التوتّر مستمر جنوبًا.. وإسرائيل تُهدّد: إذا لم تنجح التسوية سنتحرّك لإبعاد “الحزب”
هاجم الجيش الإسرائيلي بالمدفعيّة عدّة مواقع في جنوب لبنان، حيث سقط عدد من قذائف الهاون على أطراف بلدة عيترون، فيما تعرّض محيط بلدتي طيرحرفا وشيحين للقصف.
ونفذ الطيران الإسرائيلي المسيّر غارة استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدتي مارون الراس ويارون بصاروخ موجّه وتزامن ذلك مع قصف مدفعي على المنطقة نفسها.
وكان الجيش الإسرائيلي استهدف صباح اليوم منزلاً في بلدة عيتا الشعب بثلاثة قذائف من ثكنة برانيت، ولم يفدّ عن وقوع إصابات، مع الإشارة إلى أن المنزل كان قد استهدف في وقت سابق.
بدوره أعلن “حزب الله” أنه استهدف مواقع اسرائيلية عدة وهي: موقع الرادار، موقع رويسة القرن في مزارع شبعا بصاروخ موجه، تجمع لجنود إسرائيليين في كرم التفاح قرب ثكنة ميتات بالأسلحة المناسبة، تجمع آخر في تل شعر مقابل بلدة عيتا الشعب بالأسلحة المناسبة، وموقع المالكية .
كما نعى الحزب اليوم أحد عناصره وهو علي حسن الأتات من منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية.
إسرائيل: الجيش لم يكن هدفًا
إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنّه “يراجع ضربة ألحقت ضرراً بقوات لبنانية في جنوب لبنان، في إشارة للقصف الإسرائيلي الذي تسبّب أمس في استشهاد جندي في الجيش اللبناني وإصابة ثلاثة آخرين أمس.
وذكر في بيان “القوات المسلّحة اللبنانية لم تكن هدف الضربة. يعبّر الجيش الإسرائيلي عن أسفه لهذا الحادث. الواقعة قيد المراجعة”.
وأفاد بأنّ جنوده تصرّفوا “من منطلق الدفاع عن النفس لصدّ تهديد وشيك تم رصده من لبنان” من “منطقة إطلاق معروفة ونقطة مراقبة” يستخدمها “حزب الله”.
وجرى اليوم تشييع الرقيب عبد الكريم المقداد في بلدة شمسطار قضاء بعلبك.
وفي السياق، استنكرت وزارة الخارجية الفرنسية القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة الرقيب الشهيد عبد الكريم المقداد.
محاولة لإيجاد “تسوية” بشأن الحدود البريّة
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، بان “واشنطن تدرس إمكانية التوصل إلى تسوية بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود”.
وأضافت أن “المبعوث الأميركي إلى لبنان هاموس هوكشتاين يعمل لإبرام اتفاق لتقليص احتمالات التصعيد”.
كما اشارت الصحيفة الى ان “تسوية الحدود البرية المقترحة ستكون على غرار اتفاقية الحدود البحرية”.
ولفتت “يديعوت أحرونوت” نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إلى ان “الهدف من الاتفاق المحتمل هو إبعاد حزب الله بشكل دائم عن الحدود البرية”.
غالانت: سنتحرّك لابعاد حزب الله عن الحدود
كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنّ وزير الدفاع يوآف غالانت قال “سنُبعد “حزب الله” إلى ما وراء نهر الليطاني عبر تسوية دولية استنادا إلى القرار الأممي 1701″.
وأضاف غالانت: “إذا لم تنجح التسوية السياسية الدولية، فإنّ إسرائيل ستتحرّك عسكريّاً لإبعاد “حزب الله” عن الحدود”.
إلى ذلك، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنّ غالانت أشار إلى أنّ “حوالي 80 ألف مستوطن يعيشون على الحدود مع لبنان، لن يعودوا إلى منازلهم قبل إستتباب الأمن هناك”.
