لبنان على طاولة سعودية – فرنسية.. هل اقترب الانفراج الرئاسي؟

لبنان 28 تشرين الثانى, 2023

كشف السفير الفرنسي لدى المملكة العربية السعودية لودوفيك بويّ عبر إكس، عن “لقاء مثمر” في الرياض بين المبعوث الشخصي لرئيس الجمهورية لشؤون لبنان جان إيف لو دريان، والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا.

وشدد بويّ، على أن فرنسا والمملكة العربية السعودية تعملان جنبًا إلى جنب من أجل استقرار وأمان لبنان، وضمان سرعة إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

وكان قد أكّد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن تهيئة الظروف المناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وتشكيل حكومة عمل أمر ملّح، وان ممثله الشخصي، جان ايف لودريان، يواصل العمل في هذا الاتجاه”.

ماكرون يوّجه رسالة إلى لبنان: الحاجة ملّحة للاستقرار

وفي رسالة وجهها الى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لمناسبة عيد الاستقلال، قال ماكرون:” إن فرنسا، ونظراً للعلاقات التاريخية التي تربط بلدينا، تضاعف جهودها لتعزيز استقرار لبنان وأمنه واستقلاله. ونحن دعمنا هذه الاهداف باستمرار”.

واوضح ماكرون إن “امتداد رقعة الصراع إلى لبنان سيكون له عواقب وخيمة على البلد وعلى الشعب اللبناني. تدرك فرنسا ان لديها مسؤولية فريدة تجاه بلدكم، مسؤولية تترجم بشكل خاص من خلال الدور الذي نضطلع به ضمن قوات حفظ السلام اليونيفيل. يجب ألا يستخدم أي طرف الاراضي اللبنانية بشكل يتعارض مع مصالحه السيادية. وعلينا اليوم تجنب الأسوأ. لذلك أحثّكم على مواصلة جهودكم في هذا الاتجاه”.

اضاف: “كنت قد أكدت لرئيس الوزراء الاسرائيلي، في كل مرة تواصلت معه، كل الاهتمام الذي نوليه لبلدكم وأعربت له عن قلقي ازاء مخاطر التصعيد وامتداد الصراع الى لبنان”. وتابع “بالإضافة إلى هذه القضية الأساسية، هناك حاجة ملحة لتحقيق الاستقرار في المؤسسات اللبنانية. فالشغور الرئاسي المستمر منذ أكثر من عام يلقي بثقله على قدرة البلاد على الخروج من الأزمة الحالية وتجنب التدهور الأمني المرتبط بالحرب المستمرة في غزة. فمن دون رئيس أو حكومة فاعلة، لا احتمال للخروج من المأزق الأمني والاجتماعي والاقتصادي والمالي الذي يعاني منه في المقام الاول الشعب اللبناني”.

وتابع “ان لبنان غني بقواه الحيّة، وللبنانيين واللبنانيات صداقتنا الخالصة وثقتنا ودعمنا فغنى وتنوع علاقاتنا خير اثبات على ذلك”. وقال “يتمتع لبنان بكامل المقومات للنهوض مجدداً مستنداّ بذلك الى مجموعة من المواهب ورجال الاعمال والباحثين والمبدعين الذين ذاع صيتهم عالمياّ ويمكنهم بث نفس جديد في البلد. آمل أن تكون اليقظة ممكنة أخيرا”.

وختم بالقول” أؤكد لكم، دولة الرئيس، ان فرنسا تقف اليوم إلى جانب لبنان كما هي الحال دائماً”.

أهداف زيارة لودريان

إلى ذلك نقلت “الديار” عن مصدر سياسي تعليقه على حراك ماكرون، وإيفاده لودريان إلى لبنان في هذه المرحلة.
وأوضح المصدر أنّ ماكرون اختار هذا التوقيت بالذات لاستئناف مهمة لودريان، بهدف تجديد وتأكيد الدور الفرنسي باتجاه لبنان، خصوصا بعد ان اهتزت صورته عند بعض الاطراف اللبنانية.

ويرى المصدر ان باريس، وفق رصدها للتطورات الاخيرة، وجدت ان الوقت مناسب لكي تلتقط مبادرتها في لبنان مجددا، خصوصا بعد ان بدأ الحديث يتنامى اكثر فاكثر عن ضرورة الالتفات والاهتمام بالوضع اللبناني.
وأشار المصدر ان الاهتمام الدولي بالوضع اللبناني اليوم مرتبط بالدرجة الاولى بالمخاوف المتزايدة من اشتعال الحرب على نطاق واسع بين لبنان والجيش الاسرائيلي، باعتبار ان حصول مثل هذا الامر من شأنه ان يشعل حربا اقليمية تتجاوز الحسابات والتوقعات.

ووفق المعلومات فإنّ لودريان سيتجنب الخوض في الاسماء او تسويق اسم معين وسيركز على العناصر او الاسباب التي تفترض ان يتحمل اللبنانيون مسؤولياتهم في هذه الظروف العاصفة في المنطقة لانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us