بخاري من دار الفتوى: لن نألو في تقديم أي مسعى وجهد لحل ما يعانيه لبنان

لبنان 15 كانون الثاني, 2024

اكتمل عقد التحاق الديبلوماسيين اللبنانيين بمراكز عملهم في الخارج، وهم بالعشرات من الفئة الثالثة مع مغادرة آخر ديبلوماسي أمس للالتحاق بمركز عمله في فرنسا وهو واحد من الذين نقلوا اخيرا، إما من الادارة المركزية أو من احدى بعثات لبنان الى أخرى في الخارج بموجب قرار صادر عن وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب. هذا ويتم تكليف آخرين من الفئتين الثانية والاولى للقيام بمهام في بعثات لبنان الشاغرة لمن هم في الفئة الثانية، مقابل إبقاء ديبلوماسيين مستحقين في الادارة المركزية لسنوات كانوا استبشروا خيرا بحركة المناقلات لكنها لم تشملهم لأسباب وتبريرات أعطيت لكنها لا تتوافق ونظام وزارة الخارجية الداخلي.

ففي ظل غياب رئيس الجمهورية وتمنع بو حبيب عن حضور جلسات مجلس الوزراء، أصبح أمر إصدار تشكيلات الفئتين الاعلى في السلك الدبلوماسي مستحيلا، علماً أن محاولة إصدار مشروع التشكيلات المعد في الخارجية عام ٢٠٢٢ لهؤلاء بُعَيد إنجاز استحقاق انتخاب المغتربين في اطار الانتخابات النيابية وقبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون لم يكتب لها النجاح في حينه لاعتراضات بشأن ما “شابها من محاصصة وتغليب المنفعة الحزبية”، بحسب المعترضين.

ومذاك، ينتظر ديبلوماسيون كثر نقلهم الى الخارج وهم قابعون منذ ٥ سنوات في بيروت (بينما الفترة التي يقضونها يجب الا تتجاوز السنتين) في حين تجاوزت مدة بقاء آخرين في الخارج العشر سنوات المسموح بها، علما ان ديبلوماسيي الفئة الثانية يسمح لهم فقط بقضاء سبع سنوات في الخارج. ومن هؤلاء من كان يستحق رتبة سفير بحسب الاقدمية وما زال مستشارا ديبلوماسيا بانتظار الفرج.

ومن لم يسعفه حظه، وما زال في بيروت، يتقاضى ما لا يتجاوز ٢٥٠ دولارا كراتب مقابل رواتب تتعدى في الخارج عشرين ضعفا” مقارنة براتب الديبلوماسي في الادارة المركزية، حتى بعد إجراءات ترشيد الإنفاق التي اتخذها بو حبيب في العام الماضي، سيما وأن هؤلاء وبفعل تدهور قيمة العملة الوطنية وفي ظل تدني رواتبهم في الأصل اضطروا في بداية الأزمة، الى تأمين تكاليف تنقلهم من منازلهم الى مقر عملهم في الوزارة في بيروت من جيبهم الخاص،او من مدخرات عائلاتهم لأن الراتب لم يكفهم لسد كلفة النقل.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us