مطارنة الروم الكاثوليك يأسفون للتفرّد في إدارة الدولة: لتجنيب لبنان الحرب الشاملة

ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، الاجتماع الشهريّ لمطارنة الروم الملكيين الكاثوليك بحضور الرؤساء العامين والرئيسات العامات في المقر البطريركي في الربوة. وتداولوا في الشؤون الكنسية والأوضاع العامة في البلاد والمنطقة.
واطّلع المجتمعون على نتائج زيارة صاحب الغبطة الراعوية إلى بروكسل وباريس، وقال إنه شدد أمام جميع من التقاهم من مسؤولين على ضرورة فك الحصار عن الشعوب وتركها لتقرر مصيرها بنفسها.
وأسف مجلس المطارنة، في بيان، للدرك الذي وصلت إليه الأمور في ظلّ عدم انتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة تتمتّع بالمواصفات الشرعيّة.
وحذّر المجتمعون من استمرار الحرب في غزة وجنوب لبنان وما تخلّفه من تداعيات على الوضع الأمنيّ والاجتماعيّ والمعيشيّ في لبنان. ودعوا إلى التعقل والحكمة، لتجنيب لبنان الحرب الشاملة.
وأسف المجتمعون للتفرد الحاصل في إدارة الدولة اللبنانيّة “مما يوحي بان هناك تغييبًا لدور المسيحيين وممارسة الصيف والشتاء تحت سقف واحد. فلبنان واحد وشعبه واحد ومصيره واحد”.
ونبّهوا من الأوضاع الاجتماعيّة التي تنذر بعواقب وخيمة للغاية خصوصًا أنّ ما تضمنته بعض بنود الموازنة العامّة في الزيادات الملحوظة والضرائب غير العادلة من شأنها أن تدمّر الاقتصاد وليس العكس.
ونوّه المجتمعون بالقرار الصادر عن مجلس شورى الدولة الذي أبطل قرار مجلس الوزراء رقم 3 تاريخ 20/5/22 المتعلق بإلغاء جزء كبير من التزامات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية تجاه المصارف، مما يحفظ حقوق المواطنين.