ماذا يعني موقفا بري وحزب الله من كلام باسيل؟


خاص 21 حزيران, 2021

كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:

وحدها “الجبهة” مع القوات اللبنانيّة اشتعلت أمس بعد إطلالة رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل. في المقابل، لا صوت سُمع من عين التينة أو الضاحية الجنوبيّة.

اختار رئيس مجلس النواب نبيه بري ألا يقدّم المزيد من الهدايا الى باسيل. لم يصدر أيّ كلام عن بري، ولا تغريدة من نوّاب كتلة التنمية والتحرير، ولا في مقدّمة NBN. تجاهلت الأخيرة مؤتمر باسيل تماماً. تعلّمت من التجارب السابقة. يبدو واضحاً أنّ قراراً صدر بهذا الشأن. أيّ هجوم على باسيل يعزّز موقعه مسيحيّاً ويحرج خصومه.
أما بالنسبة الى حزب الله، فلم يصدر أيضاً أيّ موقف أو تعليق. لا عبر “المنار” ولا عبر القنوات الإعلاميّة التي يعتمدها الحزب. ثمّة قرار بذلك أيضاً.
وحده النائب حسن فضل الله جدّد موقفاً قديماً للحزب، من دون الإشارة الى كلام باسيل: لا حلّ إلا بلقاء (ميشال) عون و(سعد) الحريري. ويعني ذلك استمرار تمسّك الحزب بالحريري، وهو خيار يعتبره أحد المقرّبين من حزب الله استراتيجيّاً. يقول: ما من شخصيّة سنيّة يمكنها أن تقدّم للحزب ما يقدّمه الحريري. ما من شخصيّة يمكنها أن تبقي على هدوء الشارع السنّي – الشيعي كما يفعل الحريري. ويذكّر بموقف الأخير بعد صدور قرار المحكمة الدوليّة. ضبط الشارع ولم يحرّض على حزب الله.
في الخلاصة، ما من جديدٍ سيشهده الملف الحكومي. لا حكومة قريباً، وعلى الأرجح لا حكومة برئاسة الحريري طيلة هذا العهد. والحريري لن يعتذر في المستقبل القريب، وقد لا يعتذر أبداً. هو يفضّل أن تنظّم الحكومة الحاليّة الانتخابات النيابيّة، بدل أن تتولّى وزارة الداخليّة شخصيّة محسوبة على عون. محمد فهمي أفضل من أيّ بديل. حسان دياب أفضل من فيصل كرامي أو أيّ شخصيّة سيسمّيها ميشال عون.
ومن الآن وحتى يحين موعد الانتخابات، سيطلّ جبران باسيل مرّاتٍ كثيرة، وسنسمع ردوداً كثيرة، وسيكره الناس السياسيّين أكثر وأكثر…

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar