب بمستقبل واعد، يرتكز إلى النهوض بالمؤسّسات وتشجيع الاستثمارات وحماية حرية الفكر والمعتقد، وصون الكرامات ومعاقبة المعتدين على الملك العام وعلى المال العام وعلى أوادم هذا الزمان.
لكن، وعلى الرغم من كل ما يحدث، يبشرنا الشيخ نعيم قاسم بالمزيد من الانتصارات في بيروت وفي البقاع والجنوب حتى يظن المستمع للحظة أن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو يرتعد وترتعد معه الأمم المتحدة من تهديدات الأمين العام الخامس لحزب إيران في لبنان الشيخ نعيم قاسم… ومن شدة خوفه، صرّح “بيبي” بأنه قام بتكليف زوجته إعلان ساعة الصفر لعودة الحرب.
موقعة الروشة على سخافتها، أفرحت الإسرائيلي كثيرًا، وأعطته حجةً كبيرةً للمضي في مخطط القيام بما يُفترض أن تفعله الدولة اللبنانية، ولم يعد سرًّا الهمس هنا وهناك، أن غالبية المشاريع الكبيرة، الرسمية وغير الرسمية، باتت معلقةً على حبل الانتظار… انتظار ماذا؟! انتظار الانتصار…
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() “تكويعة” الشيخ نعيم… محلية أم إيرانية؟! | ![]() حبيب الكرتوني | ![]() الحوثي في كسروان: أنعِم وأكرِم… أهلًا وسهلًا بالفلتان؟ |