قصف وقنابل على قرى حدودية.. ووساطة التهدئة “لا حظوظ لها”!

لبنان 15 شباط, 2024

بعد المجزرة التي قامت بها إسرائيل في الأمس جرّاء قصف أحد مباني النبطية والتي أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، استأنف الجيش الإسرائيلي اليوم قصفه على الجنوب.

وفي آخر المستجدات، تعرضت أطراف وادي حامول الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي، كما شنت الطائرات الحربية غارة استهدفت منطقة اللبونة.

كما شنّ سلسلة غارات على وادي السلوقي، وغارات للطيران المسير استهدفت بلدة بليدا.

واستهدف صاروخ موجّه بلدة عيتا الشعب إضافة إلى قصف مدفعي متواصل طال أيضاً أطراف مارون الراس.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق ليلاً وابلًا من القنابل الحارقة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والبستان وعيتا الشعب. كما حلّق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاء صور وبنت جبيل وأطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق.

وفي تهديد جديد، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه أبلغ نظيره الأميركي بأننا لن نتهاون مع هجمات “حزب الله”، وذلك يأتي عقب استهداف الحزب قواعد عسكرية في مدينة صفد، أمس الخميس.

عمليات الحزب

إلى ذلك، نفّذ “حزب الله” عدداً من العمليات العسكرية منذ الصباح، فاستهدف “ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخ “فلق” وتمت إصابتها مباشرة”، إضافة إلى استهداف “التجهيزات التجسسية في موقع الراهب بالأسلحة ‏المناسبة”.

سبق ذلك استهداف “التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة ‏المناسبة وإصابتها مباشرة”.

وقد نعى “حزب الله” اليوم ثلاثة من عناصره هم علي محمد الدبس “حيدر” مواليد عام 1976 من بلدة بلاط وسكان بلدة زبدين، وحسن ابراهيم عيسى “كرار” مواليد عام 1997 من بلدة حومين التحتا، وحسين أحمد عقيل “أبو عقيل” مواليد عام 1988 من بلدة الجبين.

تهدئة بلا حظوظ

وعلى الرغم من توسع رقعة الاستهدافات بين الجانبين خلال الساعات الماضية، إلا أن كلاً من لبنان وإسرائيل لا يودان توسع الحرب، إذ كشف مصدر دبلوماسي فرنسي مطلع أن “البلدين طلبا من فرنسا المساعدة لتجنيبهما حرباً مفتوحة”.

وقال لـ”العربية” إن “الوساطة بين الجانب الإسرائيلي واللبناني للتهدئة، لن تكون حظوظها كبيرة إذا كانت أميركية فقط”.

وأكد أن “بلاده تنسق بشكل وثيق مع الأميركيين، الذين تعتبر علاقتهم أقرب تاريخياً إلى إسرائيل، من أجل تفادي توسع الصراع بين الجيش الإسرائيلي والحزب على الحدود”.

وأوضح أن “المقترح الفرنسي يسعى إلى إعطاء دور كبير للجيش اللبناني في المنطقة الحدودية، جنوب لبنان، وتأمين التمويل له، مقابل تراجع على ما يبدو “حزب الله”.

وأشار إلى أن “إسرائيل تتعامل مع ملفّيْ غزة ولبنان كملفّين منفصلين، أما في بيروت فيُنظر إليهما كملفين مرتبطين ببعضهما”، وفق تعبيره.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us