استعدادًا لأي طارئ أمني… مدارس تضع خطط إخلاء تفصيلية لحماية التلاميذ!

بدأ عدد من المدارس في لبنان اتخاذ إجراءاتٍ استباقيةً ووضع خطط طوارئ تحسّبًا لأي تطوّر أمني محتمل، من بينها مدرسة الإخوة الجديدة – المريجة (الفرير)، التي عمّمت على أولياء الأمور تذكيرًا بخطة الطوارئ الخاصة بها، لضمان سلامة التلاميذ في حال حدوث أي طارئ.
وتتضمّن الخطة أربع خطوات أساسية:
– إبلاغ أولياء الأمور عبر تطبيق “e-school” لاستلام أولادهم فورًا.
– إقفال بوّابات المدرسة ومنع خروج أي تلميذ إلّا بوجود أحد ذويه.
– تعليق عمل باصات النقل المدرسي إلى حين زوال الخطر.
– توزيع التلاميذ على أماكن آمنة داخل حرم المدرسة تحت إشراف المعلمين، وفق الأقسام التعليمية.
وفي هذا الإطار، أوضحت الاختصاصية الاجتماعية وخبيرة حماية الأسرة رنا غنوي، في حديث لـ”هنا لبنان”، أنّ إعداد خطط الطوارئ في بلد مثل لبنان لا يقتصر على “الإخلاء ونقاط التجمع”، بل يتطلّب تجهيزًا نفسيًا وتنسيقًا ميدانيًا مُتكاملًا.
وقالت: “نحن نعيش في مناطق مكتظةٍ، إذ توجد مدرسة تقريبًا بين كلّ عشرة أبنية، لذلك لا يمكن أن تنجح أي خطة طوارئ ما لم تكن منسّقةً بين المدارس والبلديات وأجهزة الدفاع المدني والجهات الأمنية”.
غنوي، التي أعدّت خطةً شاملةً للطوارئ قابلةً للتعديل بما يتناسب مع وضع كل مدرسة، أكّدت أنّ الهدف ليس فقط إخلاء الطلاب، بل ضمان حمايتهم بعد الإخلاء من خلال تنظيم عملية التجمّع، وتحديد مسارات واضحة، وتوفير الدعم النفسي بعد انتهاء الحوادث.
وشدّدت على ضرورة أن تتحوّل خطط الطوارئ إلى منظومة وطنية موحّدة، مؤكدةً أنّ “الاستعداد المسبق والتنسيق الميداني هو وحده القادر على حماية الأطفال والعاملين في المؤسسات التعليمية عند وقوع أي طارئ”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
إسرائيل ستصعّد حربها باستهداف عناصر حزب الله في العمق اللبناني | حراك دبلوماسي أميركي ومصري في لبنان: دعوات لتفعيل لجنة “الميكانيزم” ووقف الخروقات الإسرائيلية | أونصات الذهب موجودة… لكن المخزون محدود! |




