هنا لبنان باريس تنتظر إشارة إيجابية من بيروت.. لبنان هو المنتصر!

أخبار بارزة, ترجمة هنا لبنان 7 كانون الأول, 2021

كتبت تيليا الحلو في “ici beyrouth”:

قدّمت قمة المحادثة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التي عقدت في جدّة، العديد من الأجوبة بشأن المبادرة الفرنسية – السعودية تجاه لبنان.
ووفق مصدر دبلوماسي فرنسي، فإنّ هذه المبادرة هي “ثمرة أشهر من العمل الشاق”.
وقال البيان الذي صدر عقب الاجتماع: “هذه المبادرة نتيجة إيجابية لجهد مشترك بين فرنسا والسعودية، والطرفان يتوقعان خطوات ملموسة من لبنان”.
وأكد المصدر الدبلوماسي نفسه أنّ فرنسا الراغبة في التوّسط لحلّ الأزمة السياسية والدبلوماسية بين الرياض وبيروت “هي الدولة الوحيدة القادرة على تهيئة الظروف المؤاتية للحوار ولإعادة علاقات لبنان مع دول الخليج”، وأوضح المصدر أنّ “فرنسا تجري محادثات مع جميع الجهات السياسية حول الشروط التي من شأنها دعم لبنان دون اتفاق مع طهران”.
واعتبر المصدر أنّه على الحكومة اللبنانية أن تعي أنّ العوائق التي حدثت والتي ما زالت مستمرة، ليست خارجية فقط، لكنّ فرنسا لن تنخرط في اللعبة السياسية الداخلية”، وذلك في إشارة منه إلى العراقيل السياسية التي يسببها حزب الله على المستوى المحلي.
ويشدّد المصدر على أنّ “المسؤولية تقع على عاتق القادة السياسيين اللبنانيين في تفعيل العمل من أجل استقرار الحكومة، وهذا لن يكون إلاّ عند تنفيذ الإصلاحات التي التزم بها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي”.
ووفق المصدر فإنّ هذا الأمر “يرتبط أولاً باحترام مبادئ الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والاستقرار الأمني والسيادة وفقاً لاتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و 1701 و 1680. فضلاً عن محاربة الفساد، وضبط الحدود، ووضع حد لتهريب المخدرات إلى دولة الخليج”، مشيراً إلى أنّه “عند تحقق هذه الشروط سيكون لبنان هو المنتصر”.

وفيما يتعلق بالإجراءات الرامية إلى معاقبة المسؤولين عن زعزعة الاستقرار السياسي في لبنان، والتي صادق عليها الاتحاد الأوروبي في تموز الماضي، قال المصدر “هذه العقوبات تظل خياراً مطروحاً على الطاولة رغم أنها لم تتحقق بعد”.
وفيما يتعلق بالاتصال المنتظر بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس اللبناني ميشال عون، والذي كان مقرّرًا يوم الأحد، يقول المصدر: “المكالمة مجدولة، لا رغبة في تجاهل الرئيس”.
أما عن احتمال زيارة مرتقبة للمبعوث الفرنسي باتريك دوريل إلى بيروت، فكان جواب المصدر واضحاً جداً: “لا زيارة في هذه المرحلة”.