حملة تحريضية وأصوات شاذّة تُهاجم “سيّد بكركي” بسبب “لم الصواني”.. ومواقف تدعمه

لبنان 16 تشرين الثانى, 2023

شهد إعلان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لم الصواني يوم الأحد وجمع التبرعات لمساعدة أهلنا في الجنوب، خلال مؤتمر ترأسه للإعلان عن “اليوم العالمي للفقير”، حملة تحريضية ضده وتوالت ردود الفعل بين مؤيد وداعم للراعي وبين منتقد ومهاجم له .
فأنصار “حزب الله” والموالين لإيران قاموا بحملة تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي طاولت الراعي . فمثلا نشر الإعلامي علي مرتضى منشورًا على منصة “إكس” يحمل اتهامات تحريضية ضد البطريرك
هذا ما دفع مدير المركز الكاثوليكي للاعلام المونسنيور عبدو ابو كسم الرد على “بعض الأصوات التي استهدفت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي”، فأكد في بيان “أن هذه الأصوات لن تستطيع النيل من كرامة وعزة وعنفوان سيّد بكركي، على أمل أن يرتقي هؤلاء بفهمهم إلى مغزى ما قاله غبطة البطريرك ومعنى التضامن في موضوع “لم الصواني” الذي هو أبعد ما يكون عن موضوع “الشحادة”.
وقال: “ثم إن غبطة البطريرك كان يتكلم عن عمل راعوي كنسي وكيفية دعم صمود الاهالي وأبناء الرعايا في قراهم وبلداتهم الحدودية وكيفية مساعدة النازحين منهم بسبب ما تشهده تطورات الجبهة الجنوبية وبالتالي لا مبرر على الاطلاق لهذا الكلام الهابط ولهذه التهجمات المستنكرة التي تعبّر عن حقد دفين ولا تخدم الوحدة الوطنية في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد. وستبقى البطريركية المارونية رمزاً للوطنية وللدفاع عن لبنان أولاً واخيراً وعنواناً لحماية الجميع ولا تطلب حماية أحد ولا تتسكّع عند أحد”.

بدوره، استنكر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أي كلام تحريضي داخلي وخاصة تجاه البطريرك الراعي في هذه المرحلة الاستثنائية من الخطورة من تاريخ لبنان والمنطقة”. وقال: ‏وحدة الصف الداخلي فوق كل اعتبار”.
كما استنكرت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى، في بيان، “الأصوات المشبوهة والمدسوسة الشاذّة التي تجرأت وتطاولت على مقام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الحريص الدائم على سلامة شعبه وكرامتهم، والمؤتمن على وحدة الكنيسة والوطن في هذه المرحلة العصيبة غير المسبوقة التي يعيشها لبنان”.
ورأت الهيئة في “الانتقادات السامة مسًا بفضيلة مسيحية جوهرية في حياة الجماعة، قوامها المحبة والشراكة والوحدة، وبتقليد رسولي شريف تعود جذوره إلى زمن الإضطهادات الأولى، إلى حقبة التلاميذ والرسل والآباء والكنيسة الأم. وهو تقليد حفظ كرامة المؤمنين الأول في أولى أزمنة اضطهاد المسيحيين منذ فجر المسيحية، والذي نعيش اليوم صفحة جديدة من صفحاته”.
وجدّد المجلس دعوته “جميع اللبنانيين تغليب منطق الحق وثقافة السلام والأخوّة والإحترام المتبادل، وإلى التعاون لإخراج لبنان من مستنقع الموت البطيء الذي طال أمده والذي لا خلاص منه إلا بوأد الأحقاد وتحييد بلاد الأرز عن كل صراع وفتنة”

كذلك، استنكرت الرابطة المارونية في بيان ” الحملة المشبوهة والمسعورة التي اضطلع بها البعض على وسائل التواصل الاجتماعي وتناولت رأس الكنيسة المارونية باوصاف وقحة وخطيرة تستبطن ابعادا فتنوية تعيد إنتاج الأجواء المشحونة بين المواطنين على قاعدة طائفية، وتهدد السلم الاهلي بصورة جادة، إذا لم يتداركها المعنيون بايضاح من هم وراء هذه الحملة واهدافهم الخبيثة التي تقوض أركان الوحدة الوطنية”.
وقالت:”إن الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي المؤتمن عبر موقعه على مجد لبنان ليس في حاجة إلى فحص دم في الوطنية، ولا إلى شهادة في اللبنانية والالتزام الأخلاقي في نصرة المظلوم على الظالم. وأن الاكليروس الماروني ونخب من أبناء الطائفية المارونية، كانوا اول من انبرى إلى كشف الاطماع الصهيونية في أرض فلسطين قبل عقود طويلة من ولادة هؤلاء الذين تطوعوا ،أو دفعوا للتطاول على الطائفة ورأسها البطريرك الراعي. وإن رئيس الرابطة أجرى في هذا الصدد اتصالات عدة مع مرجعيات وطنية وروحية من مختلف الطوائف ناقلا استنكار الرابطة ودعوتها إلى وضع حد لهذا الأسلوب الوقح واللاأخلاقي في تناول البطريرك الماروني تداركا لتداعيات هذا الأمر”.
وختمت مؤكدة أنها ستتخذ “الإجراءات القانونية اللازمة في حق من تطاول شخصيا على رأس الكنيسة المارونية، ومن يثبت ضلوعه في التحريض على هذه الفعلة الشنيعة”.

