“عميلة الحزب”… بولا يعقوبيان المريضة بعقدة “صحناوي”!

مواقف يعقوبيان الأخيرة لا تدلّ فقط على حقد، بل على جهل، فهي التي ادّعت عدم تماهيها مع “كلنا إرادة”، عمدت في العبارة نفسها إلى تكرار مخططهم الاقتصادي التدميري والتطبيل لقانون الفجوة المالية ودحض مبدأ توزيع الخسائر. وفي سياق التملّق للحزب، اعتبرت أنه هو الجهة التي كان يجب أن تُبادر إلى رفع الدعوى ضدّ صحناوي، مُسَخِّفَةً في الوقت نفسه من قصّة صخرة الروشة ومنع إضاءتها بصورة الأمين العام السابق!
كتب زياد مكاوي لـ”هنا لبنان”:
“مُسيلمة الكذاب”، ولد جديدًا في لبنان، تحت مسمّى نائبة تدعى بولا يعقوبيان، التي تُبدع في اختلاق الروايات، والتي تثبت يومًا بعد يوم أنّها مريضة بشخص اسم أنطون صحناوي، علمًا أن الأخير لا يأبه بأمثالها من الرعاع.
والواضح أنّ لا همّ ليعقوبيان سوى أن تجعل من نفسها محور الكون، من خلال الزجّ باسم صحناوي في كلّ موقف تصدره، وفي كل كلمة تقولها.
وفي جديد مواقفها المختلقة، ادعاؤها مؤخّرًا أنه قد عرض عليها الترشّح على لوائح الانتخابات المدعومة من صحناوي – وفق زعمها – في انتخابات العام 2018 و2022.
هذا الادّعاء يدحضه تاريخ بولا، فمَن ينسى كيف تسلّقت على أكتاف حزب سبعة في العام 2018، حينما لم تجد رافعةً سياسيةً لها، فوجدت آنذاك في هذا الحزب الذي تدور حوله مئات علامات الاستفهام، السبيل للوصول إلى الكرسي، وما إن وصلت إلى هذا الكرسي بأموال حزب سبعة وبدعمه، حتّى انقلبت عليه وتنّكرت له.
أما في انتخابات العام 2022، فشكّلت هي وبعض الأبواق المدّعية للتغيير وبدعمٍ من “كلنا إرادة” حلفًا هجينًا، أفرز نوابًا يقارعون أنفسهم أكثر ممّا يقارعون غيرهم، وهي نفسها على خلافاتٍ مع معظمهم تحت راية المبادئ المزعومة!
وهنا الخلاصة: لو كانت بولا يعقوبيان ذات مبدأ، هل كانت لتستغلّ حزب سبعة؟ هل كانت لتتسلق أكتاف التغييريين وكلنا إرادة؟
أمّا الكذبة الثانية و”المفضوحة” في مواقف يعقوبيان الأخيرة، فمتعلقة بحزب الله، حيث أنكرت عميلة “الحزب” بكلّ وقاحة أنها قد وجّهت تحيةً لأمينه حسن نصر الله من مسقط رأسه البازورية، وادّعت أنّ التحية كانت فقط للنائب السابق نواف الموسوي بعدما جمّد الحزب وفق زعمها عضويته على خلفيّة دعمه لقانون منع تزويج القاصرات. وهنا، إنْ كانت الذاكرة قد خانت يعقوبيان، فذاكرتنا ما زالت واعية لكل التفاصيل، فيعقوبيان والفيديوهات تشهد أنّها وجّهت تحيةً علنيةً لأمين عام الحزب السابق حسن نصر الله ولنواف موسوي وذهبت أكثر من ذلك إلى التلميح باتهامات التخوين لزملائها النواب، حيث أعلنت من على منبر حزب الله أنه “لا يشرّفها أن تكون مدعوةً لعشاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو”.
ونفاق النائبة لم يتوقّف هنا، فتجميد عضوية موسوي لم يأتِ على خلفية دعم القاصرات بل على خلفيّة ما قاله للنائب سامي الجميل خلال جلسة نيابية كانت مخصصة لمناقشة البيان الوزاري، حينها قال الموسوي بالحرف الواحد إنّ الرئيس ميشال عون “وصل إلى قصر بعبدا ببندقية المقاومة… التي تشرّف كل لبنان، ولم يصل عبر الدبابة الإسرائيلية”.
فإن لم تكن التحية تبييضًا للوجه، فهي إذًا تأييد من النائبة لكلام الموسوي التخويني! وهذا ليس غريبًا على النائبة المطبّلة للحزب.
تملّق بولا للحزب لم يتوقّف هنا، فهي ذهبت أبعد من أبواقه، لتعلن وبالفم الملآن غضبها على إعلام حزب الله لأنه لم يضئ على الدعوى التي قدمتها ضدّ صحناوي، وكيف لم يتم الإشارة إليها على قنواته، مستحضرةً مصطلحات الممانعة من “العدو” إلى “احتلال”.
بولا نفسها التي جاهرت بأنّ دعم صحناوي لمشروع مشترك بين الأوبرا الأميركية والأوبرا الإسرائيلية، جريمة تُخالف الدستور، اعتبرت أن الادّعاء على الإعلامية ليال الاختيار على خلفيّة محاورتها أدرعي غير مقبول!
إذًا، التواصل وفق يعقوبيان “مزدوج”، أو حسب الشخصية، أو حسب الاسم لا وفق مبدأ!
بل وذهبت يعقوبيان في سياق التملّق لحزب الله أعمق بكثير من خلال المواقف الأخيرة الصادرة عنها، معتبرةً أنه هو الجهة التي كان يجب أن تُبادر إلى رفع الدعوى ضدّ صحناوي، مُسَخِّفَةً في الوقت نفسه من قصّة صخرة الروشة ومنع إضاءتها بصورة أمين عام حزب الله!
مواقف يعقوبيان الأخيرة لا تدل فقط على حقد، بل على جهل، فهي التي ادّعت عدم تماهيها مع “كلنا إرادة”، عمدت في العبارة نفسها إلى تكرار مخططهم الاقتصادي التدميري والتطبيل لقانون الفجوة المالية ودحض مبدأ توزيع الخسائر.
ببساطةٍ، وإنْ طال الكلام، فهذه هي بولا يعقوبيان، وهذا هو وجهها المشوّه. بولا ربيبة الأجهزة الأمنية والتي دوّرها في يوم من الأيام مدير عام الأمن العام والمخابرات وغيرها من الأجهزة العسكرية التي كانت تدور في الفلك السوري، لا يحقّ لها اليوم أن تتهم الآخرين بالعمالة للحزب وهي المعروفة كيف كانت تنتقل من ماهر الأسد إلى بشار الأسد فرستم غزالة وصولًا إلى غازي كنعان وجميل السيّد. التاريخ يشهد والناس تعلم.
مواضيع مماثلة للكاتب:
من إدانة إرهاب سيدني إلى الإصرار على التفاوض… الرئيس عون ينتصر للدولة في وجه الظلاميّين! | إنفصال بين حركة أمل والحزب حول مسألة “خيار الحرب” | هكذا يخدع “الحزب” مناصريه |




