تفصيل صغير يمكن لماكرون استغلاله لإنعاش مبادرته.. هل ينجح؟

أخبار بارزة, لبنان 27 كانون الثاني, 2021

كتب نبيل هيثم في “الجمهورية”، تحت عنوان هل سينجح ماكرون؟!، فقال: بمجرّد تسريب مضمون الاتصال الأول بين ايمانويل ماكرون وجو بايدن بعد تنصيب الأخير، توهم الجميع أنّ ثمة جرعة اوكسيجين أُعطيت للمبادرة الفرنسية الغارقة في موتها السريري منذ أشهر، وبات الكل مترقباً انعكاسات العلاقة الفرنسية – الاميركية الجديدة على تشكيل الحكومة اللبنانية، لا بل ما بعد التشكيل نفسه، في ظلّ الانحدار المتواصل في كل مناحي الحياة في لبنان، إن في السياسة أو الاقتصاد أو الصحة.

وأضاف: كل ما سبق هو امتداد لحالة العبث، التي تجعل اللبنانيين يتعلقون بقشة في كل خطوة تقترب فيها البلاد نحو شفير الهاوية السحيق، في وقت يبقي فيه الكل على رهانات وتوقعات متفاوتة، بعضها يقترب من حدّ الأحلام، أو ربما الأوهام، بشأن السياسات الاميركية البايدينية، وقدرة هذا الطرف أو ذاك على استغلالها لصالحه في عملية تصفية الحسابات المدمّرة، والتي لا يبدو أحدٌ على استعداد للتخلّي عنها، برغم كل ما حدث، وما سيحدث حين تصبح «جهنم» أمراً واقعاً.

لكن، بحسب هيثم، حسابات حقل السياسة اللبنانية لا تطابق حسابات بيدر السياسات الدولية، وهو ما يدفع إلى القول، بقدر عالٍ جداً من اليقين، إنّ الرهان على تغيّر سيد البيت الأبيض ليس كافياً للقول إن ثمة تغييراً تلقائياً سيحدث في موقف الدول الكبرى تجاه لبنان، حتى وإن كان ايمانويل ماكرون لا يزال راغباً في إعادة إنعاش مبادرته اللبنانية لاعتبارات جيوسياسية، فهو يدرك جيداً انّها لن تكون الاّ ضمن حزمة واحدة تتجاوز الملف اللبناني بأميال طويلة، على امتداد المسافة من ليبيا إلى إيران.

وتابع: بالنسبة إلى الأميركيين، ثمة بديهية يتجاهلها كثر في لبنان، وهي أنّ تغييراً في السياسات الأميركية لا بدّ أن يأخذ متسعاً من الوقت، وبأقل تقدير إلى أن تكتمل التعيينات في مفاتيح السياسة الخارجية في واشنطن، وإعادة صياغة الأولويات، التي من المؤكّد أنّ الملف اللبناني ليس على رأسها، علاوة على أنّ مستوى الاختلاف بين المقاربة الترامبية والمقاربة البايدينية في دول هامشية مثل لبنان يبقى شبه معدوم.

 

لبنان24

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us