هوكشتاين في زيارة “منتظرة” غداً إلى بيروت.. ماذا في جعبته؟

لبنان 10 كانون الثاني, 2024

يصل المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت غداً الخميس في زيارة سريعة، يلتقي خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام اللواء إلياس البيسري.

وقد أوضحت مصادر دبلوماسية للجديد أن زيارة هوكشتاين ليست زيارة تهديد بل زيارة للبدء في التفاوض الجدي على الاتفاق الامني على الحدود وذلك للحد من التصعيد. وأضافت المصادر أن المهمة الاميركية المنسقة مع باريس التي يتولاها هوكشتاين هي وضع ملف الحدود على الطاولة وفق اولويات سيبحث فيها.

بوحبيب: الحكومة لم تبلغ بزيارة هوكشتاين رسمياً
ومن جهة أخرى، أكّد وزير الخارحية، في حكومة تصريف الأعمال، عبدالله بوحبيب أنّ الحكومة لم تُبلّغ رسميًا، من السفارة الأميركية بزيارة للموفد الرئاسيّ الأميركيّ آموس هوكشتاين. وقال لصحيفة “الجمهورية”: “ننتظر معرفة ماذا يحمل لنا الموفد الأميركيّ الوسيط.”
ورأى أنّ وجود “حزب الله” على الحدود يفرضه استمرار الإحتلال الإسرائيليّ لأراضٍ لبنانية، في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وما تبقّى من الغجر.
واعتبر بوحبيب أنّه في حال كانت مَهمّة هوكشتاين ترسيم أو تثبيت الحدود فقط، فهذا لن يحلّ المشكلة، لافتاً إلى وجوب إظهار الحدود والرجوع إلى الخط الأخضر وهو خط الهدنة المرسّم عام 1948 والانسحاب من الاراضي المحتلة، في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ونقطة الـB1، في شمال الغجر أو خراج بلدة الماري.
وشدّد بوحبيب على أنّ أي اتفاق أو حل يحتاج إلى وجود رئيس للجمهورية “وسمعنا انّه لن يكون الاتفاق نهائيًا، إلاّ إذا انتهت حرب غزة وانتُخب رئيس للجمهورية.”

هوكشتاين التقى بو صعب
قبل وصوله الى بيروت، المتوقع اليوم او غداً التقى المستشار الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين في روما النائب الياس بو صعب، في اطار التداول في ما يمكن فعله في ما خص استعادة الهدوء في الجنوب، والحؤول دون اتساع دائرة النيران.
وحسب المعلومات التي رشحت فإن هوكشتاين سيبدأ محادثاته من زاوية التوجيهات التي تلقاها قبل وصوله، في ضوء ما تجمع لدى وزير الخارجية بلينكن، سواء في تل ابيب او قبل وصوله اليها، عبر المحادثات التي اجراها في العواصم الفاعلة في المنطقة.
وذكرت المعلومات انه لم يتطرق في محادثاته سواء في بيروت او تل ابيب الى مزارع شبعا، التي هي مسألة سورية – لبنانية ولا تدخل ضمن مهمة استعاد الهدوء في الجنوب، من زاوية تطبيق القرار 1701، او مناقشة الطلب الاسرائيلي بإبعاد حزب الله عن منطقة جنوبي الليطاني.
وأشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه مع الزيارة المرتقبة للموفد الأميركي هوكشتين إلى بيروت يتظهر أكثر فأكثر مضمون المسعى الذي يعمل عليه في ما خص إنهاء التوتر في جبهة الجنوب والتفاوض، وأشارت إلى أن ما من تفاصيل بشأن أي طرح جديد لاسيما أن الوقائع الميدانية في جبهة الجنوب تشهد تطورات متسارعة، خرجت عن الضوابط المرسومة لها.

‎وكشفت مصادر ديبلوماسية ان عاملا مهما طرأ على مهمة المستشار الرئاسي الاميركي في لبنان هذه المرة إلى جانب مشروع ترسيم الحدود الجنوبية اللبنانية، وهو كيفية إنهاء وضعية الاشتباكات الدائرة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، كي يتمكن من مقاربة موضوع الترسيم الذي حمل في المرة الماضية خلال زيارته لبنان افكارا طرحها، تتضمن حل مشكلة النقاط الثلاثة عشر على طول الحدود، بينما بقيت النقطة b2 المطلة على رأس الناقورة، موضع خلاف ومعلقة بسبب رفض الجانب الاسرائيلي مناقشتها وضمها إلى باقي نقاط الخلاف.

