مروان الأمين لـ”هنا لبنان”: إسرائيل تصعّد… وحزب الله يمنحها المبرّر بكتابه المفتوح

اعتبر الصحافي مروان الأمين، في حديث لـ”هنا لبنان”، أنّ الكتاب المفتوح الذي نشره حزب الله كان لافتًا من عدّة جوانب، أبرزها أنه توجّه إلى رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، فيما يشبه فصل الحزب عن الشرعية اللبنانية وتعاطيه معها من موقع “الواعظ” أو “الناصح”، محذّرًا إياهم من “فخ المفاوضات” مع إسرائيل.
وقال الأمين إنّ حزب الله يسمح لنفسه بتقديم النصائح بعد كلّ التجارب الكارثية التي أدخل لبنان فيها، بدل القيام بمراجعةٍ والاعتذار من اللبنانيين، ولا سيما من الجنوبيين والشيعة، عمّا تسبب به من أضرار.
وأضاف أنّ الرسالة وُجّهت للمرة الأولى بهذا الشكل إلى الرئيس نبيه بري، ما يُعدّ تحوّلًا في العلاقة بين الطرفين، إذ كان بري يُعتبر “الأخ الأكبر” للحزب، بينما بات يُقدَّم اليوم وكأنّه “يقع في الفخّ الإسرائيلي”.
وأشار الأمين إلى أنّ حزب الله، في كتابه، قدّم نفسه كمكوّنٍ تأسيسي في لبنان، فيما يشبه اختصار الطائفة الشيعية بالحزب نفسه، وكأنّ الرئيس بري لم يعد جزءًا من هذا المكوّن.
واعتبر أن ما جاء في الكتاب يشكّل تصعيدًا في وجه الشرعية اللبنانية ومحاولةً لإظهار الحزب وكأنّه استعاد عافيته السياسية، لافتًا إلى أنّ الخطاب يخدم الرواية الإسرائيلية التي تُصوّر الدولة اللبنانية عاجزةً أمام حزب الله، ما يُتيح لإسرائيل تبرير أي عمل عسكري محتمل ضدّه.
وحول التصعيد الجنوبي الأخير، أوضح الأمين أنّه للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب تُصدر إسرائيل إنذارات إخلاء في الجنوب، بعد أن طالت هذه الإنذارات الضاحية الجنوبية فقط، مشيرًا إلى أنّ الإنذارات خلقت حالة توتّر وضغط على السكان استمرّت لساعات.
وأضاف أنّ هذا التطور يعكس تصعيدًا إسرائيليًا واضحًا للضغط على الدولة اللبنانية وحزب الله وبيئته.
وختم الأمين مشيرًا إلى أنّ إسرائيل تعتبر أنّ عجز الدولة اللبنانية عن ضبط السلاح يمنحها المبرّر للتحرّك، مستشهدًا بتصريحات مسؤولين إسرائيليين وأميركيين في هذا الإطار، ومحذّرًا من أنّ لبنان دخل مرحلةً خطيرةً قد تتجه إلى تصعيد كبير بعد انتهاء زيارة البابا إلى لبنان ومع نهاية عام 2025.
مواضيع مماثلة للكاتب:
الجيش: تمارين تدريبية في حقل رماية الناقورة – صور | إحباط محاولة تهريب مبلغ كبير مزيّف من لبنان إلى تركيا | عملية أمنية لأمن الدولة في مخيم شاتيلا… وإصابة مطلوبين |




