“حدث استثنائي” يهزّ الجبهة الجنوبيّة.. انفجارات وصفارات إنذار تُدوّي في “صفد”!

فيما ينشغل الداخل اللبناني اليوم بإحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، لا تزال جبهة الجنوب الحدودية تشتعل بالقصف المتبادل بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، على وقع “حدث استثنائي” سُجّل صباحًا.
فقد استفاق الجنوب اللبناني على توتر صباحي مع إطلاق صفارات الإنذار في “صفد” وعدد كبير من مستوطنات الشمال، كما سُمعت أصوات انفجارات عدة في المنطقة.
في التفاصيل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن “إطلاق نار استثنائي من لبنان نحو منطقة “صفد” و”ميرون”، وهما منطقتان استراتيجيتان من ناحية “حزب الله”.
وأعلنت القناة 14 الإسرائيلية، عن “سقوط قتلى وجرحى نتيجة إصابة مباشرة في أحد المباني في صفد”، فيما أشار الإسعاف الإسرائيلي إلى ارتفاع عدد المصابين في القصف على صفد إلى 7 بينهم 3 إصاباتهم خطيرة.
كما أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ حزب الله استخدم صواريخ دقيقة في قصفه “صفد”، مشيرة إلى أنّ القبة الحديدية فشلت في اعتراض الصاروخ الأخير.
لحظة سقوط الصواريخ التي انطلقت من #لبنان في #صفد وأدّت إلى سقوط 5 إصابات pic.twitter.com/N3L2Joo9Tx
— هنا لبنان (@thisislebnews) February 14, 2024
بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قام بالردّ على مصادر إطلاق الصواريخ التي استهدفت صفد من لبنان.
بدوره، اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أنّ الهجوم الصاروخي على صفد هو إعلان حرب، داعيًا إلى تغيير جذري في إدارة إسرائيل لتوازن القوى على الحدود مع لبنان.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في هذا الإطار، أنّ مجلس الحرب يبحث كيفية الرد على القصف العنيف الذي شنه “حزب الله” على إسرائيل صباح اليوم.
في وقت أفيد عن سقوط صاروخين في منطقة مفتوحة في “كريات شمونة”، من دون إطلاق دوي صفارات الإنذار. وتحدثت معلومات عن نيران مباشرة في اتجاه هدف إسرائيلي في محيط مستوطنة “المنارة”.
هذا وأطلق الجيش الإسرائيلي الليل الفائت، القنابل المضيئة فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، كما أطلق عددًا من القنابل الحارقة لإشعال النار بالأحراج المتاخمة للخط الأزرق في أطراف بلدات الناقورة، جبل اللبونة، علما الشعب والبستان.
إشارة إلى أن أكثر من ثلثي المنطقة الحرجية ما بين بلدتي الناقورة وعلما الشعب باتت محروقة، حيث قضى الجيش الإسرائيلي على الآلاف من أشجار السنديان والصنوبر والزيتون.
وحتى صباح اليوم وطيلة الليل الفائت، حلّق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
وفجر اليوم، أطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة باتّجاه محيط مواقعه المتاخمة للخط الأزرق ومحيط بركة ريشة وبلدة البستان.
كما تعرّض جبل بلاط وبلدة راميا لقصف مدفعي من مواقع الجيش الإسرائيلي الحدودية.
تأتي هذه التطورات، في وقت تؤكّد المعطيات التي توفّرت لدى جهاتٍ سياسيّة وأمنيّة رسميّة لبنانيّة، أنّ التهديدات الإسرائيليّة للبنان جديّة، خصوصاً أنّ من مصلحة إسرائيل الدخول في حربٍ بهدف تسجيل انتصارات، وفق موقع mtv.
وفي وقتٍ ترتفع وتيرة التهديدات، يتلقّى لبنان الرسمي مؤشّرات عن احتمال حصول هدنة قبل نهاية الشهر الجاري. أمّا المبادرة الفرنسيّة فهي لم تنضج بعد، خصوصاً أنّها مجرّد أفكار بعيدة عن القدرة على التطبيق، خصوصاً ما يتعلّق بتنفيذ القرار ١٧٠١.