“إخجلوا من أنفسكم”.. تنديد وشكوى ضدّ كلّ من تعرّض للبطريرك الراعي

لبنان 30 كانون الثاني, 2024

“الصهيوني” و”العميل”.. كلمتان يطلقها جمهور اعتاد سياسة التخوين على كل من يُعارض قرارات يأخذها فريق لا يتقبل الرأي الآخر ويحاول فرض رأيه على لبنان واللبنانيين بفائض قوته.

حملة التخوين طالت هذه المرّة البطريرك الماروني بشارة الراعي وذلك لوقوفه إلى جانب معاناة أهل الجنوب، إذ رفض سيّد بكركي، في عظة الأحد الماضي، أن “يكون أهل الجنوب رهائن ودروع بشريّة وكبش محرقة لسياسات لبنانية فاشلة، ولثقافة الموت التي لم تجّر على بلادنا سوى الإنتصارات الوهميّة والهزائم المخزية”.

وندّد عدد من السياسيين بهذا الهجوم رافضين تخوين كل من يدافع عن أهالي الجنوب، كما دافع رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن الراعي، مؤيدين لمواقفه الوطنية ومعتبرين أن كلامة كلام حقّ”.

شكوى جزائية

وفي السياق، كتب رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل على منصة “أكس”: “إسكات أصوات الحق لن ينجح والحقيقة ستبقى ناصعة والأحرار لن يغيّروا مواقفهم. نقف إلى جانب سيّد بكركي في مواجهة ثقافة الموت والارتهان”.

في حين، تقدّم رئيس حركة التغيير إيلي محفوض، من خلال المحامين، بشكوى جزائيّة ضدّ كلّ من تعرّض للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وخوّنه ونعته بالعمالة، وقال: “اتّخذنا صفة الادعاء الشخصي بحقّ المتورّطين”.

وأضاف: “كفى نزوحاً وتهجيراً بسبب حروب عبثيّة أدخلتنا فيها الميليشيا وكلام البطريرك الراعي لكلّ الطوائف”، وتابع: “سلاح هؤلاء لا يُخيف ولا نؤمن بثقافة الموت “حرام عليكم تدفشوا بالشباب إلى الموت” ومن يتّهم الراعي بأنّه عميل إسرائيليّ فليخجل من نفسه”.

تنديد لـ”الحملة المسعورة”

ورفص المكتب السياسي للكتائب “رفضًا قاطعًا الهجمات التخوينية التي تمارسها جيوش موجهة بحق رأس الكنيسة المارونية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وبحق كل من يرفع الصوت في وجه الهيمنة على لبنان واللبنانيين وفي مقدمهم رئيس الكتائب”.

ورد “كل محاولات الإلغاء إلى أصحابها”، مؤكدا “أنها مهما تمادت في سفاهتها لن تنال من الأحرار والضنينين بلبنان ولن تتوقف عن المجاهرة بلبنان أولًا واللبنانيين قبل الجميع”.

وكانت كتلة “تجدد ” قد دانت في بيان، “الحملة المشينة التي تشن على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وعلى الكنيسة”، معتبرة أن “القائمين على هذه الحملة المبرمجة والمحرضين عليها، يساهمون بتقويض أسس العيش المشترك والشراكة بين اللبنانيين، عبر استعمال خطاب التخوين والتعرض للكرامات، متوهمين القدرة على فرض الرأي الواحد على شركائهم في الوطن”.

ونبهت “الممانعة التي ترعى هذه الحملة إلى محاذير التعرض للمرجعيات الدينية والوطنية، لاسيما بكركي التي لعبت دوراً محورياً في تأسيس لبنان الكبير بنظامه الديموقراطي القائم على الحريات، إلى أن هذا الوطن دائماً ما يلفظ مشاريع الغلبة والاستقواء وفائض القوة”، لافتة إلى أن “ما قاله البطريرك الراعي، يعبر عن غالبية لبنانية رافضة للحرب، وللتعدي على سيادة الدولة في قرار السلم و الحرب، ولا تقبل بأن يكون لبنان ساحة لمشروع إقليمي بات عنواناً أينما حل، للدم والفوضى والدمار”.

وكتب النائب راجي السعد، عبر حسابه على منصة “اكس”: التهجّم على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لا يخدم العيش المشترك ولا وحدة اللبنانيين، ومحاولة التطاول على رأس الكنيسة المارونية لن يفيد في مناصرة أي قضية خارجية. ويبقى غبطة البطريرك ضمير لبنان شاء من شاء وأبى من أبى ومجد لبنان أُعطي له.

بدوره، قال النائب غياث يزبك على منصة “أكس”: “إلى المتطاولين على بكركي، أنتم تعيشون في دولةٍ رُسِّمت حدودها بخَيطٍ مَنسولٍ من جبّةِ بطريرك وتتأرجحون بأمانٍ على غصن من أرزها المبارك، تحميكم قواعد الشَبْك الوطني لا قواعد الاشتباك. ضبّوا ألسِنةَ السوء قبل أن تُسقِط لبنان فتندمون. وأنتم تعلمون”.

ومن جهتها، أعلنت “الجبهة السياديّة من أجل لبنان”، بكركي والصرح البطريركي وغبطة البطريرك الراعي أعلى من أن تطالهم ذبابات وذبذبات جيوش الكترونية وغير الكترونية، جيوش بانتصارات وهميّة، فلن نعطيهم شرف الردّ عليهم.”

كما أكد النائب أشرف ريفي تضامنه مع البطريرك الراعي والمنيسة، فكتب على حسابه على منصة “إكس”: “الحملة على البطريرك الراعي أوركسترا تخريبية للنسيج اللبناني، وهي بوقاحتها تدفع اللبنانيين لتبني خيارات تناقض قناعتهم بالعيش معاً. الممانعة التي خربت لبنان بالفوضى والتعطيل والإغتيالات، تحتّم علينا كلبنانيين أحرار رفض المشروع الإيراني المدمر. كل التضامن مع البطريرك الراعي والكنيسة”.

من جانبه، كتب النائب شوقي الدكاش على منصة “أكس”: “ليست الحملة المسعورة على البطريرك بشارة الراعي جديدة على بكركي التي كانت وستبقى أمينة على لبنان ١٠٤٥٢ كلم2 وعلى حمل هموم الناس والتمسّك بثقافة الحياة والأمل والعمل. بكركي، كما لبنان والحق والحقيقة ثوابت راسخة”.

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us