من جهته، رأى رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض في تصريح ان “التطاول على ‫البطريرك الراعي لا يبدّل بدور ‫بكركي الثابت والتاريخي، أما بالنسبة للأصوات الشاذة فقد اعتدنا على أشكالها،فتلك من سبط الطفيلياتPARASITE كائنات تعيش على كائنات أخرى وتستفيد منها، هي نماذج لا تأتلف مع الحضارة اللبنانية، نصيحة: تشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح”
اما النائب الدكتور ميشال موسى، فشدد على “احترام المقامات الدينية، والابتعاد عن التعرض لها سواء في الاعلام او وسائل التواصل الاجتماعي، لغايات سياسية.

ودان موسى “التهجم على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي”، منوها بمبادرة بكركي و”رمزيتها تضامنا مع الجنوبيين الصامدين في ارضهم”.

ورأى “ان دعم الصمود من اولى واجبات الدولة، وان ما تقوم به الكنيسة هو تعبير صادق عن وقوفها الى جانب ابنائها خصوصا في الحروب والملمات”.
من ناحيته ، قال النائب نعمة افرام :”معيبة وسخيفة هذه الحملة الوقحة والخبيثة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تناولت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي”.
واضاف: “لا يحتاج سيد الصرح المؤتمن على تاريخ وطن وشعب لمن يدافع عنه، لكن الخطورة تكمن في اختلاق تهجمات واتهامات بخلفية طائفية وببعد فتنوي. إنه الزمن الرديء الذي يظن به البعض أن دعم بكركي لصمود أهلنا في الجنوب الحبيب ومساعدة النازحين منهم هو أمر بحاجة إلى فحص دم مسبق في الوطنية؟!… ربي، نجّنا من التجارب!”.

كما دفعت الحملة التحريضية ضد الراعي، النائب سليم الصايغ القول بان: “من يتطاول على البطريرك الراعي يحاول أن يحرف النظر عن جوهر القضية الانسانية والقومية والوطنية التي تعني كل الناس ليحولها الى قضية طائفية. لم يضر شيء بكل القضايا الا إضفاء الصفة الطائفية عليها. قضية لبنان قضية وطنية. قضية فلسطين قضية قومية. قضية السلام قضية شعوب. قضية التضامن قضية انسانية. لا طائفية هنا. الطائفية تقسِّم ولا توحِّد، تُعمي ولا تُنوِّر، تستحضر صراع الحضارات والمطلوب وحدة الحضارات ضد ما يحصل من جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في الأراضي المقدسة”.

الى ذلك، شجب النائب فريد هيكل الخازن” الكلام المسيء الذي صدر بحق البطريركية المارونية عبر وسائل التواصل، ونعود ونؤكد ان بكركي ستبقى رمزًا لسيادة لبنان ورمزًا للعزّة وللكرامة الوطنية.”
من جهته، قال النائب الدكتور شربل مسعد عبر منصة “اكس”: “بئس هذا الزمن الرديء الذي أصبح فيه مستوى التخاطب على مواقع التواصل الاجتماعي منحطا الى هذه الدرجة، حيث أصبح بعض الصغار المأجورين أصحاب الإعاقات الفكرية يتطاولون على القامات الوطنية”.
كذلك، كتب عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جيمي جبور على حسابه عبر منصة “إكس”: “لأننا بحرب ولأن موقفنا ثابت وواضح من الصراع وإلى جانب المقاومة دفاعاً عن لبنان ولأن أصواتاً من هذه البيئة تفيض علينا لؤماً وقرفاً واستعلاءً وتنال من مقدساتنا ومقاماتنا، ومن بكركي بالتحديد، فإننا نأمل ضبط خطاب هؤلاء من قبل بيئتهم كما نأمل من “قناة الميادين” تنقية طاقم مراسليها”.
من ناحيتها، اكدت الهيئة القيادية في قوات المرابطون في بيان، أن “أية محاولة لشق الصف الوطني، عبر التهجم على المقامات الدينية، وفي مقدمتهم غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، يصب في خدمة الاستهداف اليهودي التلمودي، لوحدة اللبنانيين التي هي الحصن الحصين لنا جميعاً في هذه الأيام”.
وتوجهت إلى “كل القوى السياسية الوطنية، بلجم من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي باسمهم، وعدم التسرع بإطلاق المواقف المسيئة، لأن انعكاسها يولد أزمات غير مبررة، في ظل المخططات اليهودية التلمودية ضد لبنان وأهله”.

وكان قد جاء في كلمة الراعي :” لقد رأينا ان الحاجات تزداد ونحن مهددون بالحرب الدائرة الى جانبنا واهالينا نزحوا من بيوتهم في الجنوب اي المزيد من الفقر”.
وقال الراعي : “ان المؤسسات والعمل الإقتصادي متوقف فقررنا مبادرات اضافية واقامة الإحتفال يوم الأحد، والطلب من كل الرعايا والأبرشيات تقديم مبالغ من الأموال بقدر امكانياتها وتقديم الصواني يوم الاحد لمساعدة اهلنا في الجنوب. كما تم الإتصال بكل مؤسساتنا في هذا الإطار ايضا. وانتم تعلمون كيف ان هذه المؤسسات لم تقفل ابوابها بوجه احد من مستشفيات ومدارس وجامعات، ونحن نعلم ماذا في الداخل. ومن كاريتاس لبنان طلبنا ايضا المشاركة والمساهمة هذا الجهاز الاجتماعي الرعوي الرسمي للكنيسة وللمساعدات الخارجية التي والذي يعمل وفق برامج متنوعة”.
وختم: “يوم الأحد 19 هو يوم صلاة وتفكير ومحبة لكي نكون بجانب كل فقير سواء لدواء او استشفاء اوغيره. “

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us