‎واستبعدت المصادر ان يتمكن هوكشتاين وبالرغم من مرونته وديبلوماسيته، ونجاحه في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل سابقا، من فصل الوضع المتفجر على الحدود اللبنانية بمعزل عن التوصل لوقف اطلاق النار في قطاع غزّة، وهو غير متاح حتى الساعة بالرغم من الديبلوماسية الاميركية النشطة للبحث عن حلول لنقاط الخلاف بينهما.

‎ورجحت المصادر ان تبقى مهمة هوكشتاين لترسيم الحدود اللبنانية الجنوبية، تدور حول نفسها، في انتظار التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة وإنهاء حال الحرب القائمة، الا اذا تم التفاهم بين كل الاطراف الموجودة هناك على الالتزام بتطبيق القرار ١٧٠١ وتسليم الجيش اللبناني مهام الحفاظ على الامن، مقابل انسحاب عناصر حزب الله وحلفائه من المناطق المتواجدين فيها حاليا، باتجاه المناطق التي كانوا متواجدين فيها قبل عملية طوفان الأقصى.

فادي كرم: محور الممانعة يطرح المقايضة بين أوضاع الجنوب والملف الداخلي

أوضح عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم، في حديث لـ”النشرة”، أن محور الممانعة هو من يطرح، في كل إتصال معه من قبل الموفدين الدوليين، فكرة المقايضة بين الأوضاع على الجبهة الجنوبية والملف الداخلي، مشيراً إلى أن المبادرات الدولية تركز على كيفية تأمين السلام على الجبهة الجنوبية وترسيم الحدود وإبعاد سلاح “حزب الله”، كاشفاً أن هناك كلاماً كبيراً عن أن إحتمال الحرب وارد.
ولفت النائب كرم إلى أن الحزب، في المقابل، يخوض نقاشات طويلة الآمد، منها إشتراطه وقف الحرب في غزة الأمر الذي يساهم في زيادة الدمار في القطاع، ويشترط أنه، طالما أن هناك مجالاً للتعاون حول الأوضاع في الجنوب، يجب أن يكون هناك آخر بالداخل، يقود إلى وضعه اليد على الحياة السياسية في لبنان.
ورداً على سؤال حول الخطوات التي من الممكن أن تقوم بها قوى المعارضة في هذا المجال، أشار النائب كرم إلى أن هناك نقاشات لكنه ليس مخولاً الإعلان عنها، مؤكداً أن المعارضة واعية لهذه المحاولات ومستعدة لخوض المعركة الرئاسية ومعركة تثبيت مسار إعادة إعمار لبنان حتى النهاية.
أما بالنسبة إلى الطرح السابق المتعلق بالمبادرة تجاه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بهدف الإتفاق على إعتماد آلية التمديد العسكري رئاسياً، قال: “مع الأسف لم يحصل أي شيء على هذا الصعيد، لكن هذا لا يعني أن ذلك لن يحصل”، مجدداً التأكيد أن كل ما يخص قوى المعارضة لا يستطيع الإعلان عنه قبل إستكمال النقاشات.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر سياسية وديبلوماسية مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ الإتصالات جارية لتحديد موعد لانعقاد اجتماع للمجموعة الخماسية العربية ـ الدولية على مستوى الصف الثاني، لتعذّر انعقادها على مستوى وزراء الخارجية، وانّ الاتصالات التمهيدية تشي باحتمال اجتماعها في الرياض أو في الدوحة في ضوء التغييرات الكبرى التي طرأت في باريس على مستوى رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية، في انتظار تشكيل الحكومة الجديدة التي ستفتقد على الاقل، الى وزيرة الخارجية كاترين كولونا، وهو امر قد يؤجّل موعد انعقادها الى ان تُشكّل الحكومة الجديدة وسط اعتقاد بأنّها قد تُشكّل في خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري.

زحمة موفدين
كشفت مصادر سياسية وديبلوماسية مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ الإتصالات جارية لتحديد موعد لانعقاد اجتماع للمجموعة الخماسية العربية ـ الدولية على مستوى الصف الثاني، لتعذّر انعقادها على مستوى وزراء الخارجية، وانّ الاتصالات التمهيدية تشي باحتمال اجتماعها في الرياض أو في الدوحة في ضوء التغييرات الكبرى التي طرأت في باريس على مستوى رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية، في انتظار تشكيل الحكومة الجديدة التي ستفتقد على الاقل، الى وزيرة الخارجية كاترين كولونا، وهو امر قد يؤجّل موعد انعقادها الى ان تُشكّل الحكومة الجديدة وسط اعتقاد بأنّها قد تُشكّل في خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري.
 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar