لبيكِ يا “رسالات”.. فما علاقة القرض الحسن؟

تؤكد المعطيات أنّ “الحزب” يتمسك بكل ما هو غير شرعي لتحسين شروطه داخل المؤسسات الشرعية، لكنّ الحقيقة الوحيدة باتت خارج كل هذه الحسابات، حقيقة تجدّد الحرب الإسرائيلية التي يستحيل إيقافها بترقيعات لا تُحاكي المستوى المطلوب
كتب بشارة خيرالله لـ”هنا لبنان”:
كثيرة هي المشكلات التي ارتدّت على “حزب الله” منذ دخوله “حرب الإسناد” غير المدروسة، عملًا بمبدأ “ربط الساحات” الذي دمّر كلّ شيء وأعطى الإسرائيلي “حجّة العمر” لينقض على كل هذه الجماعات ويُعلن الانتصار على الجميع.
وها هي حركة “حماس” تضع “حزب الله” في بيت “اليك” بعد قبولها التفاوض مع الإسرائيلي تنفيذًا لأوامر الرئيس الأميركي دونالد ترامب. “حماس” نفسها التي سبق للسيد حسن نصرالله أن قال أنه يقبل بما تقبل به، ويرفض ما ترفضه.. حان وقت الاختبار.
مصادر مطلعة على كواليس النقاشات، قالت لـ”هنا لبنان” أنّ القيادة الحالية مصابة بالإرباك تجاه جملة من الاستحقاقات، في ظلّ معلومات مؤكدة أنّ الحرب الآتية ستكون أعنف بكثير في حال أصرّ الحزب على التفلّت من تسليم سلاحه وظلّ يكابر ويفاخر ببناء قدراته القتالية من جديد..
الأجواء الأميركية تتحدث بحزم شديد حول مصير سلاح الحزب، وحول إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على استكمال الحرب للقضاء على ما ومن تبقّى.
وتشير هذه المصادر أنّ المرحلة لا يمكن أن تبقى رماديّة في لبنان، ولا مجال لأي مناورة لا تأتي بنتائج ملموسة، لأنّ المرحلة لم تعد تحتمل أنصاف الحلول، بعد مضيّ “حماس” من جهة، وسوريا من جهة أخرى في رحلة الانتهاء من رواسب الماضي نحو مستقبل أفضل.
وبالعودة إلى “جمعية رسالات”، تقول المصادر المطلعة أنّ “حلّها” قد يكون مقدمة لحلّ جمعيات أخرى، في مقدّمتها جمعية “القرض الحسن” التي تعمل من خارج قانون النقد والتسليف.
وتؤكد المعطيات أنّ “حزب الله” يتمسك بكل ما هو غير شرعي لتحسين شروطه داخل المؤسسات الشرعية، لكنّ الحقيقة الوحيدة باتت خارج كل هذه الحسابات، حقيقة تجدّد الحرب الإسرائيلية التي يستحيل إيقافها بترقيعات لا تحاكي المستوى المطلوب. فالجيش اللبناني يقوم بواجبه والتقرير الذي قدمه قائد الجيش لمجلس الوزراء بالأمس، شرح بالتفصيل كل ما فعله الجيش منفردًا، أم بالتنسيق مع “الميكانيزم”.
الخلاصة برأي المصادر لا تبشر بالخير، ولا تعطي أي ضمانة للاستقرار أو لإعادة الإعمار أو للانسحاب الإسرائيلي قبل الانتهاء من فكرة وجود أي بندقية خارج إطار الشرعية اللبنانية على كامل التراب اللبناني.
المقبل من الأيام يحمل الكثير من “الأكشن” والكثير من التطورات، والأشهر المتبقية من الـ2025 تبدو محملّة بالكثير الكثير من الأحداث.. “الله يحمي لبنان”..
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() انتصار على صخرة الانتحار! | ![]() “تكويعة” الشيخ نعيم… محلية أم إيرانية؟! | ![]() حبيب الكرتوني |