العسكريون المتقاعدون يرفعون الصوت ويحرقون الإطارات: “نريد العيش بكرامة”!

لبنان 6 شباط, 2024

لم يكن صباح اليوم هادئاً، إذ اخترقه العسكريّون المتقاعدون بالتّجمّع أمام مدخل مرفأ بيروت ومبنى الـ”TVA”، في إطار تحرّكهم اليوم لإقفال الإدارات العامّة، احتجاجًا على عدم تحقيق الحكومة حقوقهم و”رواتب تسمح لهم بعيش كريم ولائق”.

أما التجمع الاكبر فكان امام مدخل مرفأ بيروت في الكرنتينا حيث اشعلوا الاطارات لمنع اي احد من دخول المرفأ، وسجلت زحمة سير خانقة في المحلة بسبب التجمع.

 

وكان لافتاً مرور وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان، الذي أكّد لـ”هنا لبنان”: على تضامنه معهم، وأنّ ما يطرح عن استبدال بدل الإنتاجية بـ15 صفيحة بنزين لم يقرّ بعد، مؤكداً أنّ الأرقام تدرس وأنّ العمل سيكون لأجل إنصافهم.

 

وفي حديث لـ”النهار” أكّد العميد جورج نادر أنّ “جلسة مجلس الوزراء لن تنعقد الخميس في حال عدم الاستجابة لمطالبنا”.

فيما قال العميد بسام ياسين: “للأسف بعد خدمة أكثر من 20 عاماً، نقف اليوم على الطرقات للمطالبة بحياة كريمة، وآخر بدعة أنّنا غير منتجين”.

وقال العميد بسام ايوبي، احد مؤسسي التحرك، اننا: “نواجه عصابة منظمة محمية بالقوانين وبتكبيل القضاء وبالانضباط العسكري من قبل من هم في الخدمة. هم انقضوا على اموال المودعين وسرقوها، والوزارات نظمت عمليات السرقة والاحتيال”.

واكد عدد من المعتصمين ان مطلبهم الاول والاخير هو “العيش بكرامة”، وان على “اللصوص إعادة ما سرقوه”. وقالوا: “نحن وضعنا دمنا على أكفنا في سبيل حماية البلد، وأقله نريد 500 دولار اميركي شهريا حتى نعيش وعائلاتنا، وحقنا من كل رتبة هو 85%.

كما طالبوا الحكومة بإلغاء “الامتيازات والتسميات مثل المساعدات الاجتماعية والسلفة على الرواتب وبدل النقل غير القانونية دستوريا واستبدالها بسلسلة رتب ورواتب تكون منصفة ومتساوية للجميع”.

وشددوا على انهم “ليسوا ضد موظفي الادارة العامة ولا نقارن انفسنا بهم، ولكن هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد، ونطالب بالحد الادنى من العيش الكريم”. ودعوا “الموظفين في الخدمة إلى أن يقفوا الى جانبهم والحكومة لاعادة النظر بالرواتب قبل 2019”.

واعتبروا ان “ما تقوم به الحكومة ينحدر الى حد التمييز العنصري في حق العسكري المتقاعد”، وأكدوا انهم لن يقبلوا بذلك.

في السياق نفسه أشعل العسكريّون المتقاعدون من مختلف الأسلاك الإطارات، صباح اليوم، ومعهم المتقاعدون في الإدارات العامّة ووزارة التربية في طرابلس، حيث اعتصموا، عند مستديرة النور، وعلى أوتوستراد البالما، مما أدّى إلى قطع السير على المسلك الجنوبي المؤدّي إلى بيروت.

وفي تعليق على التحرّك، قال النّائب ​أشرف ريفي​، إلى “أنّنا سَعينا في مناقشة ​الموازنة​ في ​المجلس النيابي​، لإزالة كلّ المواد المجحفة بحقّ أغلبيّة اللّبنانيّين، واليوم نعلن التّضامن الكامل مع العسكريّين المتقاعدين والّذين في الخدمة وجميع الموظّفين، فالدّولة الّتي لا تحفظ كرامة أبنائها وسُبل عيشهم وطبابتهم وتعليم أولادهم، ساقطة”.

ولفت إلى “أنّنا نقف إلى جانب هذا التّحرّك المحق، وعلى الدّولة أن تؤمّن العيش الكريم لمواطنيها كافّة، وفي مقدّمهم العسكريّين سواء في الخدمة أو التّقاعد، انطلاقًا من تكاليف الحياة والطّبابة والتّعليم”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us