تغييريون وباسيليون في خندق واحد


خاص 24 تشرين الأول, 2025

يستمرّ مسلسل خيبات “نواب التغيير” حتى اليوم، وآخرها ما حصل في انتخابات هيئة مكتب المجلس واللجان النيابيّة حيث تحالف نوّابٌ تغييريّون مع التيّار الوطني الحر، في انقلابٍ هو الأكبر على شعارات ١٧ تشرين

كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:

كانت انتفاضة ١٧ تشرين في العام ٢٠١٩ ضدّ السلطة السياسيّة بشكلٍ عام. أكثر من ارتفعت أصوات الاعتراض عليه كان التيّار الوطني الحر الذي نال رئيسه كمّاً كبيراً من الهتافات والشتائم التي يتذكّرها اللبنانيّون.

أفرزت هذه الانتفاضة وصول مجموعة من ١٣ نائباً إلى المجلس النيابي عادوا وانقسموا إلى مجموعاتٍ وأفراد، فكانت خيبة تلو خيبة، وسقوطاً تلو سقوط.
يستمرّ مسلسل الخيبات حتى اليوم، وآخرها ما حصل في انتخابات هيئة مكتب المجلس واللجان النيابيّة حيث تحالف نوّابٌ تغييريّون مع التيّار الوطني الحر، في انقلابٍ هو الأكبر على شعارات ١٧ تشرين.
لا يُعتبر هذا التحالف حدثاً عابراً، فهو إعلان سقوط صفة “التغيير” عن مجموعة النوّاب التي استفادت من “مناخ الثورة”، ودخول هذه المجموعة في “السيستم” الذي يضمّ كتلاً تشارك غالباً في السلطة، ومنها التيّار الوطني الحر الذي اختصر، لسنوات، هذه السلطة بزبائنيّتها وتعييناتها وصفقاتها…
واللافت أنّ هذا التحالف الانتخابي بين الفريقين حصل بعد أيّامٍ من ذكرى ١٧ تشرين التي مرّت من دون أن يتذكّرها نوّاب الـ “إكس تغيير”، ما يضع الحجر الأخير فوق نعش هذه الانتفاضة التي لم يحافظ النوّاب الـ ١٣ على إرثها، وانتهى بهم الأمر إلى التحالف مع أبرز رموز السلطة.
ولا بدّ هنا من الربط بين هبوط هؤلاء النوّاب شعبيّاً والاستحقاق الانتخابي المنتظر بعد أشهر، ما سيعيد خلط الأوراق ويدفعنا إلى البحث عن مصير غالبية الأصوات التي نالوها، وقد لا نستبعد حصول تحالفاتٍ غير منطقيّة يعقدها هؤلاء النوّاب، كمثل تحالفهم مع التيّار الوطني الحر.
مع “نوّاب التغيير”، لا تستبعدوا شيئاً…

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us