جبهة “الجنوب” متوترة.. قصف عنيف على القرى

لبنان 16 كانون الثاني, 2024
لبنان

على وقع استمرار المناوشات واشتداد حدّة القصف المتبادل في جنوب لبنان بين حزب الله وإسرائيل، أشارت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إلى أنّ الجيش الإسرائيلي شنّ أعنف الغارات اليوم على لبنان منذ بدء الحرب.

إلى ذلك، دوى قرابة السادسة من مساء اليوم انفجار قوي تردد صداه في المناطق الجنوبية، وتبين أنه ناتج عن انفجار صاروخين اعتراضيين أطلقتهما القبة الحديدية لجيش العدو في أجواء القطاع الأوسط في الجنوب.

كما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت، مساء اليوم تلة الرويسة عند أطراف حولا.

كذلك قصفت مرتين منزلًا في الحارة القديمة في كفركلا بقذيفة مدفعية، ونجت العائلة التي تسكنه بأعجوبة. ونجا أيضًا سائق سيارة صودف مروره في الحي خلال القصف.

واستهدف الطيران بأكثر من 15 غارة أطراف حولا، وادي السلوقي، وادي الحجير، وطريق رب ثلاثين الطيبة.

وطاول القصف المدفعي كروم الزيتون في محيط منطقة العبارة في بلدة كفركلا.

هذا وتعرضت بلدة رب ثلاثين لقصف مدفعي، مما تسبب باحتراق منزل. وعملت فرق الدفاع المدني اللبناني وجمعية الرسالة على إخماد النيران.

وشن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على أطراف بلدة حولا. وسجل أيضًا قصف مدفعي على أطراف عيترون.

وشنّت مسيرة إسرائيلية قرابة الواحدة من بعد ظهر اليوم غارة مستهدفة بلدة عيتا الشعب بصاروخ موجه.

واستهدف القصف المدفعي أطراف علما الشعب، واستهدفت غارة جوية إسرائيلية أيضًا أطراف البلدة.

وحلق الطيران الحربي في أجواء القطاعين الغربي والأوسط لا سيما فوق الناقورة وعلما آلشعب وصولًا إلى قرى عيتا الشعب، ومروحين، ويارون بالتزامن مع تحليق لطيران استطلاعي في الأجواء.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إنّ “قوات خاصة تابعة لنا تسلّلت إلى داخل الجنوب اللبناني وأزالت ألغامًا في قرية عيتا الشعب”. إلا أن مصدرًا في قوات اليونيفيل قال: لم نتلق أي تقرير عن تسلل إسرائيلي عبر الحدود مع لبنان ونفحص الأمر حاليًا.

كذلك قال الجيش الإسرائيلي إنّه “استهداف ١٥٠ خلية لحزب الله جنوب لبنان مسؤولة عن إطلاق صواريخ ومسيّرات منذ بدء المواجهات”. وتحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن “هجوم كبير للجيش في وادي السلوقي جنوب لبنان وعشرات الأهداف تعرضت لهجوم متزامن”.

في المقابل، أعلن حزب الله أنه استهدف “تجمعًا ‏للجنود الإسرائيليين شرق مستوطنة إيفن مناحم بالأسلحة الصاروخية”.

وفي بيان آخر قال حزب الله إنّه استهدف عند الساعة‎ ‌‏4:20‌‎ ‎ من عصر اليوم‎ تجمعًا ‏للجيش الإسرائيلي في محيط موقع راميا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.

وعند الساعة‎ ‌‏04:20 ‌‎من عصر اليوم‎ استهدف مقاتلو الحزب موقع ‌‏بياض بليدا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.

وحلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي طيلة ليل أمس وحتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وأطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.

إسرائيل تتوعد: جاهزون للهجوم في هذه الليلة

وكان قد أكّد قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، أوري غوردين، أنّ “الجيش يظل أكثر استعدادًا من أي وقت مضى، جاهزًا لمواجهة أي تصعيد محتمل في المنطقة الحدودية مع لبنان”.

وشدد على أن “الجيش الإسرائيلي جاهز حتى لو انطلق الهجوم الليلة”.

وخلال تفقده مناورة لإحدى كتائب اللواء 228 برفقة قائد اللواء، وقائد الكتيبة 5030، حيث تدرب جنود الجيش الإسرائيلي خلالها على شن هجوم على لبنان كجزء من رفع مستوى الجاهزية، أفاد غوردين بأن “المناورة التي نشهدها تشكل جزءًا من الأهمية الكامنة في رفع مستوى جاهزيتنا لتوسيع رقعة القتال والهجوم على لبنان حيث نكون أكثر استعدادًا من ذي قبل”، وفق قوله.

وأضاف “أننا جاهزون للتصرف حتى في هذه الليلة إذا لزم الأمر، وسنواصل تعزيز جاهزيتنا واستعدادنا مستقبلًا”.

وأشار غوردين إلى أن “الجيش يسعى إلى تجريد حزب الله من قدراته ودفعه إلى الخلف عن الحدود”، موضحًا أنه “تم توجيه ضربات قوية، حيث تم ضرب أكثر من 150 فرقة وإزالة العديد من القدرات العسكرية”، حسب ما أشارت صحيفة “إسرائيل تايمز”.

 

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us