سجال بين بري وجعجع حول “الحوار”.. ما الجدوى من طاولة فولكلورية؟

لبنان 9 شباط, 2024

“لا جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية من دون تشاور أو حوار”، هذا ما يصرّ عليه رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وهذا ما قاله لسفراء اللجنة الخماسية حينما التقوه، فأعاد بذلك الملف الرئاسي إلى نقطة الصفر بعدما تمّ تحريك هذا الملف من جديد وسط أجواء تفاؤلية.

“عناد” الفريق الممانع على طاولة الحوار هو إصرار على تأجيل انتخاب رئيس للجمهورية، والحوار التوافقي الذين يطالبون به هو للتوافق حول مرشحهم سليمان فرنجية، هذا ما يراه الفريق المعارض والذي لا ينكر حق الجميع بالتمسّك بمرشحهم.

هذا ولم تصل أي طاولة حوار لبنانية سابقة إلى الحلول المطلوبة، فيما الواجب الدستوري والأخلاقي يتطلّب من جميع النواب التوجّه إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس للبلاد في أسرع وقت.

وتعليقًا على الدعوة للحوار، رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ بري تسبب في تيئيس سفراء “المجموعة الخماسية” بعد اجتماعهم الأخير به، ما استدعى رداً من رئيس المجلس الذي قال لصحيفة “الجمهورية أمس: “من الواضح أن لدى جعجع سوء فهم لحقيقة ما دار بيني وبين سفراء “الخماسية”، والصحيح أنهم لم يخرجوا من لقائهم معي يائسين بل مقتنعين بأهمية الحوار للتفاهم على انتخاب رئيس الجمهورية. وبالتالي هناك فارق كبير بين المصطلحين، ولكن وفق قاموس جعجع أصبح الاقتناع مرادفاً لليأس، يا للعجب”.

جعجع عاجل بالرد عبر تطبيق “اكس”، حيث كتب: “إلى دولة الرئيس نبيه بري.. طبعا يحق لك، دولة الرئيس، وبامتياز أن تدعم مرشحك إلى الرئاسة تبعا للقواعد الديموقراطية والدستورية وأن تتمسك به أيضا، كما يحق لغيرك أن يدعم مرشحاً إلى الرئاسة ويتمسك به، إذا، ما الجدوى من طاولة حوار فولكلورية إذا كانت كل الحوارات الجانبية والتي امتدت لأكثر من خمسة عشر شهراَ خلت وما زالت مستمرة، لم تبدل في مواقف أي من الفريقين؟ الحل الوحيد، دولة الرئيس، في هذه الحالة هو في جلسة انتخاب بدورات متتالية حتى نجاح أحد المرشحين المطروحين”.

حوار استعراضي..

بدوره، رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم أنّ الطاولة الحوارية، التي يدعو إليها بري استعراضية وهدفها أن يتحمّل الجميع مسؤولية عدم الاتفاق على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية.

واعتبر، في حديث عبر الـLBCI، أنّ الثنائيّ “أمل” و”حزب الله” لا يريد الوصول إلى حل، في موضوع الرئاسة ويرفض عقد جلسات، للاتفاق على اسم.

وقال: “لكنّه يقوم بعقد جلسات مغلقة وسرية مع الموفدين، لعرض مطالبهم والحصول عليها.”

وأضاف: “اعتاد محور الممانعة على أن يشلّ البلاد ويدعونا إلى التنازل، لكنّنا لن نعطيه رئيسًا للجمهورية كما يريد.”

وأكّد أنّ المرشح، الذي يسمح بكسب المعركة الرئاسية يُمضى فيه وأنّ مواصفات المرشح قد تنطبق على أشخاص عديدة وليست حكرًا لفرد. كما أكّد أنّ مرشّح القوات اللبنانية ما زال جهاد أزعور.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us