للمرة الثانية خلال أسبوع.. إحراق شجرة الميلاد في طرابلس

لبنان 30 كانون الأول, 2023

أقدم مجهولون، فجرا، على إلقاء مادة البنزين على شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مارجاورجيوس في مدينة الميناء، ما أدى إلى احتراقها بشكل كامل، وحضرت عناصر الأجهزة الأمنية والعسكرية. على الفور بدأت التحقيقات لمعرفة الفاعلين، واكدت هذه الاجهزة ان كاميرات المراقبة التقطت الفاعل .

واستنكرت القيادات السياسية والدينية والمجتمع المدني والاهلي هذا العمل واصفة اياه بالجبان والمشبوه .

فقد استنكرت “جمعية إنماء طرابلس والميناء” حرق شجرة الميلاد في باحة الكاتدرائية وذلك بعد شجبها حرق شجرة الميلاد في طرابلس الأحد الفائت.

وأسفت في بيان، “لتكرار هذه الحادثة للمرة الثانية في أقل من أسبوع في طرابلس مدينة العيش المشترك والتعايش الأخوي ما بين أهلها وسكانها”.

وناشدت الأجهزة الأمنية “تكثيف تواجدها أمام الكنائس والمقار الرعوية، لتفادي حصول مثل هذه الحوادث”، طالبة منها “إنزال أشد العقوبات في الفاعلين الذين لا يمتٌون إلى الأديان السماوية بِصلة”.

ودعت أخيراً أهالي طرابلس والميناء إلى “شدٌ أواصر الإلفة والمحبة في ما بينهم درءاً لكل محاولات الفتنة والعبث بالتعايش المشترك في المدينة”.

وتعليقًا على الحادثة، كتب النائب أشرف ريفي على حسابه عبر منصة “اكس”:”حرق شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مار جرجس في الميناء عمل أرعن إضافي موجّه ضد طرابلس والميناء وضد الأغلبية التي تؤمن بالعيش معاً”.

وأضاف: “نحيّي الجيش الذي أوقف من أحرق شجرة الزاهرية، وندعو لتوقيف المعتدين الجدد. ستعود شجرة الميناء أجمل مما كانت.
طرابلس والميناء هما النور الذي يحارب الظلام”.

كما استنكرت منسقية طرابلس في “تيار المستقبل” إحراق شجرة الميلاد، وإذ اعتبرت أن إحراق شجرة ميلاد للمرة الثانية خلال فترة الأعياد عمل مشبوه، شددت في بيان على أن “طرابلس، عاصمة الشمال، لا تحتاج، عند وقوع أي حادث مشبوه، إلى شهادات في وطنيتها وحرصها على العيش الواحد والسلم الأهلي، إنما تحتاج إلى عناية فائقة من الدولة وأجهزتها المعنية لضبط أمنها ومنع التلاعب باستقرارها وبعيشها الواحد، عبر أفعال دنيئة لا يراد منها إلا الفتنة في منطقة تعبت من الفتن والاستهداف واللاستقرار”.

بدوره، أوضح النَّائب ايلي خوري، في بيان أنه “مرّة جديدة تمتدّ يد الفتنة في موسم الأعياد المجيدة، لتُحرق هذه المرّة شجرة الميلاد في الميناء – طرابلس.”

وأضاف: “قلنا بالأمس ونُكَرِّر بأنَّ هذه الأفعال ليست من ثقافة أهل طرابلس، وواضح أنَّ هناك من يسعى لشيطَنة المدينة، لكن الإكتفاء بالبيانات والوقفات التَّضامنيَّة لم تَعُد تكفي، وعلى القَيِّمين في المدينة إظهار الحِرص بالقَول والعَمَل لِوَقف هذه الأعمال المُشينة.”

كما شدد خوري على اننا “سنبقى نحتفل بأعيادنا على طريقتنا، وطرابلس والميناء للجميع دون تمييز، ولن ترهبَنا أو تخيفنا قلّة موتورة في المدينة”، لافتا إلى أنه سيتواصل مع المطارنة والمعنيين في المدينة لكي يبنى على الشيء مقتضاه.

وكان فجر الأحد الماضي، أقدم مجهولون على إلقاء قنبلة مولوتوف على شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مارجاورجيوس في منطقة الزاهرية في طرابلس، ما أدّى إلى احتراقها بشكل كامل.

وتمكّنت دوريّة من مكتب مخابرات أمن طرابلس من توقيف الفاعلين.

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us