فرونتسكا: الأمن والاستقرار المُستدامان يحتاجان إلى أكثر من مجرد تدابير أمنية

لبنان 21 أيلول, 2023
فرونتسكا

دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا إلى “الحفاظ على لبنان كوطن للديمقراطية وحقوق الإنسان والتعايش والتعددية والحرّيات”.

وقالت فرونِتسكا في بيان، لمناسبة اليوم الدولي للسلام: “بموجب دستوره، يعتبر لبنان منارة للتعايش بين الأديان”.

وأضافت: “إن هذا يتجاوز مجرد غياب الصراع المسلح، إنه يتعلق بتجذّر السلام في مجتمع مستقر يضمن حياة كريمة لجميع مواطنيه ويحترم حقوقهم وحرياتهم ويمنحهم ثقة وأمل في مستقبل مشترك. إن تحقيق هذه الرؤية للبنان يتطلب إرادة سياسية وعملًا دؤوبا”.

وتابع البيان: “منذ أكثر من أربعة عقود، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام كمناسبة سنوية للتذكير بمُثُل السلام. وهذا العام، يتمّ الاحتفال بهذا اليوم في أنحاء العالم كافة تحت شعار يدعو إلى ربط التعهدات بالأفعال والالتزام بتبني حلول جماعية لمجابهة المخاطر العالمية”.

وفي إشارة إلى الحوادث الأمنية الأخيرة والحيازة غير القانونية للسلاح في البلاد، أشادت المنسقة الأممية الخاصة بجهود الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى في الحفاظ على الأمن والاستقرار، مشددة على أن الأمن والاستقرار المستدامين يحتاجان إلى أكثر من مجرد تدابير أمنية.

وأكدت “أهمية التزام الدستور اللبناني واتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان وبالأخص القرار 1701 (2006)”. وقالت: “في إطار القرار 1701، أتاحت جهود اليونيفيل بالتنسيق مع الأطراف المعنية تحقيق الهدوء والأمن على طول الخط الأزرق منذ العام 2006، إلا أن إرساء الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة يتطلب من الطرفين تنفيذ التزاماتهما العالقة التي يوجبها القرار 1701.”

وقالت: “إن الفراغ الرئاسي والمأزق السياسي والأزمة الاجتماعية والاقتصادية والمالية الممتدة كلها عوامل تقوض قدرة مؤسسات الدولة على القيام بوظائفها، مما يعمق الفقر وعدم المساواة ويعرض استقرار البلاد للخطر”. وقالت: “إن تزايد حدة الاستقطاب السياسي وتعنت المواقف يهددان التماسك الاجتماعي في لبنان والشعور بالانتماء بين أبناء شعبه. لذا، ينبغي على القادة السياسيين العمل من أجل المصلحة الوطنية والبحث عن حلول واقعية وعملية من أجل مستقبل أفضل لبلادهم.”

وبينما يجتمع قادة العالم في نيويورك لحضور الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ولتجديد التزامهم بأهداف التنمية المستدامة، أملت في تضافر الجهود في لبنان للمضي قدماً في تطبيق إجراءات ملموسة لتنفيذ الإصلاحات الملحة المطلوبة، بما يؤدي الى تسريع التقدم نحو إنجاز أهداف التنمية المستدامة.

في كل هذه المساعي ومع الالتزام بسيادة لبنان وأمنه واستقراره وتنميته التي لا تغفل أحدا، أكدت التزام الأمم المتحدة “مواصلة دعم لبنان وشعبه”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us