لبنان تحت أنظار الموفدين.. الأولوية لتهدئة جبهة الجنوب وانتخاب رئيس

لبنان 6 شباط, 2024

خطفت عين التينة الأنظار، من خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسية Stéphane Séjourné، والذي وصل إلى لبنان بعد اسرائيل ومصر والأردن، وذلك في حراك لوقف الحرب الدائرة بين حماس واسرائيل من جهة وبين حزب الله واسرائيل تحت إطار حلّ دبلوماسي شامل.

والتقى Stéphane Séjourné برّي، وبعد الاجتماع لم يصدر أيّ تصريح رسمي عن أيّ من الطرفين.

علماً أنّ هذه الزيارة سبقها زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لعين التينة والذي اكتفى بالقول بعد لقائه: “التشاور في هذه المرحلة ضروري لا بل اكثر من ضروري!”.

في المقابل أوضح مراسل “هنا لبنان” من عين التينة أنّه “تمّ التداول بين ميقاتي وبري في جلسة الحكومة المرتقب انعقادها يوم الخميس المقبل وما سيجري النقاش فيه لا سيّما ملف زيادة رواتب القطاع العام”.

فيما أوضحت أوساط عين التينة لـ”هنا لبنان”أنّه تمّ النقاش في الجلسة بحركة الموفدين الدوليين إلى لبنان وملف الرئاسة والرسائل التي يحملها وزير الخارجية الفرنسي من اسرائيل إلى لبنان لوقف الحرب في الجنوب بناءً على تسوية دبلوماسية”.

ولاحقاً صدر عن عين التينة التالي:

إستقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الخارجية الفرنسي Stéphane Séjourné بحضور السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو ومديرة أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو وعدد من المستشارين في الخارجية الفرنسية ومستشار الرئيس بري الدكتور محمود بري ، حيث تناول البحث تطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية جراء مواصلة إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة ولبنان.

وقد غادر الوزير الفرنسي مكتفياً بالقول: “لن أعلق الآن سوف أعلق لاحقاً” .

وكان الرئيس بري قد تابع الأوضاع العامة والمستجدات السياسية خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي قال بعد اللقاء : التشاور في هذه المرحلة ضروري بل أكثر من ضروري.

وبعد عين التينة، حطّ وزير الخارجية الفرنسي في السراي الحكومي، حيث التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحضور سفير فرنسا هيرفيه ماغرو ورئيسة دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو وعدد من المستشارين.

وعن الجانب اللبناني، حضر مستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.

خلال الاجتماع، أشار الوزير الفرنسي إلى أنّ “زيارته إلى لبنان تندرج في إطار جولة على عدد من الدول في سياق المساعي الدولية لوقف الحرب في غزة وحفظ الاستقرار في لبنان وإبعاد الأخطار عنه”.

كما شدد على أن “انتخاب رئيس جديد للبنان مسألة أساسية لمواكبة الاستحقاقات الكبيرة التي يشهدها لبنان والمنطقة”، مؤكدًا “أولوية حفظ التهدئة في الجنوب ووقف العمليات العسكرية”.

بدوره، أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب بعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي Stéphane Séjourné أن “الاجتماع كان جيدًا”، كاشفًا أنّ الضيف الفرنسي “نقل لنا الجو برغبة إسرائيل بإعادة سكان الشمال إلى مستوطناتهم”.

بو حبيب شدد على أننا “نريد تطبيق القرار ١٧٠١ كاملًا”، مشيرًا إلى أننا “أخبرنا الفرنسيين أننا لا نريد حربًا ونريد اتفاقًا وتهدئة”.

وأضاف: “نقترح المساعدة من قبل المجتمع الدولي لتأمين تواجد أكبر للجيش لتجنيد ٧ آلاف عنصر، والفرنسيون مهتمون بهذا الأمر”، لافتًا إلى أنّ “الحوار دائم مع حزب الله على مستوى الخارجية ورئاسة الحكومة ولا خلاف معه إطلاقًا”.

فيما غادر وزير الخارجية الفرنسي وزارة الخارجية، من دون الإدلاء بأي تصريح.

وفي اليرزة، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون وزير الخارجية الفرنسي، بحضور مديرة شؤون أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط في الإدارة المركزية لوزارة الخارجية الفرنسية آن غريو، والسفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

وأكد الوزير الفرنسي أهمية دور الجيش في حفظ أمن لبنان واستقراره خلال الظروف الراهنة.

من جهة أخرى، شكر قائد الجيش السلطات الفرنسية على دعمها المتواصل للمؤسسة العسكرية.

ووفق اللواء فإنّ على أجندة وزير الخارجية الفرنسية Stéphane Séjourné بنود عدّة أهمها: تطبيق القرار 1701، ومنع تمدد الحرب الاسرائيلية، وترددت معلومات عن انه يحمل تحذيرا ليوقف حزب الله اعماله في منطقة جنوب الليطاني.

وكانت الشرق قد قالت في وقت سابق إنّ وزير الخارجية الفرنسي Stéphane Séjourné، قد حذّر نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن بلاده ستقوم بعمل عسكري في لبنان لإنقاذ حوالي 20 ألف فرنسي إذا اندلعت حرب مع حزب الله، حسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.

وقالت الهيئة إن اجتماعاً بين وزيري الخارجية حول ملفي لبنان والمحتجزين في قطاع غزة الفلسطيني ساده التوتر، مشيرة إلى أن الوزير الفرنسي نقل رسالة مباشرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن بلاده سيكون لها “دور مركزي” في أي حل سياسي مستقبلي في لبنان.

إلى ذلك يشهد لبنان زخماً في زيارات الموفدين الدوليين، حيث سُجّلت زيارتان متزامنتان لوزيري خارجية بريطانيا دافيد كاميرون وهنغاريا بيتر سيارتو، يضاف إليهما حراك “اللجنة الخماسية” تحت عنوان حل ازمة الملف الرئاسي اللبناني وانتخاب رئيس للجمهورية، وتكوين رؤية مشتركة وموحدة للدول الأعضاء، من دون الدخول بالأسماء.

ومن المتوقع أن يصل يوم غد إلى لبنان وزير الخارجية المصري سامح شكري في إطار توافد السفراء لمنع انجرار لبنان إلى حرب وحلّ العقدة الرئاسية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us