اعتراض تربوي على “الامتحان الوطني”: خطوة مرتجلة أربكت المعلمين والطلاب

خاص 22 تشرين الأول, 2025

أثار الامتحان الوطني الذي تجريه وزارة التربية هذا العام لتلامذة الصف التاسع والثالث ثانوي، موجة اعتراض واسعة في صفوف الأساتذة والمعلمين، الذين اعتبروا أنّ “الخطوة جاءت من دون تحضير كافٍ وأدّت إلى أضرار تربوية ونفسية كبيرة”.

وأكّدت مصادر تربوية لـ”هنا لبنان” أنّ الامتحان الذي يتم إجراؤه حالياً يشكّل “عبئًا إضافيًا على المدارس الرسمية”، خصوصًا أنّ الأساتذة وجدوا أنفسهم أمام معضلة بين التشدد في الرقابة للحفاظ على صدقية الامتحان، أو التساهل لتفادي التوتر مع الطلاب، ما “أضعف الثقة المتبادلة بين الطرفين”.

ولفتت المصادر إلى أنّ “أسابيع دراسية سيخسرها التلامذة بسبب الامتحان والتصحيح ستؤثّر حتمًا في سير العام الدراسي”، مشيرةً إلى أنّ “المشكلة لا تكمن فقط في الامتحان نفسه، بل في غياب التنسيق المسبق مع الهيئات التعليمية حول أهدافه وآلياته”.

وفي السياق نفسه، وجّه عدد من الأساتذة، رسالة إلى رابطة التعليم الثانوي ووزيرة التربية، انتقدوا فيها ما وصفوه بـ”الإجراء غير المنصف”، معتبرين أنّ الوزارة “حمّلت المعلمين أعباء إضافية في التصحيح من دون أي بدل مادي”.

وختمت المصادر التربوية بالتشديد على “ضرورة مراجعة هذه الخطوة وتقييم نتائجها بدقّة قبل التفكير بتكرارها”، معتبرة أنّ “النية في رفع مستوى التعليم مشروعة، لكن التنفيذ يجب أن يكون علميًا ومدروسًا لتفادي نتائج عكسية على الطلاب والمعلمين معًا”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us