جعجع: إذا كان مرشحنا الرئاسي لا يستفز حزب الله “فشو بدنا فيه؟”.. والحزب أكبر مشكلة للبنان

لبنان 25 كانون الثاني, 2024

رأى رئيس حزب القوات سمير جعجع، ان “ما يقوم به حزب الله في الجنوب لا يخدم قطاع غزة بشيء ويشكل خطراً كبيراً على لبنان”.

وأشار في حديث لِـ”MTV” الى، ان “حزب الله هو أكبر مشكلة يواجهها لبنان في المرحلة الحالية، وكثر حاولوا معالجتها ولا نزال في نفس المشكلة، والحزب انخرط فعلاً بالحرب لكنه لم يذهب بعيداً لأن ميزان القوى ليس لصالحه”.

وأضاف جعجع، “حزب الله وايران انخرطوا في الحرب إلى الحد الذي يناسبهم واليوم هناك “سعادين كتار” في السياسة”.

وأكد ان “موقفنا من حزب الله معروف ولا يتغير، في السلم والحرب، واليوم حزب الله وضع لبنان في خطر حقيقي، لكننا لا نتمنى أن تندلع الحرب لأي اعتبار ولكن نخشاها لأنها ستكون حرب مدمّرة”.

وتابع جعجع، “ما يقوم به حزب الله في جنوب لبنان هو للبقاء مع إيران في المعادلة القائمة، لأنه فعلياً لا يؤثر على الأحداث بشكل مباشر في قطاع غزة، ما يقوم به حزب الله لا يقدّم بل يؤخر في موضوع الحل”.

ولفت الى، أن “طروحات حزب الله غير واقعية والحروب تُخاض بموازين القوى وليس بالصدفة، والحزب منتشر في الجنوب بأقصى قدر ممكن لكنه لا يستطيع منع وقوع شهداء في صفوفه ولا حتى منع الخروقات الإسرائيلية”.

وأردف “كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن ربط وقف النار في لبنان بوقفه في غزة غير مقبول لأنه يؤدي إلى نتائج غير محسوبة. المسؤولية اليوم تقع على هذه الحكومة رغم كل “خنفشرياتها”.

واستكمل، “حكومة تصريف الأعمال تكون “تصريف أعمال” في الأيام العادية لكن في حال الحرب تكون حكومة “طبيعية” وعليها تحمّل المسؤولية عن أي شيء يقع في لبنان”.

ولفت جعجع، إلى أن “على الحكومة اللبنانية أن تضبط ما يحصل وعلى من يملك صلاحيات أن يستعملها و”ما فينا إلّا ما نطبق القرار 1701”. دول العالم تطالبنا بتطبيق القرار 1701 فيما نحن نقول لهم “لا ما فينا” وهذا غير مقبول”.

ورأى أن “المعارضة الحالية لم تترك أي شيء لتقوم به منذ 30 عاماً حتى اليوم لتجنب ما يحصل اليوم، وإذا بقي حزب الله في الجنوب ستصل الحرب “إذا مش بعد سنة بعد سنتين”.

وأشار الى، ان “قسم من الطبقة السياسية يساير حزب الله وقسم منهم يخاف المواجهة وقسم أخير تحالف مع حزب الله لأنه رأى بأنه قادر على تحقيق مصالحه من خلال هذا التحالف”.

وأعلن جعجع، “ركيبة الدولة “مش شغّالة”، حاولنا كثيراً أن نغالج الثغرات ولم ننجح، وبالتالي علينا اليوم البحث عن تركيبة أخرى للدولة، فلا يجوز أن نترك المواطن اللبناني في هكذا تركيبة”.

وكشف، أن “نحن أمام مأزق كبير في الحكم، من رئاسة الجمهورية ، مروراً برئاسة الحكومة وصولاً إلى الأزمة الكبيرة التي وقع بها الشعب اللبناني. ومنعنا عرقلة التمديد لقائد الجيش وقيام “الحوار الشكلي” ومنعنا أيضاً انتخاب رئيس تابع لمحور الممانعة. المرحلة السابقة ولّت إلى غير رجعة”.

وذكر جعجع، أن “من يظن أن تغيير تركيبة الدولة لا يناسب المسيحيين لأنهم ضعفاء هو مخطئ جداً فنحن لا نزال كما كنّا منذ آلاف السنين”.

وأشار إلى أن “ما يحدث في قطاع غزة سيحدّد ميزان قوى جديد في المنطقة وسيؤثر على لبنان والأمور بحاجة للوقت كي تنضج.”

وقال إذا كان مرشحنا الرئاسي لا يستفز حزب الله “فشو بدنا فيه؟”.

وأوضح، أنهم “اذا كانوا يعوّلون على كلام جنبلاط في الموضوع الرئاسي “حرير رح يلبسوا”.

أشار جعجع الى، أن “حزب الله أصبح أكثر تشدداً بموضوع الانتخابات الرئاسية بسبب ما يحصل في المنطقة اليوم. حزب الله لا يزال متمسكاً بمرشحه سليمان فرنجية والجولات التي تحصل اليوم هي لمحاولة إقناع الحزب للذهاب إلى مرشح ثالث.

وأضاف “رئاسة الجمهورية ليست “تسوية أو شيخ صلح”، مرشحنا اليوم جهاد أزعور، ونحن نعرف كيف نمنع وصول مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية”.

وكشف جعجع، “تعلمنا من تجربتنا السابقة مع ميشال عون عندما وصل إلى رئاسة الجمهورية. لدينا مقاربة مختلفة تماماً عن السابق، نريد رئيساً للجمهورية يملك الحد الأدنى من المواصفات التي وضعناها، ويجب أن نستفيد من الانتخابات الرئاسية لنتقدم خطوة إلى الأمام”.

وتابع، “وضعنا جهداً كبيراً للتمديد لجوزاف عون على رأس قيادة الجيش، أما للرئاسة فلكل حادث حديث. إذا وصل سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية فـ”الكلمة الكبيرة” ستكون للثنائي الشيعي، وبالتالي سنبقى في مكاننا”.

واردف جعجع، “الحوار الفعلي شيء والتظاهر بالحوار شيء آخر. نحن نرفض أن “نضيّع وقت الناس” بحوار غير جدّي، “صرنا عاملين 10 ألف حوار بلبنان” وجميها لم يُثمر”.

واستكمل “سليمان فرنجية يعتقد أن لبنان لن يقوم إلا بالتنسيق مع النظام السوري لكن أنا متأكد أنه “ما حدا خرب لبنان قد النظام السوري”.

وأشار جعجع الى، أن “نظام الفدرالية تغيير جذري ولا يمكن طرحه من دون التنسيق مع الأفرقاء الأخرين في البلد. ونحن نرفض التقسيم ونؤمن بلبنان بحدوده الحالية”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us