“لسنا في لعبة فوتبول”.. نصرالله يصعّد خطابياً ولا يعلنها حرباً

لبنان 16 شباط, 2024

طغت حادثة النبطية، والتي أودت بحياة عائلة مدنية، حيث استشهد جميع أفرادها باسثناء طفل انتشل حيّاً من تحت الأنقاض على خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.

نصرالله الذي لم يعلن الحرب، بات على مقربة منها، إذ لمّح إلى أنّ السيناريو ليس بعيداً محذراً إسرائيل من مسّ المدنيين.

واعتبر نصرالله أنّ” العدوان الذي حصل في النبطية والصوانة هو تطوّر يجب التوقف عنده في المواجهة القائمة لأنه استهدف المدنيين وأدى إلى استشهاد العديد والذي حصل أمر متعمّد”.

وتابع: ” نحن في قلب معركة حقيقية في جبهة تمتد أكثر من 100 كيلومتر”.

وقال: “لسنا في لعبة “فوتبول” ولذلك يسقط لنا شهداء”، مردفاً “لا نتحمل موضوع المس بالمدنيين ويجب أن يفهم العدو أنه ذهب في هذا الأمر بعيداً”.

وشدّد على أنّ “الجواب على المجزرة يجب أن يكون مواصلة وتصعيد العمل في الجبهة”، مؤكداً أنّ “ثمن دماء المدنيين ستكون دماءً وليس مواقع”.

ورداً على تهديد وزير الحرب الإسرائيلي لبيروت قال نصرالله: “المقاومة لديها صواريخ تسمح لها بضرب أهداف من كريات شمونة إلى إيلات”.

خطاب نصرالله يأتي في وقت رفع فيه نواب الحزب سقف الخطاب، إذ توعّد النائب في كتلة الوفاء للمقاومةحسن فضل الله إسرائيل يوم الخميس “بدفع الثمن”.

وقال لرويترز “العدو سيدفع ثمن هذه الجرائم ضد المدنيين اللبنانيين وخصوصاً الأطفال”.

وأضاف “مثل هذه الجرائم لن تمكن جيش الاحتلال من جلب الأمن لمستوطنيه في الشمال أو الضغط على لبنان للقبول بشروطه، والخيار الوحيد المتاح أمامه وقف المذبحة في غزة”.

وكان نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، قد قال إنّ “لن نترك عدواناً على مدنيين إلَّا وسنردُّ عليه بالطرق المناسبة، وسنعلن ذلك وسنُعرِّف أننا ردينا من أجل المدنيين، حتى ولو كانت قواعدنا الآن التي نعمل عليها باختيارنا وبقرارنا أن تكون المواجهة محدودة في دائرة الجنوب بما يؤدي إلى فائدة غزَّة من دون استخدام كل القوة التي لدينا لندّخرها إلى الوقت المناسب”.

وشدد على أنه “إذا جاء هذا الوقت المناسب بغير إرادتنا وفي أي وقت من الأوقات سنكون جاهزين تماماً لكل مواجهة مهما كانت كبيرة، وسنلقِّن الإسرائيلي دروساً لن ينساها أبداً، وسيكون درس 2006 هو درس ابتدائي أمام الدروس التي سيراها في المواجهة المقبلة”.

إلى ذلك نشرت “سكاي نيوز”، تقريراً حول القدرات العسكرية التي يمتلكها حزب الله، وجاء فيه “أنّ الحزب رغم قوله إنّ لديه 100 ألف مقاتل، غير أنّ العديد الحقيقي أقل من نصف هذا العديد، كما أنّ الحزب يمتلك ترسانة ضخمة من صواريخ أرض-أرض أغلبها صغيرة الحجم ومحمولة وغير موجهة، وفقًا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث في واشنطن”.

وأشار التقرير إلى أنّ “الولايات المتحدة وإسرائيل يقدّران أن حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى في لبنان لديها حوالي 150 ألف صاروخ وقذيفة، موضحاً أنّ الحزب يعمل أيضاً على تطوير صواريخ دقيقة التوجيه”.

وذكّر التقرير “بالطائرات المسيّرة التي سبق وأطلقها الحزب على إسرائيل، متحدثاً عن امتلاكه بنادق هجومية ورشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية الدفع، وقنابل تزرع على جوانب الطرق وأسلحة أخرى”.

وقال التقرير إنّ “الحزب في المعارك الدائرة استخدم بشكل متكرر صواريخ كورنيت المحمولة المضادة للدبابات الروسية الصنع، فيما أطلق في حالات نادرة، صواريخ بركان التي يمكنها حمل رأس حربي يزن ما بين 300 و500 كيلوغرام”.

ولفت التقرير إلى أنّ “الحزب استخدم مؤخراً أسلحة جديدة بما في ذلك صاروخ أرض-أرض يصل مداه إلى 10 كيلومترات مع رأس حربي يزن 50 كيلوغراما”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us