من إدانة إرهاب سيدني إلى الإصرار على التفاوض… الرئيس عون ينتصر للدولة في وجه الظلاميّين!

جمهور الحزب الذي يتعاطى مع التفاوض كخيانةٍ عُظمى، يتجاهل عدد الخونة الذين خرجوا من صفوف الحزب، ويتجاهل أنّ نعيم قاسم من مخبئه يرفع الصوت مُغامرًا ببيئةٍ كاملةٍ وبوطنٍ، ولا يرى الدمار والانهيار، بل تعميه الانتصارات الوهمية.
كتب زياد مكاوي لـ”هنا لبنان”:
بعيدًا عن خزعبلات نعيم قاسم وعن محور التخوين، وعن العنتريات التي يمارسها حزب الله يوميًا على السوشيال ميديا بعدما فقد السلاح قيمته وتحوّل من ذريعةٍ للحماية إلى سببٍ للقتل، تبرز مواقف رئيس الجمهورية جوزاف عون التي تنتصر للدولة بوجه الظلاميّين.
وفي وقتٍ يغامر به الحزب بأرواح المدنيين فيحوّل البيوت الآمنة إلى مخازن أسلحة، ليُصبح أهلها ضحيةً ولبنان كذلك، بعدما أصبح التهديد بالحرب شبه يوميّ على خلفيّة ميليشيا لا تبالي في سفك الدماء، يخرج علينا من بيئته من يُزايد بالوطنيّة وبدلًا من انتقاد من يتسبّب بقتلهم، ينتقد إدانةً أعلنها رئيس الجمهورية لهجوم سيدني.
جمهور الممانعة الذي لم يستفِقْ من الصفعة التي وجهها إليهم بشار الأسد والتي أظهرتها فيديوهات مصوّرة، لم تستوقِفْهُ إدانة إيران للمشهد المروّع في سيدني، فتخطّاها ليرشق الرئيس بتهمٍ باليةٍ.
هذا الجمهور نفسه الذي يتعاطى مع التفاوض كخيانةٍ عُظمى، يتجاهل عدد الخونة الذين خرجوا من صفوف الحزب، ويتجاهل أنّ نعيم قاسم من مخبئه يرفع الصوت مُغامرًا ببيئةٍ كاملةٍ وبوطنٍ، ولا يرى الدمار والانهيار، بل تعميه الانتصارات الوهمية.
ولكن، شبعنا انتصارات، ومللنا موتًا وغارات، وضجرنا من نعيم قاسم، ونريد أن نُدين كلّ الإرهاب وأن نفاوض وأن نهلّل للسلام. نريد أن نسير بنهج الحياة الذي يقوده الرئيس جوزاف عون، لا بنهج جحيم نعيم قاسم.
مواضيع مماثلة للكاتب:
إنفصال بين حركة أمل والحزب حول مسألة “خيار الحرب” | هكذا يخدع “الحزب” مناصريه | ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص: إنجاز يحقّق المصلحة العليا للبنان ويمنحه أفضلية بحرية واضحة! |




