هوكشتاين سيزور بيروت.. و”الحزب”: أعطونا الرئاسة وخذوا الـ 1701

لبنان 30 كانون الأول, 2023

مع احتدام المواجهات العسكرية جنوباً وتوسّع رقعتها، حيث طاول القصف الاسرائيلي أطراف النبطية وقضاءي صور والزهراني، إضافة الى الحوادث التي تحصل مع “اليونيفيل”، عاد الحديث عن تطبيق القرار 1701 يأخذ حيّزاً هاماً في أروقة مجلس الأمن ودول القرار، كما عاد الحديث عن تسوية الخلافات في النقاط الـ13 العالقة التي لم يشملها الترسيم بالإضافة إلى تلال كفرشوبا ومزارع شبعا.

في هذا السياق، تحدثت مصادر مطلعة لـ”الأنباء” عن عودة قريبة للموفد الأميركي آموس هوكستين الى لبنان، مرجّحة زيارته الى بيروت في النصف الثاني من كانون الثاني المقبل.

وأهمية هذه الزيارة، وفق المصادر، تكمن في سعي هوكستين للحصول على أجوبة واضحة ومحددة من حزب الله ومدى استعداده للتراجع الى شمال الليطاني. بالمقابل فإن حزب الله يطالب بضمانات دولية لتراجع مماثل لاسرائيل إلى ما وراء الخط الأزرق، لأنه يرفض تحميله وحده مسؤولية الخروقات لهذا القرار، مشدداً على أن إسرئيل تخرق القرار 1701 بشكل علني منذ العام 2006.

وبناءً عليه فإن حزب الله يرفض، بحسب المصادر، أي تراجع الى شمال الليطاني ما لم يقابل ذلك تعهدات اسرائيلية بتراجع مماثل، وهو ما ترفضه اسرائيل بالمطلق، ولهذا السبب تصرّ على إبقاء جبهة الجنوب مشتعلة لأنها تخدم أهداف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو.

الحزب يطالب بتطمينات

وإستباقاً للتطورات الميدانية المعطوفة على مفاوضات تسوية تقودها الولايات المتحدة لتطبيق القرار 1701 لنزع فتيل النزاع على حدود لبنان الجنوبية، كشفت أوساط دبلوماسية لـ”نداء الوطن” أنّ حزب الله أرسل أخيراً عن طريق رئيس مجلس النواب نبيه بري وغيره الى اللجنة الخماسية والدوائر الدبلوماسية، أنه على استعداد لتنفيذ القرار 1701، لكنّه لا يقبل تنفيذ القرار تحت سلطة معادية له، بل يطالب بسلطة تشكّل ضمانة له فلا يكون خروجه من جنوب الليطاني على قاعدة وجود سلطة ورئيس للجمهورية يطعنانه في ظهره، وهو يطالب بتطمينات سياسية مقابل تنفيذ القرار 1701.

وفي السياق، كتب النائب فادي كرم عبر منصة “اكس”: “ضرر تسليم الرئاسة اللبنانية لمحور المُمانعة على اللبنانيين يوازي، بل يتجاوز، ضرر الحرب عليهم. وتطبيق ١٧٠١ بوجود رئيس بإمرة المحور ليس إلا تحضير لحرب جديدة تندلع عند حاجة إسرائيل او ايران لها. لن نسمح لمقايضات تأتي على حساب سيادتنا ووجودنا، وتؤدي إلى دمار لبنان”.

مغامرة جنونية

إلى ذلك، قالت شخصية وسطية بارزة لـ”الجمهورية”: “ما يجب ان نركّز عليه الآن هو الحرب في غزة وجنوب لبنان، وننتظر ماذا سيحصل في المنطقة، وكذلك في لبنان، حيث أنّه يتملكني قلق كبير من مغامرة جنونية لا استبعد أن يُقدم عليها بنيامين نتنياهو ووزراؤه المتطرفون، هرباً من محاكمته التي ستبدأ في شهر شباط”.

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us