تطور “نفطي” جديد.. إلى أين يتجه هذا الملف؟
بعيدا عن الأوضاع الأمنية الخطيرة الذي يشهدها الجنوب، عاد ملف التنقيب الى الواجهة مجددا، إذ أفادت معلومات للـLBCI بأن “توتال” لم توقع على عقدي إكتشاف واستخراج الغاز والنفط من البلوكين 8 و 10، باعتبار أن توتال الفرنسية هي المشغل وهي التي تمثل شركاءها في الكونسورتيوم وهما “اني الايطالية” و”قطر للطاقة”.
وكانت مهلة التوقيع التي حددها مجلس الوزراء قد انقضت يوم أمس الجمعة، وبالتالي، وبحسب مصادر مطلعة، فقرار مجلس الوزراء بتلزيم هذين البلوكين يكون قد سقط إلا إذا قرر مجلس الوزراء، بناءً على إقتراح من وزارة الطاقة، تمديد المهلة لتوتال.
وفي حال عدم التمديد، يعاد إدراج البلوكين 8 و10 في دورة التراخيص الثالثة.
وكان مجلس الوزراء قد وافق في جلسة عقدها في شهر كانون الثاني الماضي، على تلزيم البلوكين الثامن والعاشر الى “الكونسورتيوم”، علمًا أن دورة التراخيص الماضية تم إقفالها في 2 تشرين الأول 2023، وتقدمت الشركات الثلاث وقد تم طلب السماح لهم بعمليات التنقيب في البلوكين 8 و10.
وتقسمت الحصص بين الشركات الثلاثة على الشكل التالي: 35 في المئة لـ”توتال”، وكذلك لـ”اني الايطالية”، أما شركة “قطر للطاقة” فبلغت حصتها 30%.
يُذكر أن شركة “توتال” كانت أعلنت في منتصف شهر تشرين الأول الماضي الانتهاء من عملية حفر البئر في البلوك 9 بعد وصولها الى عمق 3900 متر تحت قعر البحر وانها لم تجد سوى الماء.
ولا تزال الدولة اللبنانية بانتظار التقرير الذي سيصدر عن “توتال” والمتعلق بنتائج ما تم التوصل إليه في البلوك رقم 9، إذ من المفترض أن يكون موعد الصدور في أواخر شهر شباط الجاري أو في أوائل شهر آذار.
ويسعى لبنان منذ سنوات للتوصّل الى أول إكتشاف غازي أو نفطي تجاري، والدخول الى نادي الدول النفطية، غير أن الظروف الداخلية والإقليمية لم تسمحا للبنان بجذب الشركات النفطية لتلزيمها البلوكات، فبعد أن كان هناك 52 شركة دولية مهتمة بالتنقيب في البلوكات البحرية في المنطقة الإقتصادية الخالصة التابعة للبنان، لم يبقَ منها سوى الشركات الثلاثة في نهاية دورتي التراخيص الأولى والثانية، والتي عملت على الحفر في البلوكين 4 و9، والتي لم توقع على عقدي إكتشاف واستخراج الغاز والنفط من البلوكين 8 و10.. فإلى أين يتّجه ملف النفط اللبناني؟ وهل تبدّدت “أحلام الدولة النفطية”؟
مواضيع ذات صلة :
 النفط يُواصل ارتفاعه |  الحرائق وانخفاض المخزون يدفعان أسعار النفط للارتفاع |  أسعار النفط تواصل تراجعها |
