الجبهة مشتعلة في الجنوب… ردّ أوليّ لـ”الحزب” وإسرائيل توسّع حدود الإشتباك

لبنان 6 كانون الثاني, 2024

تزامناً مع تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي منذ الصباح، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، ثلاث غارات على محيط بلدة كوثرية السياد، قضاء صيدا.

وعلى الفور، توجّهت سيارات الاسعاف إلى مكان الاستهداف بين بلددات كوثرية السياد والشرقية وأنصار.

وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” بأن “3 غارات إسرائيلي استهدفت المنطقة الواقعة ما بين القليلة والمعلية”.

وتابعت: “الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على اطراف بلدة عين بعال الحوش قضاء صور”.

ومنذ ساعات الصباح يشارك الطيران الحربي القصف المدفعي الذي طاول مختلف القرى والبلدات الجنوبية في القطاعين الأوسط والغربي حيث تساقطت القذائف في كل من يارين والزلوطية والبستنان ومروحين والقوزح وراميا وصولا إلى يارون والمرج في حولا ومحيط مركبا ورب تلاتين وبرج الملوك.

وتعرّضت بلدة عيتا الشعب لعددٍ من الغارات الإسرائيلية.
وأغارت مسيّرة إسرائيلية على حيّ الجامع في بلدة يارون ،وهو مكان تكرر استهدافه في الأيام السابقة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي قذائف فسفورية على محيط معتقل الخيام.

كما حلّق منطاد إسرائيلي فوق بلدات رميش، عيتا الشعب، وعدد من قرى القطاعين الغربي والأوسط.

ردّ أوليّ لـ”الحزب” على اغتيال ‏العاروري

استفاق الجنوبيون على صوت إطلاق صواريخ من الأراضي اللبناني باتجاه الجليل الأعلى شمالي اسرائيل، في فصلٍ جديد من جبهة “قواعد الإشتباك” التي تتطوّر تدريجياً وتنزلق نحو الحرب الأوسع، وبعد ليلٍ مشتعل من الإشتباكات ارتفع منسوب التوتر في مناطق الجنوب صباح اليوم.

وفي سياقٍ مُتّصل، أطلق نحو 32 صاروخاً من القطاع الأوسط باتّجاه الجليل الأعلى شمالي اسرائيل، وسُمعت صافرات الإنذار التي دوّت في مختلف مناطق الجليل تحديداً في 92 مستوطنة، منذرةً بهجومٍ صاروخي ومحاولة تسلل مسيّرات.

وأعلن حزب الله في بيان لاحقاً إنّ لإطلاق الصواريخ يأتي في إطار الردّ الأوّلي على اغتيال صالح العروري ورفاقه في الضاحية الجنوبية.

وجاء في البيان:

“أولًا، تقع قاعدة ميرون للمراقبة الجوية على قمّة جبل الجرمق في شمال وهي أعلى قمّة جبل في فلسطين ، وتُعتبر قاعدة ميرون مركزًا للإدارة ‏والمراقبة والتحّكم الجوّي الوحيد في الشمال ولا بديل رئيسيًا عنها، ‏وهي واحدة من قاعدتين أساسيتين وهما: ميرون شمالًا، ‏والثانية “متسبيه رامون” جنوبًا.‏

ثانيًا، قامت “المقاومة الإسلامية” عند الساعة 08:10 من صباح يوم السبت ‌‏06-01-2024 وفي إطار الرد الأوّلي على اغتيال القائد الكبير الشيخ صالح ‏العاروري وإخوانه الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، باستهداف قاعدة ميرون ‏للمراقبة الجوية بـ 62 صاروخًا من أنواع متعدّدة وأوقعت فيها إصابات مباشرة ‏ومؤكّدة”.

وعند الساعة 09:40 من صباح اليوم، استهدف “حزب الله” موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وتمّ إصابته إصابة مباشرة.
وفي عملية أخرى وعند الساعة 09:55 من صباح اليوم، استهدف “الحزب” تجمعًا لمشاة الجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة هونين بالأسلحة المناسبة وتمّ إصابته إصابة مباشرة.

ونعى “حزب الله” أحد عناصره مصطفى حسن سعد “أبو حسن نور” من مدينة بنت جبيل وسكان بلدة برج الشمالي في جنوب لبنان.

الجيش الاسرائيلي ردّ على صواريخ “الحزب”

كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة “أكس”: “الدفاع يستهدف مجموعة قامت بإطلاق قذائف صاروخية نحو إسرائيل”.

وأضاف: “متابعة للإنذارات في منطقة الشمال تم رصد إطلاق نحو 40 قذيفة صاروخية من لبنان نحو إسرائيل في منطقة جبل ميرون حيث لم يتم رصد تسلل اي قطعة جوية معادية أو إطلاق قذائف صاروخية نحو مناطق أخرى في الشمال.

وبعد وقت قصير هاجم جيش الدفاع خلية مخربين داخل لبنان لعبت دورًا في عمليات الإطلاق”.

الجبهة أمس

وكان قد شهد جنوب لبنان مساء أمس الجمعة على تصعيدٍ ملحوظ في وتيرة الإشتباكات والقصاف المتبادل، وذلك بعد الخطاب الثاني لأمين عام “الحزب” حسن نصرالله في أقلّ من أسبوع.

فقد أغار الطيران الإسرائيلي بعيد منتصف ليل أمس على بلدة عيتا الشعب  فاستهدف منزلاً غير مأهول في البلدة ما ادى الى تدميره، وإلحاق الاضرار بعدد من السيارات وبشبكتي الماء والكهرباء . وتلتها غارة ثانية على اطراف البلدة .

وشهدت اطراف الناقورة وجبل اللبونة قصفاً إسرائيلياً بعد منتصف الليل .

كما حلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولاً حتى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق.

وكانت قرى القطاع الاوسط في مارون الراس ومدينة بنت جبيل  شهدت تحليقا للطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض واطلاق جدار الصوت فوق البلدات الجنوبية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us