“الحزب” يدخل صاروخين جديدين في المواجهات.. وإسرائيل تُحذّر سكان بلدة جنوبية: “إخلوا المنازل”!

لا يزال التصعيد مستمرّ على الجبهة الجنوبيّة، حيث استهدف “حزب الله” اليوم وأمس مواقع إسرائيلية بصواريخ استخدمها للمرة الأولى، فيما حذّرت إسرائيل سكان بلدة جنوبية بإخلاء منازلهم، مع استمرار القصف على قرى وبلدات عدّة.
وفي آخر المستجدّات، أعلن الحزب، اليوم الجمعة، أنّه استهدف ثكنة ”معاليه غولان” بصواريخ “فلق 1” للمرة الأولى وحقّق إصابات مباشرة، كما استهدف تجمّعاً لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط قلعة هونين.
وكان قد أعلن “الحزب”، أمس الخميس، عن استهدافه منصة تجسسيّة في موقع جل العلام الإسرائيلي بصاروخ يُستَخدم للمرة الأولى، يُرجّح أن يكون من نوع “إلماس”، وهو صاروخ كورنيت مضاد للدروع، روسيّ المنشأ، إيراني الصناعة.
وتم الكشف عن النسخة الأولى منه للمرة الأولى في العام 2020 في نموذج الإطلاق الجوي من قبل صناعة الدفاع الإيرانية.
أما فكرة عمل الصاروخ فهي غير مسبوقة في تاريخ الأسلحة المضادة للدروع، وهي تعقب الهدف بكاميرا تصوير مثبّتة في الصاروخ نفسه، على غرار الطائرات المُسيّرة، ثم تبحث الكاميرا عن الهدف، وتتوجه لكي يُطبق الصاروخ على الهدف بأي درجة انحراف كانت، أو أي اتجاه.
وصدرت ثلاث نسخ من هذا الصاروخ حتى الآن، يتراوح مداها من 4 كم إلى 10 كم، ممّا ينقل هذا السلاح من كونه مضادّاً للدروع إلى سلاح متعدد الاستخدامات.
وبحسب وكالة “مهر” الإيرانية، يُستَخدم ألماس ضد الأهداف المدرّعة باستخدام الباحث عن الصورة والألياف الضوئية.
تحذير إسرائيلي لأهل الغندورية
إلى ذلك، أفاد عدد من سكان بلدة الغندورية، قضاء بنت جبيل، بأن الجانب الاسرائيليّ قام بالاتصال بهم، وطلب منهم إخلاء منازلهم فوراً، قبل البدء بقصفها، ما سبّب حالاً من الهلع لدى المواطنين.
وعلى الاثر، قام عدد من سكان البلدة بإخلاء المنازل خوفاً على أرواحهم.
ميدانيًا، تعرّضت قرابة الأولى من بعد ظهر اليوم أطراف بلدة بيت ليف لسقوط 5 قذائف مدفعيّة مصدرها مرابض الجيش الإسرائيلي داخل الاراضي الفلسطينية المحتلّة.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن “اعتراض هدف جوي فوق جنوب رأس الناقورة”، فيما أفيد أيضاً عن انفجار صاروخ اعتراضي في أجواء حدود الناقورة من الجانب اللبناني.
من جهته، أعلن البنتاغون، في بيان، أنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن جدّد، في اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، “التزام واشنطن بالسعي لحلّ التوترات على الحدود الإسرائيلية مع لبنان وتجنّب التصعيد”.