هدوء في الجنوب.. و”الحزب” سيبني على الإيجابية!

أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” أنه مع دخول وقف إطلاق النار في غزة يومه الثالث، تسود المنطقة الحدودية في القطاع الغربي من جنوب لبنان صباحاً حال من الهدوء الحذر يخرقه من وقت الى آخر تحليق للطيران التجسسي نوع “ام كا” فوق أجواء قرى صور، لا سيما فوق النافورة والساحل الجنوبي وصولا حتى أجواء مدينة صور ساحلا وعلما الشعب مروحين الضهيرة وطير حرفا.
فيما تجوب دوريات لـ”اليونيفيل” ترافقها آليات للجيش على طول القرى الحدودية.
تساؤلات حول القرار 1701!
في السياق نفسه علمت “الراي” أنّ عدداً من السفراء الأوروبيين كثّفوا تحركاتهم في الأيام الأخيرة، وقاموا بسلسلةِ زياراتٍ وبعضها لمسؤولين سابقين واكَبوا عن كثبٍ المفاوضاتِ التي أفْضت إلى صوغ وصدور القرار الدولي 1701 في أعقاب حرب تموز 2006 والذي حَكَم الوضع في الجنوب حتى 8 تشرين الأوّل 2023.
وسأل هؤلاء عن المرتكزات الدقيقة لهذا القرار وبعض التباساته وإمكان أن يستعيد دور «بوليصة التأمين» لهذه الجبهة فتعود الى وضعيتها «النائمة»، وذلك بعدما تحوّل هذا القرار الضحية الأبرز للمواجهات العابرة للخط الأزرق (على مقلبيْ الحدود) الذي صارَ بين ليلة وضحاها… خط نار.
وعلمت “الراي” من مصادر عليمة، أنه في موازاةِ استفساراتِ السفراء، فإن السفيرة الأميركية دوروثي شيا كانت جازمةً في إبلاغ أكثر من طرف ومستفسر أن “لا أحد يفكّر في أي قرار جديد غير الـ 1701” ليظلّل الوضع على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية وأن لا خيارَ سوى بتفعيل أحكامه ومرتكزاته.
كما كشف أحد المسؤولين الذين كانوا محور لقاءات سفراء غربيين لـ”الراي”، أن هؤلاء سمعوا من رئيس البرلمان نبيه بري أن التواصل لم ينقطع بينه وبين الموفد الأميركي آموس هوكستين (هنْدَسَ ورعى اتفاق الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل الذي أُبرم في تشرين الأوّل 2022) الذي زار بيروت قبل اسبوعين وأن ملف الترسيم البري لم يُسحب من التداول خلال حرب غزة بل ما زال محور بحثٍ ومحاولاتٍ مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي، انطلاقاً من موقف تبلّغه هوكستين بأن بتّ النقاط الخلافية الـ 13 التي يتحفّظ عنها لبنان على الخط الأزرق بما فيها الـ B1 سيكون كفيلاً بإيجاد “حلّ نهائي” للجبهة الجنوبية، ومن دون أن يُعرف إذا كان الطرح يشتمل على انسحاب كامل لاسرائيل من الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا أم على صيغةٍ “انتقاليةٍ” ما برعاية الأمم المتحدة.
الحزب سيبني على الإيجابية
إلى ذلك نقلت مصادر مطلعة أنّ “حزب الله” سيبني على الايجابية التي ظهرت من بعض الخصوم بعد مقتل رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، وسيعمل بشكل مدروس على تعزيز القواسم المشتركة.
وتقول المصادر ان الحزب يرى ان هذه اللحظة مناسبة جدا لبناء جسور التواصل مع القوى السياسية لزيادة الإجماع حول المقاومة ودورها في جنوب لبنان، خصوصا في ظل المخاطر المتزايدة.
وترى المصادر ان الحزب يحاول إعادة إنتاج مرحلة ما قبل العام 2000 لناحية التقارب مع مختلف القوى السياسية، لكن الامر دونه صعوبات كبيرة قد لن يتمكن من تخطيها.
مواضيع ذات صلة :
![]() 7 أيار “يوم العار”.. لا مجد لمن اجتاح بيروت! | ![]() بعد فضيحة “البيجر” الجديدة التي كشفتها تركيا… هذا ما أعلنه “الحزب”! | ![]() 7 أيار.. من يوم “مجيد” إلى يومٍ “حزين” |