“خطة حدودية” من بندين.. وقلق على لبنان في حال استمرار المواجهات في الجنوب

لبنان 7 شباط, 2024

لم تحمل زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أي مقترح جديد، إذ أفادت معلومات لـ”الجمهورية” من مصادر رسمية تابعت زيارته، بأن المقترحات والأفكار حول سبل تبريد الجبهة الجنوبية التي حملها، هي نفسها التي حملها الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين وتقضي “بإبعاد قوات حزب الله عن الحدود الجنوبية بين 6 و10 كيلومترات إلى الشمال ونشر الجيش اللبناني بعديد إضافي عند هذه الحدود، وتوسيع مهمات “اليونيفيل”.

وذكرت المصادر أنّ الرد اللبناني كان واضحاً كما يكرره المسؤولون علناً، ومفاده “أنّ لبنان ضد توسيع الحرب ويريد التطبيق المتوازن للقرار الدولي 1701 أي من جانبي الحدود، بما يكفل وقف الخروقات للسيادة اللبنانية واستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة”.

وأشارت المصادر إلى أنّ سيجورنيه لم يخفِ قلق فرنسا من “وجود مخاطر على لبنان في حال استمرار المواجهات العسكرية في الجنوب، خصوصاً لجهة وجود نية إسرائيلية بتدمير نحو 48 قرية جنوبية حدودية لبنانية وتهجير سكانها”.

خطة على مرحلتين

إلى ذلك، أكد مصدر سياسي بارز على اطلاع وثيق بحركة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين وطروحاته لـ”الجمهورية”، أنه بات يحمل خطة للحل عند الحدود يبدأ تنفيذها على مرحلتين ومرتبطة بوقف الحرب في غزة:

ـ الأولى: انسحاب عناصر حزب الله وفرقة “الرضوان” إلى شمال الليطاني.
ـ الثانية: جعل المنطقة الحدودية بمسافة ٨ إلى ١٠ كيلومتر عمقاً، منطقة آمنة ينتشر فيها الجيش اللبناني بعديد يصل إلى ١٢ ألف جندي إلى جانب قوات “اليونيفيل” على طول المنطقة. أمّا مفتاح البدء بالحل فهو وقف إطلاق النار في غزة.
وكشف المصدر أنّ البحث جدي جداً في هذا المسار، أي في تطبيق القرار ١٧٠١.

هل يوافق الحزب؟

وفي ما يتعلّق بالمقترح الذي نشرته وسائل إعلام إسرائيلية والذي يتضمن خطة على ثلاث مراحل تبدأ بانسحاب حزب الله بعمق عشرة كيلومترات، ونشر الجيش اللبناني ومن ثم عودة النازحين، علق مصدر لبناني لـ”الأنباء الكويتية”، على هذه التسريبات بالقول “إن ما نشر إسرائيلياً يعبر عن توجه لدى الحكومة الإسرائيلية، وهو مقترح هي تريده ولا يشكل تقاطعاً ملزماً مع لبنان، لأنّ الأساس هو التزام إسرائيل بتنفيذ القرار 1701 الذي تخرقه منذ صدوره لنحو 35 ألف مرة براً وبحراً وجواً وتستخدم الأجواء اللبنانية لتنفيذ هجمات على سوريا”.

وأوضح المصدر أن “هذه المزاعم تندرج في سياق الضغط الإسرائيلي، بينما الموقف الرسمي اللبناني واضح، وهو أن أي بحث بموضوع تثبيت الحدود البرية والوضع على طول الحدود يتم بعد وقف الحرب على غزة”، مشدداً على أنّ “المطلوب أن تلتزم إسرائيل بتنفيذ القرار 1701”.

الحزب يخدع الأميركيين

وفي المواقف السياسية، لفت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى أن “حزب الله لن ينسحب من الجنوب اللبناني وهو يخدع الأميركيين. كما أكد أنه لا يمكن استبدال تطبيق القرار الدولي 1701 برئاسة لبنان، فرئيس الجمهوريّة يجب أن يمثّل البلد بأكمله وليس حزب الله، ومن يفكر في اقتراحٍ مماثل فهو يحلم، إذ لا مقايضات ولا تسويات على حساب لبنان وسيادته ومهمة السلطة التنفيذية إعلاء مصلحة البلاد وليس محور الممانعة .”

بدوره، أعلن نائب تكتل الجمهورية القوية غياث يزبك في تصريح لـ”اللواء” أن الخلطة الأساسية لزيارة الموفدين لبنان هي حفظ الاستقرار إنما لا يمكن إبقاء “حزب الله” محاوراً أو مناوراً وحيداً رغماً عن أنف الدولة اللبنانية، معتبراً أنّ المفتاح الأساسي للاستقرار هو قيام رأس للدولة يحاور باسم الدولة ويحظى بدعم ويتحدث باسم جميع اللبنانيين لا باسم فئة.

‎وأشار يزبك إلى أن الكرة في ملعب رئيس مجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الأعمال وحزب الله، قائلاً: “في مكان ما لا نتخلى عن فصيل لبناني إنما يجب أن نقول له بعد كل التجارب التي مرت على لبنان واقتصاده أن يتنحى ولندع الجيش يدخل منطقة الـ1701 ولترسّم الحدود البرية”.

غارات.. وقصف شبكتي الكهرباء والمياه

وفي المستجدّات الميدانية، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية فجر اليوم، مبنى مضخات مياه الوزاني بصاروخ، ما أدى إلى وقوع أضرار في الشبكة.

وكانت الغارات الإسرائيلية قد طالت عند منتصف الليل الفائت، أطراف بلدة بني حيان ما أدى إلى أضرار مادية في الممتلكات.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات بواسطة الطيران الحربي والمسّير بعد ظهر أمس على أطراف الناقورة ويارين والجبين والضهيرة وعيتا الشعب وبيت ليف .

وقد طالت الأضرار من جراء القصف شبكتي الكهرباء والمياه والطرق العامة والداخلية، في القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الأزرق.

وطيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم حلّق الطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولًا حتى مشارف مدينة صور وبعمق جنوبي غير اعتيادي.

كما أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة في سماء القطاعين الغربي والأوسط.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us