لودريان يتحضّر لزيارته الخامسة.. وبايدن لـ”إسرائيل”: لا حرب مع لبنان!

لبنان 7 كانون الثاني, 2024

ارتفعت أمس حدّة العمليات العسكرية المتقابلة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في مشهد بدا سباقاً بين التصعيد وبين المساعي لتجنيب لبنان توسعة الحرب التي تزداد احتمالاتها مع الوقت.

حزب الله ردّ بشكل أولي على عملية إغتيال صالح العاروري بقصف صاروخي مكثف على موقع ميرون للمراقبة الجوية في الجليل، فيما شن طيران الجيش الإسرائيلي غارات طالت العديد من المناطق الجنوبية بلغت إحداها بلدة كوثرية السياد بين النبطية وصيدا، الواقعة شمال الليطاني في إشارة متكررة إلى توسع النطاق الجغرافي للقصف الإسرائيلي، وهو ما أثار المخاوف أكثر من تفلت الوضع نحو الأسوأ.

في المقابل أفادت صحيفة “واشنطن بوست”، بأن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، حذرت إسرائيل في مباحثات خاصة، من توسيع الحرب لتشمل لبنان، إثر قلق في الإدارة الأميركية تجاه تصميم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على توسيع الحرب”.

ولفتت الصحيفة إلى أن “إدارة بايدن ترى أنه لا أحد سيستفيد من خروج الصراع لما هو أبعد من غزة”، كاشفة عن أن “إسرائيل قصفت مواقع لقوات لبنانية تمولها وتدربها أميركا 34 مرة منذ 7 تشرين الأول”.

وأكد تقييم أميركي أن “الجيش الإسرائيلي لن ينجح إذا فتح جبهة في لبنان حالياً”، بحسب “واشنطن بوست”.

تطوّر الأمور يأتي في سياق زيارة لودريان

التطوّر على جبهة لبنان يأتي في سياق زيارة مرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، وكان السفير الفرنسي لدى لبنان هرفيه ماغروا كان لمح في جولته على القيادات اللبنانية بأنه يعتزم العودة هذا الشهر.

ووفق “الشرق الأوسط” فإن لودريان لن يحمل أي جديد في زيارته الخامسة لبيروت يمكن التعويل عليه لتغليب الخيار الرئاسي الثالث على الخيارات الأخرى، انطلاقاً من قناعته بأن لا خيار بديلاً لإخراج انتخاب رئيس الجمهورية من التأزم الذي يقف وراء الدوران في حلقة مفرغة.

وحسب المعلومات، فإن لودريان سيعود فور انتهائه من مشاوراته مع ممثلي الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية، لكنه لن يدخل في لعبة الأسماء بسؤاله عن هذا المرشح أو ذاك، على حد قول السفير الفرنسي للذين التقاهم هذا الأسبوع، وإنما سيركز بالتنسيق مع اللجنة الخماسية على المواصفات التي يجب أن يتمتع بها الرئيس العتيد، والأولويات الرئاسية لإنقاذ لبنان من أزمته.

ولن يدخل لودريان بالأسماء، ويبقى متمسكاً بالخيار الثالث للرئاسة.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us