حسن فضل الله وأوهام القوة

ينتمي الدكتور إلى كتلة “رسالات النيابية” وهي تضم باقة من الملتحين المكابرين المتشاوفين الحكّائين المنتشين بفائض قوة لغوية مغلفة بطبقة هلامية من الغلاظة. الدكتور حسن واحد منهم. نسخة من حكواتي الحزب. أو هو الحكواتي نفسه مدبلجاً!
كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:
عندما تدلهمّ السماء، وتسودّ الغيوم، وتحوم الغربان، ويظلم المستقبل، ويحدث الطوفان وتثور البراكين وتنهار الممالك، وتنزل النيازك، ويدب الخوف، ويهجم عزرائيل، وتحلّ الويلات، وتتمزق الأوصال وتتشلّع الأكباد إياك عزيزي المواطن أن تخشى شيئاً. الدكتور حسن فضل الله معك.
عشنا ردحاً من الزمن مع فتى الكتائب الذاهب بحماسة إلى “العلى والواجب” كما ذُكر في نشيد الحزب الذي لحنه محمد وأحمد فليفل إلى أن جاء الشاطر حسن، أو الدكتور حسن رافعاً شعارات ببغاوية عفا عليها الزمن. سبحان رب السماوات الذي أعطى البلد هذا الفتى الألمعي، اللماح، الدبّاح، نصير أم رباح وأبو عبد الفتاح.
ينتمي الدكتور إلى كتلة “رسالات النيابية” وهي تضم باقة من الملتحين المكابرين المتشاوفين الحكّائين المنتشين بفائض قوة لغوية مغلفة بطبقة هلامية من الغلاظة. الدكتور حسن واحد منهم. نسخة من حكواتي الحزب. أو هو الحكواتي نفسه مدبلجاً. أو “إشانتيون” عن الحكواتي “إن كنّا لسنا هواة حرب ولكنّ شعبنا الوفي الأبي لا يمكن تحت أي ظرفٍ أن يقبل بالاستسلام أو الخضوع للعدو الذي يستبيح بلدنا ودماءنا ويقتل في كل يوم من أبنائنا الذين يستشهدون في حالة مدنية”، قال سعادة السيد الدكتور في الإعلام في لحظة تألق!
أتسليم السلاح الميليشيوي للجيش اللبناني بتأخير 35 سنة استسلام لإسرائيل؟
وإن كنت رافضاً لما تسميه استسلاما. ورافضاً حل منظومتكم العسكرية فإسرائيل أمامكم وإيران وراءكم والجمهور يتابعكم. أسرج خيلك.أشهر سيفك يا بتوصل على الموت ويا بتوصل عالحرية.
وإن كنت مؤمناً، حضرة السيد الدكتور أنّ المقاومة الإسلامية، كانت قادرة “على صنع المعادلات” في محطات عدة، فهي اليوم لمعلوماتك ليست بقادرة على تحصيل سروالها. إغتالت إسرائيل 400 من كوادرها وعناصرها في أقل من سنة وهي تكرر التزامها بوقف إطلاق النار؟ طب ليه؟ أقلب الطاولة سيدي الدكتور واطحش على الجليل كما فعلت في حرب الإسناد، إسناد الغباء الإستراتيجي.
وإن كنت معتقداً أنّ مطالبة القوى السيادية بنزع سلاح حزب الله وحل منظومته العسكرية هو نتيجة المعادلات الكارثية الناجمة عن أوهام العظمة فأنتَ من الواهمين. إكبس على محرك غوغل فتقرأ، أول ما تقرأ، مطالبة الجنرال ميشال عون بحل ميليشيا حزب الله مع انتفاء دور الحزب العسكري وشهادته أمام الكونغرس الأميركي العام 2003 تؤكّد المؤكد قبل انقلابه على ماضيه بسبب طموحاته الرئاسية. وهل مواقف القوى السيادية من سلاح الدويلة، دويلتكم الإيرانية العقيدة والتجهيز بدأت بعد قرار نوفمبر 2024 أو قبله بسنوات؟
وإن كنت ترى اليوم، السيد الدكتور كما رأى توماس باراك في الأمس، أنّ الدولة اللبنانية فاشلة، ولكل منكما تفسيره للفشل. فأرنا يا غضنفر المنابر نموذجاً جديداً من التفوق والنجاح.
وإن كنت، أخيراً، متيقّناً أنّ في الداخل من يستثمر بدماء شهدائكم، في الواقع هو يستثمر في غباء طروحاتكم!
مواضيع مماثلة للكاتب:
فولكلور الأحزاب الوطنية | نعيم قاسم والتخت الإيراني! | يوم اعترفت سوريا بلبنان |




