ستريدا جعجع: من يريد إكرام شهداء “13 تشرين” عليه العمل على إنقاذ البلاد

لبنان 15 تشرين الأول, 2022

اعتبرت النائب ستريدا جعجع أنه “لم يكن مفاجئاً أبداً غياب تكتل “لبنان القوي” عن جلسة انتخاب رئيس الجمهوريّة الثاني التي عقدت البارحة في 13 تشرين الأول 2022، والمضحك المبكي في هذا الإطار، هو أن من يدعون أن الدعوة للجلسة في هذا النهار لم يحترم من استشهدوا في “13 تشرين” دفاعاً عن سيادة وطنهم هم أنفسهم من يقتلون هؤلاء الشهداء مرّات ومرّات عبر تموضعهم السياسي الذي يأتي بالتمام والكمال عكس روحيّة 13 تشرين”.

ولفتت النائب جعجع إلى أن “من لم يحرّك ساكناً لإنقاذ الناس من الأزمة المستفحلة في البلاد منذ ثلاثة أعوام والتي لم توفر أحداً لن يجد نفسه اليوم في موقع فيه بعض الشيء من الإلحاح للتحرّك من أجل إنهاء هذه الأزمة، ولن يعطي بطبيعة الحال لمأساة الناس ووجعهم الأولويّة في حركيّته السياسيّة وإنما سيكمل على ما هو عليه بمسار سياساته التي لا تحكمها سوى مصالحه الشخصيّة الضيّقة غير آبه بمستقبل الوطن أو أبنائه”.

وشددت النائب جعجع على أن “من كان رمز الفساد في البلاد ولم يحرّك ساكناً لتصحيح المسار منذ استلامه سدّة المسؤوليّة، لن يجد نفسه في 13 تشرين 2022 مضطراً للمساعدة في انتخاب رئيس جمهوريّة جديد قادر على انقاذ البلاد من الأزمة وهو الأمر الذي يقع في صلب ما استشهد من أجله شهداء “13 تشرين” وخطف من أجله من خطفوا ذاك اليوم ولا يزالون حتى يومنا هذا مغيبين في سجون نظام آل الأسد”.

واستطردت النائب جعجع: “الحقيقة هي أن من يريد إكرام شهداء “13 تشرين” عليه بالعمل على انقاذ البلاد لأن هذا الأمر بحد ذاته هو أكبر إكرام لهذه التضحيات ولكان الأجدى به حضور الجلسة التي عقدت في ذكرى هذه التضحيات والمساعدة في الإتيان برئيس إنقاذي سيادي بالمواصفات التي آمن بها شهداء “13 تشرين”، وليس مقاربة هذه الانتخابات بشعار “أنا أو لا أحد” والتعطيل وإطالة أمد الأزمة”.

من جهة أخرى، تطرّقت النائب جعجع إلى موضوع إتفاق ترسيم الحدود البحريّة، الذي يعيد خلط أوراق الداخل اللبناني في المجال الاقتصادي مع دخول لبنان نادي الدول النفطية وتحسن تصنيفه الدولي وظهور بارقة أمل اقتصادية، وبدء العد العكسي للخروج من الأزمة والصعود من القعر. وهذا الأمر يتطلب إنشاء “الصندوق السيادي” لكي يتم إدارة الأموال التي سيدرها استخراج الغاز بشكل شفاف وفي استثمارات وتطوير للدولة، لا أن يتم هدرها يميناً ويساراً بالطريقة التي هدرت فيها أموال الدولة في السنوات الماضية.
وختمت النائب جعجع: “إن الصندوق السيادي هو الضمانة لحقوق الأجيال اللاحقة في هذه الثروة النفطيّة، كما هو الضمانة كي لا يتم مد اليد على هذه الأموال”.
كلام النائب جعجع جاء خلال ترؤسها اجتماعاً لرؤساء مراكز حزب “القوّات اللبنانيّة” في قضاء بشري ومسؤولي المحاور في القضاء، في حضور النائب السابق جوزف اسحق.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us