تصعيد متواصل في الجنوب.. الجيش الإسرائيلي يكثّف ضرباته والحزب يستهدف مواقع وتجمّعات

لبنان 10 تشرين الثانى, 2023

يتّخذ القصف المتبادل بين “حزب الله” والجيس الإسرائيليّ منحى تصاعدياً، حيث أعلن “حزب الله” أنّه هاجم بواسطة 3 مسيرات هجومية، الأولى استهدفت ثكنة يفتاح قديش (قرية قدس اللبنانية المحتلّة) فيما استهدفت الطائرتان الأخريان تجمعاً مستحدثاً في شرق مستعمرة حتسودت يوشع (قرية النبي يوشع اللبنانية المحتلّة)، وتحقق إصابات مؤكّدة.

كما أعلن عن استهداف تجمّعَين لقوات الجيش الإسرائيليّ، الأوّل بين حدب البستان وبركة ريشة، والثاني في حرش الضهيرة، بالأسلحة الصاروخية وتحقيق إصابات مباشرة فيهما.

وأعلن عن استهداف موقع ‌‏رميم ‏بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات مباشرة فيه، وكذلك ‏مجموعة مشاة إسرائيليّة في حرش شتولا بالصواريخ الموجّهة وتحقيق إصابات مباشرة.

وفي السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ 3 صواريخ مضادّة للدروع أطلقت باتّجاه أحد معسكرات الجيش في منطقة مرغليوت.

وأوردت أنّ صاروخ مضادّ للدروع أطلق على أحد معسكرات الجيش في الجليل الأعلى وردّ الجيش الإسرائيليّ بقصف مدفعيّ.

إلى ذلك نفذّ الجيش الإسرائيلي غارة على التلال المواجهة لبلدتي حولا وميس الجب، كما استهدف القصف جبل بلاط في مروحين، وحيّ سكنيّ في ميس الجبل.

وسقطت قذيفة مدفعيّة إسرائيليّة في باحة مستشفى ميس الجبل الحكوميّ دون أن تنفجر.

كما استمرّ القصف المدفعيّ الإسرائيليّ على ضواحي عدد من قرى القطاعين الغربي والأوسط، مترافقاً مع تحليق للطيران الحربيّ الإسرائيليّ في سماء المنطقة.

وزارة الصحة تستنكر

وتعليقًا على قصف المستشفى، أعربت وزارة الصحّة العامّة عن “إدانتها واستنكارها لاستهداف مستشفى ميس الجبل في جنوب لبنان، ما أدّى إلى جرح أحد العاملين الصحيّين وتضرّر قسم الطوارئ، في تحدٍّ صارخ للقوانين والمعاهدات الدوليّة كافّة”.

وأكّدت في بيان، أنّ “استهداف المرافق الصحيّة والعاملين فيها يشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الإنساني الدولي، ويعرّض حياة الأبرياء والمرضى للخطر”.

وحمّلت “السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا العمل غير المبرّر والذي كان سيؤدّي إلى نتائج كارثية لو أنّ القذيفة المدفعية التي استهدفت المستشفى انفجرت”.

أضافت: “إن وزارة الصحة العامة تدعو المجتمع الدولي، ومؤسّسات الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى القيام بواجباتها بضمان حماية المرافق الطبية والعاملين فيها، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال العدوانية”.

كما طالبت “بإجراء تحقيق شامل وعادل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم”.

وختمت: “إنّ حماية الصحة والسلامة العامّة هي من أسمى الواجبات الإنسانية، ويجب أن تكون فوق أيّ اعتبارات سياسية أو عسكرية”.

مكتب أمميّ: للالتزام بالقانون

إلى ذلك، أعلن مكتب الامم المتحدة في بيروت من خلال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، عمران ريزا أن: “بصدمة ورعب، يشاهد العالم بأسره منذ أكثر من شهر، أعمال العنف التي تتكشف في إسرائيل والأرض الفلسطينية، حيث نشهد الخسائر الفادحة في الأرواح والمعاناة التي يتحملها عدد لا يحصى من المدنيين. وفي لبنان، هناك مؤشرات مقلقة حول تصاعد حدّة التوتر، مع تزايد الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق”.

وأضاف في بيان: “وفي الآونة الأخيرة، شهدنا هجمات مثيرة للقلق أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين في جنوب لبنان، من ضمنهم نساء وأطفال وطواقم إعلامية. كما لحقت أضرار جسيمة بالممتلكات الخاصة والبنى التحتية العامة والأراضي الزراعية، ما أجبر أكثر من 25 ألف شخص على النزوح. ويخاطر المزارعون المحليون بحياتهم من أجل حصد الزيتون والتبغ، وهي محاصيل ضرورية تضمن استدامة سبل عيشهم ودخلهم”.

وشدد البيان على “جميع الأطراف بأنه يجب عليهم الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي أثناء تنفيذ العمليات العسكرية. ويجب حماية المدنيين – بمن فيهم العاملون بالمجال الإنساني والطبي، أينما كانوا. ويجب حماية الأعيان المدنية، بما في ذلك المنازل والأراضي الزراعية والمستشفيات. وفي ظل هذه الظروف القاتمة، أكرر الالتزام الراسخ للأمم المتحدة في لبنان بالبقاء ومواصلة تقديم الإغاثة والحماية للمدنيين المحتاجين، أينما كانوا”.

وختم ريزا داعيا جميع الأطراف إلى “ممارسة ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد، وقطعاً، تجنب إلحاق المزيد من المعاناة بالمدنيين”.

دعوة اسرائيلية لتوجيه ضربة لـ”الحزب”

في السياق، دعا أفيغدور ليبرمان، عضو الكنيست الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إلى توجيه ضربة عسكرية إلى حزب الله.

ونشر ليبرمان، وزير الدفاع السابق، تغريدة جديدة له عبر حسابه الرسمي على “إكس”، صباح اليوم الجمعة، طالب فيها الجيش الإسرائيلي بتوجيه ضربة حاسمة لحزب الله، بدعوى عدم تكرار ما جرى في جنوب إسرائيل، من عملية “طوفان الأقصى” شمالي البلاد.

وشدد ليبرمان، رئيس حزب “يسرائيل بيتنو”، على ضرورة انتقال بلاده من سياسة المهادنة إلى سياسة الحسم مع حزب الله، مجددا مطالبته بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بإبعاد عناصر وقوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us