باسيل و”مسرحيات” الابتزاز المستمرّة: “أو أصبح رئيساً أو أدمّر كل شيء”!

ترجمة هنا لبنان 20 شباط, 2023

ترجمة “هنا لبنان”

جاء في موقع “Ici Beyrouth“:

على قاعدة “إمّا أن أصبح رئيساً أو سأدمّر كلّ شيء”، يشنّ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حملة واسعة لم يستثنِ منها أحداً، وتحت سياسة “الأرض المحروقة” شرّع جميع الجبهات في آنٍ واحد.

المرحلة الأولى: الهجوم على حزب الله

في هذه المرحلة استهدف باسيل حليفه اللدود حزب الله، من خلال خطابات عالية السقف، حاول من خلالها ليّ ذراع أمين عام الحزب حسن نصر الله، الذي لم يعد قادراً على لملمة الفوضى التي يفتعلها حليفه الماروني ولا على كبح جماح طموحاته.

المرحلة الثانية: الجيش وقائده

هنا عمل باسيل على شيطنة قائد الجيش العماد جوزيف عون وتشويه صورته باعتباره منافساً له على كرسي بعبدا.

المرحلة الثالثة:

يتم كالعادة توجيه أصابع مسيّسة إلى المصارف، لتحميلها المسؤولية المطلقة عن الأزمة، ما وضعها في مواجهة “محتجين” حملوا لواء “الدفاع عن المودعين”.

والهدف من تأجيج الفتنة بين المصارف والمواطنين، هو عرقلة أيّ حل قد يتم التوصل إليه بين المصارف والمصرف والمركزي بشأن الودائع، علماً أنّ هؤلاء المحتجين لم يكونوا سوى “قمصان سود” هدفهم إثارة الفتنة، وكثيرون منهم لا يملكون حسابات مصرفية حتّى.

المرحلة الرابعة: تقسيم المصارف

هنا، برزت حملة إعلامية استهدفت “بنك لبنان والمهجر”، إذ قيل أولاً أنّ هذا المصرف بصدد عقد صفقة مع القاضية غادة عون لتزويدها بجميع المستندات التي طلبتها.

ليبرز لاحقاً الكثير من التناقض، فالمصرف نفى في بيان له أيّ اتفاق من هذا القبيل، فيما أكّد بعض المحلّلين أنّ المصرف قد يكون مقرّباً من التيار الوطني الحر، وبالتالي فإنّ هذه العملية ليست إلّا غطاءً لصرف الانتباه عن أيّ تحويلات محتملة إلى الخارج.

بينما رأى آخرون أنّ أيّ أوراق تُسلّم من المصرف، بحال وجدت، ستكون فارغة من المضمون.

المرحلة الخامسة: زرع بذور التفرقة بين المصارف

في هذه المرحلة، تمّ استهداف مصارف دون أخرى، فاستهدفت دعاوى غسيل الأموال المقدّمة من جهات معروفة، بعض المصارف كـ “بنك عودة” و”سوسيتيه جنرال”.

علماً أنّ مصرف “سوسيتيه جنرال” قد أصدر بياناً صحفياً اليوم الاثنين ندّد فيه بالأفعال السياسية التي لا تستند إلى أيّ أسس، ولا شك هذا الادّعاء ستتبعه اتهامات أخرى ما سيضع المصارف أمام خيارين إمّا الانصياع أو التعرّض للملاحقة.

وسط هذه الدوامة، الفوضى هي الفائز الأكبر. أما الخاسرون فهم كثر، وعلى رأسهم أصحاب الودائع الذين سيرون أموالهم تذهب أدراج الريح وتحترق بلهيب مثيري الشغب الذين يتمّ التحكم بهم عن بعد ومن على أبواب محاكم التفتيش القضائية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us