بولس لـ”هنا لبنان”: قرار رئيس الجمهورية أراح الداخل وفتح الباب أمام مسار السلام!

اعتبر الصحافي طوني بولس، في حديث لـ”هنا لبنان”، أنّ انخراط لبنان في المشروع الإقليمي الجديد وعملية السلام يشكّل خطوةً أولى “مرحَّبًا بها ومهمّة جدًا”، مشيرًا إلى أنّ هذا المسار أبعد شبح الحرب الوشيكة عن لبنان وعزّز الجهود الدبلوماسية.
وقال بولس إنّه “ليس من مسؤوليات لبنان إزالة إسرائيل من الوجود أو تحويل أراضيه إلى ساحة مواجهة”، لافتًا إلى أنّ إسرائيل هي دولة قائمة معترف بها من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وبالتالي “علينا الاعتراف بهذا الواقع والانطلاق نحو عملية سلام تضمن الحقوق اللبنانية وتُنهي حالة الحرب المستمرة منذ عقود”.
وشدّد على أنّ الحروب لا يمكن أن تبقى مفتوحةً إلى ما لا نهاية، وأنَّ كلّ الحروب تنتهي بالمفاوضات.
وسجّل بولس إيجابيةً في الرسالة الإسرائيلية التي أعربت عن استعدادها لإرسال موفدين إلى لبنان، معتبرًا أنّ هذه المؤشّرات المتبادلة “تشكل أرضية مهمة يمكن البناء عليها في إطار المشروع الإبراهيمي في المنطقة”.
ورأى أنّ اتفاقيّة سلام بين لبنان وإسرائيل “أمر ضروري لطيّ حقبة الصراعات وتخفيف التوتّرات وفتح المجال أمام تعاون اقتصادي وسياحي وحيوي مشترك”.
وأضاف أنّ لبنان يجب أن يكون من أوائل الدول الساعية إلى توقيع اتفاق سلام، “لنبني بلدنا من جديد ونضع جانبًا مرحلة القتل والدمار”، مؤكدًا أنّ الطرفَيْن تضرّرا من الحروب المتبادلة وأنَّ الانتقال إلى ذهنية السلام والازدهار بات حاجةً وطنيةً.
وختم بولس بأنّّ القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية جوزاف عون هو “الأفضل والأجرأ منذ انتخابه”، مُعتبرًا إيّاه “قرارًا استراتيجيًّا أعاد تحريك المسار الدبلوماسي بعد فترة كان فيها لبنان أمام خيار عسكري وحربي فقط”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
قوى الأمن وشرطة بلدية صور يواصلان حملات إزالة المخالفات | أمن الدولة: توقيف مطلوب بجرائم نصب واحتيال | مصر: حريصون على تفادي التصعيد في لبنان |




