الحكومة تُنكّل بجثث الودائع!

اليوم ما جرى في جلسة مجلس الوزراء هو ما يمكن وصفه بالتنكيل بالجثة. توافق الوزراء على سرقة المواطن. فقد قررت حكومة نواف سلام أن تعايد مواطنيها بارتكاب سرقة جديدة لما تبقّى في جيوبهم من جنى عمرهم. إذ صوّت غالبيّة وزرائها على إعدام القطاع المصرفي وإدخال اقتصاد الدولة، التي من المفترض أن يسهروا على إعمارها، في دوامة الانهيار الكبير.
لم ينتظر وزراء العار نهاية العام ولا احتفالاته ليقبضوا عيديّاتهم من جيوب الشعب. لم يسمعوا صرخات المودعين خارج السراي ولا تنديدات النقابات والتجمعات المهنية ولا من يحزنون، فهم في عجلة من أمرهم لأخذ رضا سيدهم صندوق النقد الدولي فيما سيادة وطنهم المالية والأمنية والسياسية باتت سخرية الحاضر والغائب.
قام وزراء العار بالتوقيع على وثيقة إعدام ما تبقّى من ماء الوجه إكرامًا لمَن؟ لأطرافٍ تدّعي التغيير بأجندات مشبوهة. وزراء “كلهم إرادة” على المواطن وليس من أجله.
وزراء قرّروا في آخر أسبوع من 2025 أن يُعيّدوا لبنان وأهله سنوات ضوئية إلى الوراء. شكرًا على هذه الهدية “معاليكم” فهي تشبهكم بقذارتها ولؤمها. على أمل أن يكون سعادة النواب في برلماننا أقلّ عمالةً من وزراء الفجوة الجماعية.
مواضيع مماثلة للكاتب:
جرحى في اصطدام 4 سيّارات ببعضها! | غارات مكثّفة تطال مناطق لبنانية عدّة… والجيش الإسرائيلي يوضح الأهداف! | عبوة ناسفة داخل مسجد تتسبب بانفجار في حمص (صور) |




