الجريمة لا تُبرر… رواية زوج زينة كنجو المتّهم بقتلها والقرار الذي اتّخذه

لبنان 5 شباط, 2021

بعدما أطفأ شمعة حياتها وهي في عزّ شبابها، فاجأ إبراهيم غزال، زوج #زينة كنجو، رواد مواقع السوشيل ميديا بعبارات حبه واشتياقه لها مرفقة مع صور جمعتهما سوية قبل أن ينقضّ عليها مزهقاً روحها، متهماً إياها بشرفها في رسالة صوتية بعثها إلى شقيقتها لتبرير جريمته، بعدما فرّ إلى تركيا.

جريمة لا تُبرّر

أيام مرّت على الجريمة قبل أن يقرر غزال الحديث إلى الإعلام لتبرير جريمته بالقول: “لم أكن أقصد قتلها، كل ما في الأمر أن خلافات عدة حصلت بيننا، وفي تلك الليلة ارتفع صراخ زينة، وضعت يدي على فمها لإسكاتها، طلباً منها تأجيل الخلاف إلى الصباح، لكنّ ثوانيَ ووقعت أرضاً، حملتها ووضعتها على السرير، حاولت إيقاظها برمي الماء ووضع العطر على أنفها، وعندما صُدمت أنها فارقت الحياة، توجهت إلى المطار حيث كنت قد حجزت بطاقة السفر مسبقاً”، وعن الرسالة الصوتية التي اتّهم فيها زوجته بالخيانة وأن سبب إقدامه على الجريمة عثوره على رجل في المنزل، أجاب: “لا أريد التحدث في هذه النقطة وأترك للتحقيق ذلك”!

قرار تسليم نفسه

كما رفض غزال في حديث مع “النهار” التطرّق إلى كيفية تعرّفه إلى زينة والمشاكل التي انتهت بكارثة، لا سيما رهن سيارتها مقابل مبلغ 19 مليون ليرة. وعن اتهام والد الضحية له “بالعمل بكل ما هو ممنوع”، إلا أنه أكد: “يوم الاثنين المقبل، سأقصد لبنان لتسليم نفسي كوني لست مجرماً أو قاتلاً لكي أهرب، وقد وكّلت محامياً لمتابعة القضية”.

بصرف النظر عما قاله الزوج، يبقى ألا شيء ولا دافع ولا لحظة غضب تُبرّر ما جرى، في انتظار قوانين موحّدة للأحوال الشخصية تتيح التساوي في الحقوق، والمحاسبة لدى ممارسة العنف، لا أن تظلّ الأمور متفلّتة، فيُقدم الرجل على قتل زوجته، وهو يدرك تماماً أنه سينجو من الجريمة، ويستطيع تبريرها ببضع كلمات، هي في الحقيقة لا تُقنع أحداً.

ضرب وتعنيف
الوالد المفجوع محمد سبق أن روى لـ”النهار” أن ابنته كانت تتعرض للضرب على يد زوجها، كذلك أكد تقديمها شكوى ضده. أما عن كيفية استدراجه لها، فقال والدموع تخنق صوته: “لا أعرف، هي لم تنفصل عنه، وقبل ارتكاب جريمته تحدثت معها وهو إلى جانبها، كانت الساعة الثانية عشرة والربع من بعد منتصف الليل، لأتلقى بعدها اتصالاً من المخفر أطلعت خلاله على الكارثة، وبأن إبراهيم فرّ من المكان بعدما خطف روح فلذة كبدي”، مؤكداً أن حق ابنته أمانة في عنقه.

خلافات متراكمة
وسبق أن شرح محامي المغدورة أشرف الموسوي لـ”النهار” أن “الخلاف بدأ بين الزوجين في العشرين من الشهر الماضي حين علمت الضحية أن زوجها رهن سيارتها في أحد معارض السيارات مقابل مبلغ 19 مليون ليرة، وقد فعل ذلك بعدما اصطحب فتاة ادّعى أنها زوجته، عندها وكّلتني زينة للتفاوض مع مالك المعرض لإعادة مركبتها المرهونة إلى مصرف بقسط شهري 320 دولاراً”، وأضاف: “حجز زوجها بالمال بطاقات سفر وغادر إلى تركيا قبل أن يعود في 28 الشهر، ويوم الجمعة الماضي اتصل بزوجته طالباً الصلح، عندها هاتفتني وأخبرتني أنها تريد إعطاءه فرصة. طلبت منها أن تكون حذرة وعمّا إن تمكنت من الحصول على وكالة منه للطلاق، حيث كان لديها النيّة بأن نبدأ بإجراءات الطلاق بعد تأمينها المستندات المطلوبة، هذا إضافة إلى الشكوى التي سبق أن قدّمتها ضده في تحري بيروت، كما كان لدينا نية بتقديم شكوى بقضية السيارة كون مالك المعرض رفض إعادتها”.

“حب واشتياق” بعد الرحيل الأبدي!
“بتعرفي إني اشتقتلك… بتعرفي إني مش عم نام”، “إنتي حياتي كلها، وعدتك ما جاوب حدا. بحبك كتير يا نبض قلبي يا روح روحي”، و”الشوارع والطرقات كلها فاضيه يا قلبي أنا”… عبارات كتبها غزال في صفحتها على “إنستغرام” عنها، وعلّق: “زينة كانت قطعة من روحي وأطلب من الناس التوقف عن الكلام الفارغ لأنهم (وجعوا راسي)”.

لا شيء سيعيد كنجو إلى الحياة، لكن معاقبة القاتل من دون البحث عن مخارج قانونية لجريمته أمر لا بد منه لترتاح زينة في قبرها وعائلتها التي فقدت فلذة كبدها!

النهار

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us