التوتر مستمر.. هل ينعكس وقف إطلاق النار في غزة على الجبهة الجنوبية؟

لبنان 9 شباط, 2024

ترتفع حدّة الإشتباكات على الجبهة الجنوبية بشكل كبير مع اتساع رقعة المواجهة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وذلك عقب مساعي كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة.

ميدانياً، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن قرى القطاعين الغربي والأوسط عاشت ليلاً ساخناً بسبب القصف الاسرائيلي حيث أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف بلدتي طيرحرفا والجبين وبلدة الضهيرة. وحتى قبيل منتصف الليل قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي أطراف بلدات الناقورة ويارين والجبين والضهيرة وعيتا الشعب ودوى عدد من الانفجارات مساء في قرى قضاء صور ناتج عن انفجار لأكثر من صاروخ اعتراضي. وكان للطيران الحربي جولات متعددة في سماء الجنوب.

في حين استهدف الطيران المسيّر الإسرائيلي بصاروخ أحد المنازل الخالية عند المدخل الشرقي لبلدة عيتا الشعب صباح اليوم الجمعة.

كما حلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وأطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.

وفجراً، أطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة قبالة بلدات رميش وعيتا الشعب والبستان باتجاه الأراضي اللبنانية المتاخمة للخط الأزرق وعلى أكثر من دفعة وبشكل كثيف.

وكان قد صدر عن حزب الله، بيان أعلن فيه استهداف ‏مقر قيادة لواء المشاة الثالث في ‏قاعدة عين زيتيم بعشرات من صواريخ الكاتيوشا، ‏عند الساعة (11:00) من مساء أمس الخميس 8-2-2024 . ‏

يذكر أن سيارة رباعية الدفع استهدفت في النبطية بصاروخ من مسيّرة إسرائيلية، بداخلها أفراد من حزب الله.

وكشفت مصادر “سكاي نيوز عربية” أن القائد العسكري العام لحزب الله علي كركي كان المستهدف الأساسي من هجوم النبطية جنوبي لبنان، إلا أنه نجا، إذ لم يكن في السيارة المستهدفة.

وتسبب هجوم الطائرة المسيّرة، بإصابة المسؤول العسكري في حزب الله عباس الدبس الملقب بـ”الحاج عبد الله”، وشخص آخر كان برفقته.
كما أكدت المصادر، أن كركي الذي نجا من محاولة اغتيال ثانية يعد أرفع قائد عسكري في الحزب، كما أنه عضو ما يعرف باسم “المجلس الجهادي”، وهو الجناح العسكري والأمني لحزب الله.

ترقب حذر لمساعي إعلان وقف إطلاق النار

يترقب اللبنانيون بحذر انعكاسات مساعي إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة على المعارك الدائرة على الجبهة الجنوبية بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”، التي لا تزال حتى هذه اللحظة تشهد تصعيداً متزايداً وخطيراً.

ووسط الجهود المكثفة لإحلال الهدوء على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بالتوازي مع محادثات وقف إطلاق النار في غزة اشتعلت جبهة الجنوب اللبنانية، يوم الخميس، وشهدت المنطقة سخونة عالية بين الطرفين.

وتشير توقعات المراقبين في لبنان، وفق مصادر خاصة لموقع سكاي نيوز عربية، إلى أن “الاتفاق المزمع تنفيذه، والذي يتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما جرى في اتفاق نوفمبر الماضي، قد يؤدي إلى هدوء في تبادل إطلاق النار على الجبهة الحدودية”.

وانطلاقاً من ذلك، يأمل اللبنانيون أن يحقق هذا الهدوء فرصة لحل الأزمات الداخلية الملحة، ولا سيما منها انتخاب رئيس للبلاد.

وعلى وقع التهديدات الإسرائيلية المتكررة، وفي ما يتعلق بالتوتر مع “حزب الله”، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، إنه يلزم إيجاد حل على الحدود الشمالية لإسرائيل، التي أجبر فيها تبادل لإطلاق النار مع حزب الله عشرات الآلاف من الإسرائيليين على الفرار من منازلهم.

وأضاف أن إسرائيل لا يمكنها التسامح مع وجود نحو 100 ألف نازح فيها، وأن أعداءها يعرفون أنه يتعين إيجاد حل سواء أكان دبلوماسياً أم عسكرياً.

هل ينعكس وقف إطلاق النار في غزة على جبهة جنوب لبنان؟

يقول الكاتب والمحلل السياسي اللبناني علي الأمين، لموقع سكاي نيوز عربية، إن “ربط حزب الله وقف اطلاق النار على الحدود بوقفه في غزة، هو ربط يزيد من مأزقه في ظل حال استنزاف لقدراته وللبنان وجنوبه بشكل خاص. خاصة أن جملة اقتراحات تسوية قدمت من عواصم غربية عدة، على رأسها واشنطن، لحزب الله وإسرائيل”.

ويضيف الأمين “يستعجل حزب الله حصول هدنة في غزة، من أجل إنهاء الاشتباك الجاري مع إسرائيل”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us