نعيم قاسم والتخت الإيراني!


خاص 23 تشرين الأول, 2025

 

الحكواتي حريص على العمل القضائي كحرص وفيق صفا وأكثر، فلم يُخفِ استياءه من تعميم عادل نصّار الموجَّه إلى كتّاب العدل، طالبًا منهم التقيد الصارم بإجراءات التحقّق من هوية الأطراف في جميع المعاملات ذات الطابع المالي.

كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:

أفادت وكالة “أنباء أهل البيت الدولية” ــ (أبنا) ــ أنّ الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ نعيم قاسم رعى إطلاق الحوزات العلمية في لبنان ومكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي كتابًا جديدًا بعنوان “الغناء والموسيقى”، يتضمّن أبحاثًا فقهية فكريةً لسماحة الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي.

قرأت هذا الخبر الثقافي وتوقّعت من الناقد الفني الشيخ نعيم أن يلقي ضوءًا على مضمون الكتاب وأنماط الموسيقى المعتمدة شرعًا في ظلّ نظام يشجع موسيقى الراب والتكنو.

المسؤولون في لبنان موظفون عند أميركا، ولا نقبل أن يكونوا كذلك، هذا ما قاله الموظف المُطيع لنظام الملالي، ونحن، كشريحة لبنانية كاملة الدسم، لا نقبل هذه التبعية الكاملة وهذا الولاء الأعمى.

من هو المسؤول الموظّف عند أميركا؟

لم يسمِّ الحكواتي المسموم أيًّا من الرؤساء، فصوّب على الحكومة مجتمعةً وطلب من المسؤولين العمل “بالطريقة الصحيحة” لحماية السيادة وإعادة الإعمار. الطريقة الصحيحة تُختصر بـ “لَيّْ” ذراع توماس باراك، وصفع نتنياهو على قفاه، وإيجاد متبرّع “أهبل” لإعادة إعمار منازل وأنفاق ومخازن.

“شي كلمة شيخنا عن الموشحات والمواويل والقدود الإيرانية في مناسبة ثقافية هي الأولى بعد الألعاب البصرية على صخرة الروشة”. بدلًا من الغوص الفني وشرح المقامات السبع والإضاءة على الموسيقى الصوفية انطلاقًا من عنوان المناسبة، هاجم الحكواتي حاكم مصرف لبنان الدكتور كريم سعيد المحسوب على رئيس الجمهورية ووزير العدل المحسوب على حزب الكتائب عادل نصّار، مُعتبرًا أنّه “ليس موظفًا عند أميركا كي يضيّق على المواطنين بأموالهم، وعلى الحكومة أن تضع له حدًّا”.

يبدو أن أحدًا لم يُبلغ الحكواتي أن إخبارات قدّمت ضد “قرض الحسن” في عهد الثنائي الذهبي ميشال وغادة عون، قبل مجيء سعيد إلى الحاكمية، لمخالفة “بنك الحزب” القوانين وتورّطه في تبييض الأموال، بحسب تقارير دولية موثوق بها. والجليّ كالشمس الساطعة أنّ الحكواتي يعرف عن النظام المصرفي اللبناني بقدر ما يعرف عن الموسيقى والغناء.

وكأنّ دولارات الحزب تُطبع في قمّ وأصفهان، وليس في العاصمة الأميركية وفي “فورت وورث”، تكساس!

ولأنّ الحكواتي حريص على العمل القضائي كحرص وفيق صفا وأكثر، فلم يُخفِ استياءه من تعميم عادل نصّار الموجَّه إلى كتّاب العدل، طالبًا منهم “التقيد الصارم بإجراءات التحقّق من هوية الأطراف في جميع المعاملات ذات الطابع المالي، لا سيّما العقود التي تتضمّن تحويلات نقدية أو تبرّعات أو تنازلات مالية”، مع التشديد على “وجوب التبليغ الفوري إلى هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان عند أي شبهة حول مصدر الأموال أو الغاية من العملية”.

تبًّا لك “عدّولا”.

هل أنت وزير حريص على تطبيق القانون بشفافية وحزم، أم “أنت ضابطة عدلية عند أميركا وإسرائيل” كما قال الشيخ نعيم؟ وليته، بدلًا من التخرّصات، ناقش دور ضابط الإيقاع في التخت الإيراني.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us