استمرار القصف المتبادل عند الحدود

لبنان 2 كانون الأول, 2023

عاد مشهد الاشتباكات والعمليات العسكرية إلى جبهة جنوب لبنان من جديد، فالهدوء الذي ساد خلال هدنة غزةو سرعان ما خرق، بعد ظهر أمس الجمعة، مع عودة القتال بين “حماس” وإسرائيل”، علمًا أن الهدنة لم يتبنّ أي طرف سريانها على الحدود الجنوبية، ما يثير الكثير من المحاذير الخطيرة حيال هذا الربط القسري بين الجبهتين ويشرع الساحة الجنوبية وعبره لبنان بأسرها مجددا لشتى الاحتمالات الخطرة.

وفي آخر المستجدات، استهدف الجيش الاسرائيلي مجموعة من قرى المنطقة الحدوديّة وخصوصاً في القطاع الغربي، قرى طيرحرفا والجبين والناقورة.

كما أقدم الجيش الإسرائيليّ على اطلاق عدد من القذائف الضوئية مستهدفاً وادي حامول واللبونة شرق الناقورة بهدف افتعال الحرائق، واستهدفت بلدة حامول شرق الناقورة بعدد من القذائف المدفعية.

وتعرّض عدد من الأودية في القطاع الأوسط وأطراف بلدتيّ عيتا الشعب ورامية صباح اليوم للقصف الإسرائيليّ، بعد ليل سادته أجواء من الحذر في المناطق والقرى المتاخمة للخط الازرق تخلله اطلاق القنابل المضيئة وتحليق للطيران الاستطلاعي.

كما حلّق الطيران الإسرائيليّ فوق مناطق عدة في الجنوب على مستوى مخفض خارقا جدار الصوت ،كما سمعت بين الحين والاخر وطيلة الليل الفائت صفارات الانذار تدوي في الجانب الحدوديّ.

في المقابل، أكّد “حزب الله” استهدافه مواقع الراهب وحاميته وثكنة برانيت وخربة ماعر ورويسات العلم وبركة ريشا بالأسلحة الصاروخية وتمّ إصابتها إصابة مباشرة.

ونعى “الحزب” أحد عناصره الشاب خضر سليم عبود من بلدة دير عامص في جنوب لبنان.

عودة التوتر يوم أمس

وكان الخرق الأول للهدوء الذي دام مدة أسبوع قد حصل ظهر أمس، حين انفجرت صواريخ اعتراضية في أجواء سهل مرجعيون قبالة مستعمرة المطلة، في وقت اعلن الجيش الإسرائيلي ان “المنظومة الدفاعية اعترضت جسما طائرا مشبوها اخترق الحدود من جهة لبنان”.

وفيما ذكر أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب على الحدود مع لبنان، اشتعلت المواجهات عصرا وقتلت امرأة ونجلها في بلدة حولا بعد إصابة منزلهما بقذيفة إسرائيلية.

بدوره، أعلن “حزب الله” في سلسلة بيانات استهداف العديد من المواقع الإسرائيلية ومنها تجمع لجنود إسرائيليين في محيط موقع ‏جل العلام ، وموقع المرج مرتين ، وموقع راميا ، وثكنة راميم .

وافيد مساء ان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة اللبونة جنوب الناقورة وبلدة الجبين ما أدى الى قوع إصابات. واصدر الحزب نعيا اخر في وقت لاحق.

تحذير من الانزلاق

وتأتي جولة التصعيد المتجدّدة، في وقت تتواصل فيه الاندفاعة الدولية في اتجاه لبنان للتحذير من مخاطر الإنزلاق إلى حرب لا حصر لتداعياتها وامتداداتها. وآخر فصولها كان مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، الذي اكّد في محادثاته التي اجراها في بيروت في الايام الاخيرة على تجنّب التصعيد، وخصوصاً انّ احتمالات الحرب قائمة أكثر من أي وقت مضى.

ونقل لودريان رسالة فرنسية مفادها أنّ “فرنسا متمسكة بتنفيذ القرار 1701 خصوصا انها ساهمت في انجازه وهي شريكة في تطبيقه وستكون مشجعة لوضعه موضع التنفيذ اذ ربما تكون فرصة راهنا لذلك”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us