عبر “تبييض الأموال”… أفراد من “الحزب” يسيطرون على اقتصاد الكاميرون!

ترجمة هنا لبنان 25 أيلول, 2022

تمّكن لبنانيون متورطون في أعمال إرهابية، وفي جرائم تبييض الأموال، من الإفلات من العقاب وذلك بغطاء وحماية من الفاسدين ومسؤولين عسكريين رفيعي المستوى في الكاميرون.

وتربط هؤلاء علاقات وثيقة بالمواطنين في الكاميرون، ويتموضعون ضمن مجموعات تتألف من شخصين إلى 3 أشخاص، فينغمسون في تجارة خاصة تمكنهم من جمع الأموال.

بهذا الأسلوب يعيش بعض اللبنانيين الشيعة التابعين لحزب الله في الكاميرون، وكان قد انتقل العديد منهم إلى مدينة دوالا، بعدما شعروا بأنّ مصالحهم باتت مهددة بعد الأزمة السياسية العاجية في العام 2010-2011.

وتشكّل نسبة اللبنانيين الذين وفدوا إلى الكاميرون من ساحل العاج 80%، وارتفعت النسبة بعد اعتذار رئيس الحكومة سعد الحريري عن تشكيل الحكومة في منتصف تموز 2021 وسط واحدة من أسوأ الأزمات السياسية والاقتصادية التي ضربت لبنان.

وأصبحت العاصمة الاقتصادية الكاميرونية معقلاً جديداً للبنانيين الشيعة، وقاعدة للاستثمار في قطاع البناء والعقارات إضافة إلى التجميل والتعدين.

وحصل معظم هؤلاء في وقت قياسي على الجنسية الكاميرونية، ما سهّل عملية التفاف بعضهم على القوانين والأنظمة والتهرب من الضرائب والرسوم الجمركية.

ويستورد رجال الأعمال الشيعة البضائع من الصين، وتسهّل هذه العملية اتصالات تجريها عناصر من لبنان، ليتم تأمين وصول البضائع إلى السوق الكاميرونية. وتتميّز هذه العملية التجارية الثلاثية بالسرّية بهدف تبييض الأموال، ويذهب معظم هذه الأموال لتمويل حزب الله.

ومن هذا المنطلق يمكننا فهم طبيعة نشاط الحزب الذي تأسس عام 1982 في لبنان بهدف مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، علماً أنه مدرج على قائمة الإرهاب الأميركية والاتحاد الأوروبي إضافة إلى جامعة الدول العربية.

واستولت هذه المجموعة التابعة للحزب على مساحات شاسعة من دوالا وتوسعت في العاصمة ياوندي، وذلك بهدف حماية نشاطها. ومع أنّ القانون يحظر امتلاك غير أبناء الكاميرون للأراضي، غير أنّ هؤلاء تخطّوا هذه العقبة بمساعدة السكان المحليين الذين يقومون بطرح العقار بضعف سعره خلال عملة البيع، ما يقطع الطريق أمام منافسين آخرين.

وبالطريقة نفسها، دخل هؤلاء إلى الأسواق العامة، وأصبحوا من البارزين فيها، وتمكنوا من استقطاب العديد من النخب الكاميرونية بينهم ضباط في الجيش، بهدف حماية وتطوير شركاته.

ووفّر هذا الأمر الغطاء لشبكات حزب الله ولمموليه، كما أمّن لهم الحماية والحصانة لناحية الاستحواذ على الأراضي.

المصدر: CamerounActuel

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us